481
کنز الدعاء المجلد الثانی

خَلقِكَ مِنكَ مَجلِساً ، وأَعظَمَهُم عِندَك جاهاً ، وأَوفَرَهُم عِندَكَ حَظّاً في كُلِّ خَيرٍ أنتَ قاسِمُهُ بَينَهُم .
اللَّهُمَّ أورِد عَلَيهِ مِن ذُرِّيَّتِهِ وأَزواجِهِ وأَهلِ بَيتِهِ وذَوي قَرابَتِهِ واُمَّتِهِ مَن تُقِرُّ بِهِ عَينَهُ ، وأَقرِر عُيونَنا بِرُؤيَتِهِ ولا تُفَرِّق بَينَنا وبَينَهُ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَعطِهِ مِنَ الوَسيلَةِ وَالفَضيلَةِ وَالشَّرَفِ وَالكَرامَةِ ما يَغبِطُهُ ۱ بِهِ المَلائِكَةُ المُقَرَّبونَ ، وَالنَّبِيّونَ وَالمُرسَلونَ ، وَالخَلقُ أجمَعونَ .
اللَّهُمَّ بَيِّض وَجهَهُ ، وأَعلِ كَعبَهُ ، وأَفلِج حُجَّتَهُ ، وأَجِب دَعوَتَهُ ، وَابعَثهُ المَقامَ المَحمودَ الَّذي وَعَدتَهُ ، وأَكرِم زُلفَتَهُ ، وأَجزِل عَطِيَّتَهُ ، وتَقَبَّل شَفاعَتَهُ ، وأَعطِهِ سُؤلَهُ ، وشَرِّف بُنيانَهُ ، وعَظِّم بُرهانَهُ ، ونَوِّر نورَهُ ، وأَورِدنا حَوضَهُ ، وَاسقِنا بِكَأسِهِ ، وتَقَبَّل صَلاةَ اُمَّتِهِ عَلَيهِ ، وَاقصُص بِنا أثَرَهُ ، وَاسلُك بِنا سَبيلَهُ ، وتَوَفَّنا عَلى‏ مِلَّتِهِ ، وَاستَعمِلنا بِسُنَّتِهِ ، وَابعَثنا عَلى‏ مِنهاجِهِ ، وَاجعَلنا نَدينُ بِدينِهِ ، ونَهتَدي بِهُداهُ ، ونَقتَدي بِسُنَّتِهِ ، ونَكونُ مِن شيعَتِهِ ومَواليهِ ، وأَولِيائِهِ وأَحِبّائِهِ ، وخِيارِ اُمَّتِهِ ، ومُقَدَّمِ زُمرَتِهِ ، وتَحتَ لِوائِهِ ، نُعادي عَدُوَّهُ ، ونُوالي وَلِيَّهُ ، حَتّى‏ تورِدَنا عَلَيهِ بَعدَ المَماتِ مَورِدَهُ غَيرَ خَزايا ولا نادِمينَ ، ولا مُبَدِّلينَ ولا ناكِثينَ . ۲
اللَّهُمَّ وأَعطِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ مَعَ كُلِّ زُلفَةٍ زُلفَةً ، ومَعَ كُلِّ قُربَةٍ قُربَةً ، ومَعَ كُلِّ وَسيلَةٍ وَسيلَةً ، ومَعَ كُلِّ فَضيلَةٍ فَضيلَةً ، ومَعَ كُلِّ شَفاعَةٍ شَفاعَةً ، ومَعَ كُلِّ كَرامَةٍ كَرامَةً ، ومَعَ كُلِّ خَيرٍ خَيراً ، ومَعَ كُلِّ شَرَفٍ شَرَفاً ، وشَفِّعهُ في كُلِّ مَن يَشفَعُ لَهُ في اُمَّتِهِ وغَيرِهِم مِنَ الاُمَمِ ، حَتّى‏ لا يُعطى‏ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ولانَبيٌّ مُرسَلٌ ولا عَبدٌ مُصطَفىً إلّا دونَ ما أنتَ مُعطيهِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ يَومَ القِيامَةِ .

1.يقال : غَبَطتُ الرجلَ أغبِطه غَبطاً ، إذا اشتهيتَ أن يكون لك مثل ما لَه ، وأن يدوم عليه ما هو فيه (النهاية : ج ۳ ص ۳۳۹ «غبط») .

