485
کنز الدعاء المجلد الثانی

ب - دُعاءُ العَشَراتِ

۱۸۰۰.جمال الاُسبوع عن عبد اللَّه بن عطا : حَدَّثني أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الباقِرُ ، عَن أبيهِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ ، عَن أبيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، عَن أبيهِ أميرِ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ وعَلَيهِم أجمَعينَ ، أنَّهُ قالَ : يا بُنَيَّ ، إنَّهُ لا بُدَّ أن يُمضِيَ اللَّهُ عزّ وجلّ مَقاديرَهُ وأَحكامَهُ عَلى‏ ما أحَبَّ وقَضى‏ ، وسَيُنفِذُ اللَّهُ قَضاءَهُ وقَدَرَهُ وحُكمَهُ فيكَ ، فَعاهِدني - يا بُنَيَّ - أنَّهُ لا تَلفِظُ بِكَلِمَةٍ مِمّا اُسِرُّ بِهِ إلَيكَ حَتّى‏ أموتَ ، وبَعدَ مَوتي بِاثنَي عَشَرَ شَهراً ، فَإِنّي اُخبِرُكَ بِخَبَرٍ أصلُهُ مِنَ اللَّهِ تَعالى‏ ، تَقولُهُ غُدوَةً وعَشِيَّةً ... فَعاهِدني - يا بُنَيَّ - ألّا تُعَلِّمَ هذَا الدُّعاءَ لِأَحَدٍ إلى‏ مَحَلِّ مَنِيَّتِكَ ، فَلا تُعَلِّمهُ أحَداً إلّا أهلَ بَيتِكَ وشيعَتَكَ ومَوالِيَكَ ، فَإِنَّكَ إن لَم تَفعَل ذلِكَ وعَلَّمتَهُ كُلَّ أحَدٍ ، طَلَبُوا الحَوائِجَ إلى‏ رَبِّهِم تَعالى‏ في كُلِّ نَحوٍ فَقَضاها لَهُم ، وإنّي لَاُحِبُّ أن يَتِمَّ ما أنتُم عَلَيهِ ، فَتُحشَرونَ ولا خَوفٌ عَلَيكُم ولا أنتُم تَحزَنونَ ، ولا تَدعو بِهِ إلّا وأَنتَ طاهِرٌ ووَجهُكَ مُستَقبِلُ القِبلَةِ ، فَإِن فَعَلتَ ذلِكَ في يَومِ الجُمُعَةِ بَعدَ صَلاةِ العَصرِ كانَ أفضَلَ .
فَعاهَدَهُ الحُسَينُ عليه السلام عَلى‏ ذلِكَ ، فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : يا بُنَيَّ ، إذا أرَدتَ ذلِكَ فَقُل : ...
«بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، بِسمِ اللَّهِ وبِاللَّهِ ، وسُبحانَ اللَّهِ ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ ، ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أكبَرُ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ ، سُبحانَ اللَّهِ آناءَ اللَّيلِ وأَطرافَ النَّهارِ ، سُبحانَ اللَّهِ بِالغُدُوِّ وَالآصالِ ، سُبحانَ اللَّهِ بِالعَشِيِّ وَالإِبكارِ ، سُبحانَ اللَّهِ حينَ تُمسونَ وحينَ تُصبِحونَ ، ولَهُ الحَمدُ فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ وعَشِيّاً وحينَ تُظهِرونَ ، يُخرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ ويُخرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ ، ويُحيِي الأَرضَ بَعدَ مَوتِها وكَذلِكَ تُخرَجونَ ، سُبحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفونَ وسَلامٌ عَلَى المُرسَلينَ ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ العالَمينَ .
سُبحانَ رَبِّكَ رَبِّ العَرشِ العَظيمِ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ ، سُبحانَ الَّذي لَهُ العِزَّةُ وَالكَرَمُ ، سُبحانَ الَّذي لا يَنبَغِي التَّسبيحُ إلّا لَهُ ، سُبحانَ مَن أحصى‏ كُلَّ


