461
کنز الدعاء المجلد الثانی

مَن بَغى‏ عَلَيَّ فيها .
اللَّهُمَّ مَن كادَني فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وكِدهُ ، ومَن أرادَني فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَرِدهُ ، وفُلَّ عَنّي حَدَّ مَن نَصَبَ لي حَدَّهُ ، وأَطفِئ عَنّي نارَ مَن شَبَّ لي وَقودَهُ ، وَاكفِني هَمَّ مَن أدخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ ، وَادفَع عَنّي شَرَّ الحَسَدَةِ ، وَاعصِمني مِن ذلِكَ بِالسَّكينَةِ ، وأَلبِسني دِرعَكَ الحَصينَةَ ، وأَحيِني ۱ في سِترِكَ الواقي ، وأَصلِح لي حالي لِلَمِّ عِيالي ، وصِدقَ مَقالي بِفِعالي ، وبارِك لي في أهلي ومالي .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَواتِكَ ، وبارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكاتِكَ ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ وعَلَيهِم وعَلى‏ أرواحِهِم وأَجسادِهِم ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاجعَل لي مِن أمري فَرَجاً ومَخرَجاً ، وَارزُقني حَلالاً طَيِّباً واسِعاً ، مِمّا شِئتَ ، وأَنّى‏ شِئتَ ، وكَيفَ شِئتَ ، فَإِنَّهُ لا يَكونُ إلّا ما شِئتَ ، حَيثُ شِئتَ ، كَما شِئتَ» .
فَإِذا أرادَ أن يُصَلِّيَ السِّتَّ الرَّكَعاتِ الثّانِيَةَ ، فَليُصَلِّ رَكعَتَينِ ۲ ويَقولُ بَعدَهُما :
«أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، وأَشهَدُ أنَّ الدّينَ كَما شَرَعَ ، وَالإِسلامَ كَما وَصَفَ ، وَالقَولَ كَما حَدَّثَ ، ذَكَرَ اللَّهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ بِخَيرٍ ، وحَيّاهُم بِالسَّلامِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفضَلِ صَلَواتِكَ .
اللَّهُمَّ اردُد عَلى‏ جَميعِ خَلقِكَ مَظالِمَهُمُ الَّتي قِبَلي ، صَغيرَها وكَبيرَها ، في يُسرٍ مِنكَ وعافِيَةٍ ، وما لَم تَبلُغهُ قُوَّتي ولَم تَسَعهُ ذاتُ يَدي ولَم يَقوَ عَلَيهِ بَدَني فَأَدِّهِ عَنّي مِن جَزيلِ ما عِندَكَ مِن فَضلِكَ ، حَتّى‏ لا تُخَلِّفَ عَلَيَّ شَيئاً مِنهُ تَنقُصُهُ مِن حَسَناتي يا أرحَمَ

1.في بحار الأنوار : «وأَجِنَّني» .

2.وهما السابعة والثامنة .


کنز الدعاء المجلد الثانی
460

في صَدري ، وذِكرَكَ بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ عَلى‏ لِساني ، ومِن طَيِّبِ رِزقِكَ يا رَبِّ غَيرَ مَمنونٍ ولا مَحظورٍ فَارزُقني ، ومِن ثِيابِ الجَنَّةِ فَاكسُني ، ومِن حَوضِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ فَاسقِني ، ومِن مُضِلّاتِ الفِتَنِ فَأَجِرني ، ولَكَ يا رَبِّ في نَفسي فَذَلِّلني ، وفي أعيُنِ النّاسِ فَعَظِّمني ، وإلَيكَ يا رَبِّ فَحَبِّبني ، وبِذُنوبي فَلا تَفضَحني ، وبِسَريرَتي فَلا تُخزِني ، وبِعَمَلي فَلا تُبسِلني ۱ ، وغَضَبَكَ فَلا تُنزِل بي ، أشكو إلَيكَ غُربَتي ، وبُعدَ داري ، وطولَ أمَلي ، وَاقتِرابَ أجَلي ، وقِلَّةَ مَعرِفَتي ، فَنِعمَ المُشتَكى‏ إلَيهِ أنتَ يا رَبِّ ، ومِن شَرِّ الجِنِّ وَالإِنسِ فَسَلِّمني ، إلى‏ مَن تَكِلُني يا رَبَّ المُستَضعَفينَ ، إلى‏ عَدُوٍّ مَلَّكتَهُ أمري ، أو إلى‏ بَعيدٍ فَيَتَجَهَّمَني ؟
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ خَيرَ المَعيشَةِ ، مَعيشَةً أقوى‏ بِها عَلى‏ جَميعِ حاجاتي ، وأَتَوَسَّلُ ۲ بِها إلَيكَ في حَياةِ الدُّنيا وفي آخِرَتي ، مِن غَيرِ أن تُترِفَني فيها فَأَطغى‏ ، أو تَقتُرُها عَلَيَّ فَأَشقى‏ ، وأَوسِع عَلَيَّ مِن حَلالِ رِزقِكَ ، وأَفِض عَلَيَّ مِن حَيثُ شِئتَ مِن فَضلِكَ ، وَانشُر عَلَيَّ مِن رَحمَتِكَ ، وأَنزِل عَلَيَّ مِن بَرَكاتِكَ ، نِعمَةً مِنكَ سابِغَةً وعَطاءً غَيرَ مَمنونٍ ، ولا تَشغَلني عَن شُكرِ نِعمَتِكَ عَليَّ بِإِكثارٍ مِنها تُلهيني عَجائِبُ بَهجَتِهِ ، وتَفتِنُني زَهَراتُ نَضرَتِهِ ، ولا بِإِقلالٍ عَلَيَّ مِنها فَيَقصُرَ بِعَمَلي كَدُّهُ ، ويَملَأَ صَدري هَمُّهُ ، أعطِني مِن ذلِكَ يا إلهي غِنىً عَن شِرارِ خَلقِكَ ، وبَلاغاً أنالُ بِهِ رِضوانَكَ .
وأَعوذُ بِكَ يا إلهي مِن شَرِّ الدُّنيا وشَرِّ أهلِها وشَرِّ ما فيها ، ولا تَجعَلِ الدُّنيا لي سِجناً ولا فِراقَها عَلَيَّ حُزناً ، أجِرني مِن فِتنَتِها مَرضِيّاً عَنّي مَقبولاً فيها عَمَلي ، إلى‏ دارِ الحَيَوانِ ومَساكِنِ الأَبرارِ الأَخيارِ ، وأَبدِلني بِالدُّنيَا الفانِيَةِ نَعيمَ الدّارِ الباقِيَةِ .
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن أزلِها وزِلزالِها ، وسَطَواتِ سُلطانِها ، ومِن شَرِّ شَياطينِها ، و بَغيِ

1.أبْسَلْته بجَريرته أي أسْلمته بها ، ويقال جَزَيْته بها . وأَبْسَله لعمله وبه : وَكَلَه إليه . وأَبْسَلْت فلاناً إذا أسلمتَه للهَلَكة ، فهو مُبْسَل . وقوله تعالى : ( أُوْلَائِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ ) (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۵۵ «بسل») .

2.في بحار الأنوار : «وأَتَوَصَّلُ» وهو الأنسب .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26449
صفحه از 509
پرینت  ارسال به