ب - دُعاءُ العَشَراتِ
۱۸۰۰.جمال الاُسبوع عن عبد اللَّه بن عطا : حَدَّثني أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الباقِرُ ، عَن أبيهِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ ، عَن أبيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، عَن أبيهِ أميرِ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ وعَلَيهِم أجمَعينَ ، أنَّهُ قالَ : يا بُنَيَّ ، إنَّهُ لا بُدَّ أن يُمضِيَ اللَّهُ عزّ وجلّ مَقاديرَهُ وأَحكامَهُ عَلى ما أحَبَّ وقَضى ، وسَيُنفِذُ اللَّهُ قَضاءَهُ وقَدَرَهُ وحُكمَهُ فيكَ ، فَعاهِدني - يا بُنَيَّ - أنَّهُ لا تَلفِظُ بِكَلِمَةٍ مِمّا اُسِرُّ بِهِ إلَيكَ حَتّى أموتَ ، وبَعدَ مَوتي بِاثنَي عَشَرَ شَهراً ، فَإِنّي اُخبِرُكَ بِخَبَرٍ أصلُهُ مِنَ اللَّهِ تَعالى ، تَقولُهُ غُدوَةً وعَشِيَّةً ... فَعاهِدني - يا بُنَيَّ - ألّا تُعَلِّمَ هذَا الدُّعاءَ لِأَحَدٍ إلى مَحَلِّ مَنِيَّتِكَ ، فَلا تُعَلِّمهُ أحَداً إلّا أهلَ بَيتِكَ وشيعَتَكَ ومَوالِيَكَ ، فَإِنَّكَ إن لَم تَفعَل ذلِكَ وعَلَّمتَهُ كُلَّ أحَدٍ ، طَلَبُوا الحَوائِجَ إلى رَبِّهِم تَعالى في كُلِّ نَحوٍ فَقَضاها لَهُم ، وإنّي لَاُحِبُّ أن يَتِمَّ ما أنتُم عَلَيهِ ، فَتُحشَرونَ ولا خَوفٌ عَلَيكُم ولا أنتُم تَحزَنونَ ، ولا تَدعو بِهِ إلّا وأَنتَ طاهِرٌ ووَجهُكَ مُستَقبِلُ القِبلَةِ ، فَإِن فَعَلتَ ذلِكَ في يَومِ الجُمُعَةِ بَعدَ صَلاةِ العَصرِ كانَ أفضَلَ .
فَعاهَدَهُ الحُسَينُ عليه السلام عَلى ذلِكَ ، فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : يا بُنَيَّ ، إذا أرَدتَ ذلِكَ فَقُل : ...
«بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، بِسمِ اللَّهِ وبِاللَّهِ ، وسُبحانَ اللَّهِ ، وَالحَمدُ للَّهِِ ، ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أكبَرُ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ ، سُبحانَ اللَّهِ آناءَ اللَّيلِ وأَطرافَ النَّهارِ ، سُبحانَ اللَّهِ بِالغُدُوِّ وَالآصالِ ، سُبحانَ اللَّهِ بِالعَشِيِّ وَالإِبكارِ ، سُبحانَ اللَّهِ حينَ تُمسونَ وحينَ تُصبِحونَ ، ولَهُ الحَمدُ فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ وعَشِيّاً وحينَ تُظهِرونَ ، يُخرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ ويُخرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ ، ويُحيِي الأَرضَ بَعدَ مَوتِها وكَذلِكَ تُخرَجونَ ، سُبحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفونَ وسَلامٌ عَلَى المُرسَلينَ ، وَالحَمدُ للَّهِِ رَبِّ العالَمينَ .
سُبحانَ رَبِّكَ رَبِّ العَرشِ العَظيمِ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ ، سُبحانَ الَّذي لَهُ العِزَّةُ وَالكَرَمُ ، سُبحانَ الَّذي لا يَنبَغِي التَّسبيحُ إلّا لَهُ ، سُبحانَ مَن أحصى كُلَّ