483
کنز الدعاء المجلد الثانی

اللَّهُمَّ العَنِ الَّذينَ بَدَّلوا دينَكَ وكِتابَكَ ، وغَيَّروا سُنَّةَ نَبِيِّكَ عَلَيهِ سَلامُكَ ، وأَزالُوا الحَقَّ عَن مَوضِعِهِ ، ألفَي ألفِ لَعنَةٍ مُختَلِفَةٍ غَيرِ مُؤتَلِفَةٍ ، وَالعَنهُم ألفَي ألفِ لَعنَةٍ مُؤتَلِفَةٍ غَيرِ مُختَلِفَةٍ ، وَالعَن أشياعَهُم وأَتباعَهُم ومَن رَضِيَ بِفِعالِهِم مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ .
اللَّهُمَّ يا بارِئَ السَّماواتِ وداحِيَ المَدحُوّاتِ ۱ ، وقاصِمَ الجَبابِرَةِ ورَحمنَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ورَحيمَهُما ، تُعطي مِنهُما ما تَشاءُ ، وتَمنَعُ مِنهُما ما تَشاءُ ، أسأَ لُكَ بِنورِ وَجهِكَ وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، أعطِ مُحَمَّداً حَتّى‏ يَرضى‏ ، وبَلِّغهُ الوَسيلَةَ العُظمى‏ ، اللَّهُمَّ اجعَل مُحَمَّداً فِي السّابِقينَ غايَتَهُ ، وفِي المُنتَجَبينَ كَرامَتَهُ ، وفِي العالَمينَ ذِكرَهُ ، وأَسكِنهُ أعلى‏ غُرَفِ الفِردَوسِ فِي الجَنَّةِ الَّتي لا تَفوقُها دَرَجَةٌ ، ولا يَفضُلُها شَي‏ءٌ .
اللَّهُمَّ بَيِّض وَجهَهُ ، وأَضِئ نورَهُ ، وكُن أنتَ الحافِظَ لَهُ .
اللَّهُمَّ اجعَل مُحَمَّداً أوَّلَ قارِعٍ لِبابِ الجَنَّةِ وأَوَّلَ داخِلٍ ، وأَوَّلَ شافِعٍ وأَوَّلَ مُشَفَّعٍ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الوُلاةِ السّادَةِ الكُفاةِ ۲ ، الكُهولِ ۳ الكِرامِ ، القادَةِ القَماقِمِ ۴ الضِّخامِ ، اللُّيوثِ الأَبطالِ ، عِصمَةً لِمَن اعتَصَمَ بِهِم ، وإجارَةً لِمَنِ استَجارَ بِهِم ، وَالكَهفِ الحَصينِ ، وَالفُلكِ الجارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الغامِرَةِ ، الرّاغِبُ عَنهُم مارِقٌ ، وَالمُتَأَخِّرُ عَنهُم زاهِقٌ ، وَاللاّزِمُ لَهُم لاحِقٌ ، رِماحِكَ في أرضِكَ ، وصَلِّ عَلى‏ عِبادِكَ في أرضِكَ الَّذينَ أنقَذتَ بِهِم مِنَ الهَلَكَةِ وأَنَرتَ بِهِم مِنَ الظُّلمَةِ ، شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ ، ومَوضِعِ الرِّسالَةِ ، ومُختَلَفِ المَلائِكَةِ ، ومَعدِنِ العِلمِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وعَلَيهِم أجمَعينَ ، آمينَ آمينَ رَبَّ العالَمينَ .

1.الدَّحْو : البَسط . والمدحُوّات : الأرضون . يقال : دحا يدحو ويدحى ، أي بَسَط ووسّع (النهاية : ج ۲ ص ۱۰۶ «دحا») .

2.رجلٌ كَفيٌّ : أي كافٍ (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۲۲۷ «كفي») . وقال العلّامة المجلسي قدّس سرّه : الكُفاة : جمع الكفيّ ؛ وهو الذي يكفيك الشرور والآفات ، وفي بعض النسخ : الكُماة ؛ وهو جمع الكَمِيّ ؛ وهو الشجاع (بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۸۹) .

3.الكَهْل : الحليم العاقل (النهاية : ج ۴ ص ۲۱۳ «كهل») .

4.القَمقام : السيّد . والقَمقام : العدد الكثير ، ويقال : سيّدٌ قمقامٌ لكثرة خيره (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۱۵ «قمم») .


کنز الدعاء المجلد الثانی
482

اللَّهُمَّ وَاجعَلهُ المُقَدَّمَ فِي الدَّعوَةِ ، وَالمُؤثَرَ بِهِ فِي الأَثَرَةِ ، وَالمُنَوَّهَ بِاسمِهِ فِي الشَّفاعَةِ ، إذا تَجَلَّيتَ بِنورِكَ ، وجي‏ءَ بِالكِتابِ وَالنَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ ، وقُضِيَ بَينَهُم بِالحَقِّ ، وقيلَ : الحَمدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ العالَمينَ ، ذلِكَ يَومُ التَّغابُنِ ، ذلِكَ يَومُ الحَسرَةِ ، ذلِكَ يَومُ الآزِفَةِ ۱ ، ذلِكَ يَومٌ لاتُستَقالُ فيهِ العَثَراتُ ، ولا تُبسَطُ فيهَ التَّوباتُ ، ولا يُستَدرَكُ فيهِ ما فاتَ .
اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَارحَم مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ ، كَأَفضَلِ ما صَلَّيتَ ورَحِمتَ وبارَكتَ عَلى‏ إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ .
اللَّهُمَّ وَامنُن عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَأَفضَلِ ما مَنَنتَ عَلى‏ موسى‏ وهارونَ .
اللَّهُمَّ وسَلِّم عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَأَفضَلِ ما سَلَّمتَ عَلى‏ نوحٍ فِي العالَمينَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَلى‏ أئِمَّةِ المُسلِمينَ ، الأَوَّلينَ مِنهُم وَالآخِرينَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَلى‏ إمامِ المُسلِمينَ ، وَاحفَظهُ مِن بَينِ يَدَيهِ ومِن خَلفِهِ ، وعَن يَمينِهِ وعَن شِمالِهِ ، ومِن فَوقِهِ ومِن تَحتِهِ ، وَافتَح لَهُ فَتحاً يَسيراً ، وَانصُرهُ نَصراً عَزيزاً ، وَاجعَل لَهُ مِن لَدُنكَ سُلطاناً نَصيراً ، اللَّهُمَّ عَجِّل فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وأَهلِك أعداءَهُم مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ ، وذُرِّيَّتِهِ وأَزواجِهِ ، الطَّيِّبينَ الأَخيارِ ، الطّاهِرينَ المُطَهَّرينَ ، الهُداةِ المَهدِيّينَ ، غَيرَ الضّالّينَ ولَا المُضِلّينَ ، الَّذينَ أذهَبتَ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرتَهُم تَطهيراً .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِي الأَوَّلينَ ، وصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِي الآخِرينَ ، وصَلِّ عَلَيهِم فِي المَلَأِ الأَعلى‏ ، وصَلِّ عَلَيهِم أبَدَ الآبِدينَ ، صَلاةً لا مُنتَهى‏ لَها ولا أمَدَ دونَ رِضاكَ ، آمينَ آمينَ رَبَّ العالَمينَ .

1.الآزِفة : القيامة ؛ لقُربها وإن استبعد الناس مداها ، وكلّ شي‏ء اقتربَ فقد أزِفَ (لسان العرب : ج ۹ ص ۴ «أزف») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26063
صفحه از 509
پرینت  ارسال به