کنز الدعاء المجلد الثانی
484

اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مَسأَلَةَ المِسكينِ المُستَكينِ ، وأَبتَغي إلَيكَ ابتِغاءَ البائِسِ الفَقيرِ ، وأَتَضَرَّعُ إلَيكَ تَضَرُّعَ الضَّعيفِ الضَّريرِ ، وأَبتَهِلُ إلَيكَ ابتِهالَ المُذنِبِ الخاطِئِ ، مَسأَلَةَ مَن خَضَعَت لَكَ نَفسُهُ ، ورَغِمَ لَكَ أنفُهُ ، وسَقَطَت لَكَ ناصِيَتُهُ ، وَانهَمَلَت لَكَ دُموعُهُ ، وفاضَت لَكَ عَبرَتُهُ ، وَاعتَرَفَ بِخَطيئَتِهِ ، وقَلَّت عَنهُ حيلَتُهُ ، وأَسلَمَتهُ ذُنوبُهُ ، أسأَ لُكَ الصَّلاةَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ أوَّلاً وآخِراً ، وأَسأَ لُكَ حُسنَ المَعيشَةِ ما أبقَيتَني ؛ مَعيشَةً أقوى‏ بِها في جَميعِ حالاتي ، وأَتَوَصَّلُ بِها فِي الحَياةِ الدُّنيا إلى‏ آخِرَتي عَفواً ۱ ، لا تُترِفُني فَأَطغى‏ ، ولا تُقَتِّرُ عَلَيَّ فَأَشقى‏ ، أعطِني مِن ذلِكَ غِنىً عَن جَميعِ خَلقِكَ وبُلغَةً إلى‏ رِضاكَ ، ولا تَجعَلِ الدُّنيا لي سِجناً ، ولا تَجعَل فِراقَها عَلَيَّ حُزناً ، أخرِجني مِنها ومِن فِتنَتِها مَرضِيّاً عَنّي ، مَقبولاً فيها عَمَلي ، إلى‏ دارِ الحَيَوانِ ومَساكِنِ الأَخيارِ .
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن أزلِها ۲ وزِلزالِها ، وسَطَواتِ سُلطانِها وسَلاطينِها ، وشَرِّ شَياطينِها وبَغيِ مَن بَغى‏ عَلَيَّ فيها .
اللَّهُمَّ مَن أرادَني فَأَرِدهُ ، ومَن كادَني فَكِدهُ ، وَافقَأ عَنّي عُيونَ الكَفَرَةِ ، وَاعصِمني مِن ذلِكَ بِالسَّكينَةِ وأَلبِسني دِرعَكَ الحَصينَةَ ، وَاجعَلني في سِترِكَ الواقي ، وأَصلِح لي حالي ، وبارِك لي في أهلي ومالي ، ووُلدي وحُزانَتي ۳ ، ومَن أحبَبتُ فيكَ وأَحَبَّني .
اللَّهُمَّ اغفِر لي ما قَدَّمتُ وما أخَّرتُ ، وما أعلَنتُ وما أسرَرتُ ، وما نَسيتُ وما تَعَمَّدتُ .
اللَّهُمَّ إنَّكَ خَلَقتَني كَما أرَدتَ ، فَاجعَلني كَما تُحِبُّ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۴

1.العَفْو : أحلّ المال وأطيبه (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۶۴ «عفا») .

2.الأزْل : الشدّة والضيق . وقد أزَلَ الرجلُ يأزِل أزْلاً : أي صار في ضيق وجَدْب (النهاية : ج ۱ ص ۴۶ «أزل») .

3.حُزانَتُك : عيالُك الذين تتحزّن لأمرِهم (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۱۳ «حزن») .

4.مصباح المتهجّد : ص ۳۸۷ ح ۵۱۷ ، البلد الأمين : ص ۷۲ ، جمال الاُسبوع : ص ۲۸۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۴۳ ح ۲۶ نقلاً عن أصل قديم من مؤلَّف قدماء الأصحاب نحوه وكلاهما عن مهران بن جعفر بن محمّد وج ۹۰ ص ۸۲ ح ۳ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24194
صفحه از 509
پرینت  ارسال به