465
کنز الدعاء المجلد الثانی

مُستَجيرٍ بِفَضلِكَ لَم يَنَل مِن فَيضِ جودِكَ ، وأَيُّ مُستَنبِطٍ لِمَزيدِكَ أكدى‏ دونَ استِماحَةِ عَطِيَّتِكَ .
اللَّهُمَّ وقَد قَصَدتُ إلَيكَ بِحاجَتي ، وقَرَعَت بابَ فَضلِكَ يَدُ مَسأَلَتي ، وناجاكَ بِخُشوعِ الاِستِكانَةِ قَلبي ، وعَلِمتَ ما يَحدُثُ مِن طَلِبَتي قَبلَ أن يَخطُرَ بِبالي أو يَقَعَ في صَدري ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وصِلِ اللَّهُمَّ دُعائي بِإِجابَتِكَ ، وَاشفَع مَسأَلَتي إيّاكَ بِنُجحِ حَوائِجي يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ» .
ثُمَّ تُصَلّي رَكعَتَينِ ۱ ، وتَقولُ بَعدَهُما :
«يا مَن أرجوهُ لِكُلِّ خَيرٍ ، وآمَنُ سَخَطَهُ عِندَ كُلِّ عَثرَةٍ ، يا مَن يُعطِي الكَثيرَ بِالقَليلِ ، يا مَن أعطى‏ مَن سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنهُ ورَحمَةً ، يا مَن أعطى‏ مَن لَم يَسأَلهُ ولَم يَعرِفهُ ۲ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَعطِني بِمَسأَلَتي إيّاكَ جَميعَ سُؤلي مِن جَميعِ خَيرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، فَإِنَّهُ غَيرُ مَنقوصٍ ما أعطَيتَ ، وَاصرِف عَنّي شَرَّ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، يا ذَا المَنِّ ولا يُمَنُّ عَلَيهِ ، يا ذَا الجودِ وَالمَنِّ وَالطَّولِ وَالنِّعَمِ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَعطِني سُؤلي ، وَاكفِني جَميعَ المُهِمِّ مِن أمرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ» .
ثُمَّ تُصَلّي رَكعَتَينِ ۳ ، وتَقولُ بَعدَهُما :
«يا ذَا المَنِّ لا مَنَّ عَلَيكَ ، يا ذَا الطَّولِ لا إلهَ إلّا أنتَ ، يا أمانَ الخائِفينَ وظَهرَ اللّاجِئينَ وجارَ المُستَجيرينَ ، إن كانَ في اُمِّ الكِتابِ عِندَكَ أنّي شَقِيٌّ مَحرومٌ أو مُقتَرٌ عَلَيَّ في رِزقي ، فَامحُ مِن اُمِّ الكِتابِ شَقائي وحِرماني وإقتارَ رِزقي ، وَاكتُبني عِندَكَ سَعيداً مُوَفَّقاً لِلخَيرِ ، مُوَسَّعاً في رِزقي ، إنَّكَ قُلتَ في كِتابِكَ المُنزَلِ عَلى‏ نَبِيِّكَ المُرسَلِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ

1.وهما الخامسة عشرة والسادسة عشرة .

2.زاد في بحار الأنوار هنا : «تَفَضُّلاً مِنهُ وكَرَماً» .

3.وهما السابعة عشرة والثامنة عشرة .


کنز الدعاء المجلد الثانی
464

حَيثُ شِئتَ ، كَما شِئتَ» .
زِيادَةٌ :
«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، إلهي ! ظَلَمتُ نَفسي ، وعَظُمَ عَلَيها إسرافي ، وطالَ في مَعاصيكَ انهِماكي ، وتَكاثَفَت ذُنوبي ، وتَظاهَرَت عُيوبي ، وطالَ بِكَ اغتِراري ، ودامَ لِلشَّهَواتِ اتِّباعي ، فَأَنَا الخائِبُ إن لَم تَرحَمني ، وأَ نَا الهالِكُ إن لَم تَعفُ عَنّي ، فَصِلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِر لي وتَجاوَز عَن سَيِّئاتي ، وأَعطِني سُؤلي ، وَاكفِني ما أهَمَّني ، ولا تَكِلني إلى‏ نَفسي فَتَعجِزَ عَنّي ، وأَنقِذني بِرَحمَتِكَ مِن خَطايايَ ، وأَسعِدني بِسَعَةِ رَحمَتِكَ سَيِّدي» .
فَإِذا أرادَ أن يُصَلِّيَ السِّتَّ الرَّكَعاتِ الباقِيَةَ ، فَليَقُم وَليُصَلِّ رَكعَتَينِ ۱ ، فَإِذا سَلَّمَ بَعدَهُما قالَ :
«اللَّهُمَّ أنتَ آنَسُ الآنِسينَ لِأَوِدّائِكَ ، وأَحضَرُهُم لِكِفايَةِ المُتَوَكِّلينَ عَلَيكَ ، تُشاهِدُهُم في ضَمائِرِهِم ، وتَطَّلِعُ عَلى‏ سَرائِرِهِم ، وتُحيطُ بِمَبالِغِ بَصائِرِهِم ، وسِرِّي اللَّهُمَّ مَكشوفٌ ، وأَ نَا إلَيكَ مَلهوفٌ ، إذا أوحَشَتنِي الغُربَةُ آنَسَني ذِكرُكَ ، وإذا كَثُرَت عَلَيَّ الهُمومُ لَجَأتُ إلَى الاِستِجارَةِ بِكَ ، عِلماً بِأَنَّ أزِمَّةَ الاُمورِ بِيَدِكَ ، ومَصدَرَها عَن قَضائِكَ خاضِعاً لِحُكمِكَ .
اللَّهُمَّ إن عَميتُ عَن مَسأَلَتِكَ أو فَهِهتُ عَنها ، فَدُلَّني عَلى‏ مَصالِحي ، وخُذ بِقَلبي إلى‏ مَراشدي ، فَلَستُ بِبِدعٍ مِن وِلايَتِكَ ، ولا بِوَترٍ مِن أناتِكَ .
اللَّهُمَّ إنَّكَ أمَرتَ بِدُعائِكَ وضَمِنتَ الإِجابَةَ لِعِبادِكَ ، ولَن يَخيبَ مَن فَزِعَ إلَيكَ بِرَغبَةٍ وقَصَدَ إلَيكَ بِحاجَةٍ ، ولَم تَرجِع يَدٌ طالِبَةٌ صِفراً مِن عَطائِكَ ، ولا خالِيَةً مِن نِحَلِ هِباتِكَ ، وأَيُّ راحِلٍ أمَّكَ فَلَم يَجِدكَ ۲ ، أو أيُّ وافِدٍ وَفَدَ إلَيكَ فَاقتَطَعَتهُ عَوائِقُ الرَّدِّ دونَكَ ، بَل أيُّ

1.وهما الثالثة عشرة والرابعة عشرة .

2.زاد في بحار الأنوار هنا : «قريباً» .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26354
صفحه از 509
پرینت  ارسال به