2.النكث : نقض العهد (النهاية : ج ۵ ص ۱۱۴ «نكث») .


کنز الدعاء المجلد الثانی
480

وفَضلَكَ ، وسَلامَكَ وشَرَفَكَ ، وإعظامَكَ وتَبجيلَكَ ، وصَلَواتِ مَلائِكَتِكَ ورُسُلِكَ ، وأَنبِيائِكَ وَالأَوصِياءِ وَالشُّهَداءِ وَالصِّدّيقينَ ، وعِبادِكَ الصّالِحينَ وحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقاً ، وأَهلِ السَّماواتِ وَالأَرَضينَ وما بَينَهُما ، وما فَوقَهُما وما تَحتَهُما ، وما بَينَ الخافِقَينِ ، وما بَينَ الهَواءِ وَالشَّمسِ وَالقَمَرِ وَالنُّجومِ ، وَالجِبالِ وَالشَّجَرِ وَالدَّوابِّ ، وما سَبَّحَ لَكَ فِي البَرِّ وَالبَحرِ ، وفِي الظُّلمَةِ وَالضِّياءِ ، بِالغُدُوِّ وَالآصالِ ، وفي آناءِ اللَّيلِ وأَطرافِ النَّهارِ وساعاتِهِ ، عَلى‏ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللَّهِ سَيِّدِ المُرسَلينَ ، وخاتَمِ النَّبِيّينَ ، وإمامِ المُتَّقينَ ، ومَولَى المُؤمِنينَ ، ووَلِيِّ المُسلِمينَ ، وقائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلينَ ۱ ، ورَسولِ رَبِّ العالَمينَ إلَى الجِنِّ وَالإِنسِ وَالأَعجَمينَ ۲ ، وَالشّاهِدِ البَشيرِ ، الأَمينِ النَّذيرِ ، الدّاعي إلَيكَ بِإِذنِكَ ، السِّراجِ المُنيرِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِي الأَوَّلينَ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِي الآخِرينَ ، وصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ يَومَ الدّينِ ؛ يَومَ يَقومُ النّاسُ لِرَبِّ العالَمينَ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ كَما هَدَيتَنا بِهِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ كَمَا استَنقَذتَنا بِهِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ كَمَا أنعَشتَنا ۳ بِهِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ كَما أحيَيتَنا بِهِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ كَما شَرَّفتَنا بِهِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ كَما أعزَزتَنا بِهِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ كَما فَضَّلتَنا بِهِ .
اللَّهُمَّ اجزِ نَبِيَّنا مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ أفضَلَ ما أنتَ جازٍ يَومَ القِيامَةِ نَبِيّاً عَن اُمَّتِهِ ، ورَسولاً عَمَّن أرسَلتَهُ إلَيهِ .
اللَّهُمَّ اخصُصهُ بِأَفضَلِ قِسَمِ الفَضائِلِ ، وبَلِّغهُ أعلى‏ شَرَفِ المَنازِلِ مِنَ الدَّرَجاتِ العُلى‏ في أعلى‏ عِلِّيّينَ ، في جَنّاتٍ ونَهَرٍ في مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ مَليكٍ مُقتَدِرٍ .
اللَّهُمَّ أعطِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ حَتّى‏ يَرضى‏ ، وزِدهُ بَعدَ الرِّضا ، وَاجعَلهُ أكرَمَ

1.الغُرّ المُحَجَّلون : أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي والوَجه والأقدام ، استعار أثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للإنسان من البياض الذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه (النهاية : ج ۱ ص ۳۴۶ «حجل») .

2.يريد بالأعجمين الذين لا يفصحون ، لا العجم الذين هم خلاف العرب ؛ لأنّ العجم من الإنس ، والأعجمي : الذي لا يفصح ، سواء كان من العرب أو العجم ؛ لآفة بلسانه لا يتبيّن كلامه (بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۸۸) .

3.نَعَشَه اللَّهُ ينعشه نعشاً وأَنعَشَهُ : رَفَعَهُ . ونَعَشَه اللَّهُ وأَنعَشَهُ : سدّ فقره (لسان العرب : ج ۶ ص ۳۵۵ «نعش») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26188
صفحه از 509
پرینت  ارسال به