459
کنز الدعاء المجلد الثانی

الرَّ حِمِينَ)۱ ، فَفَرَّجتَ عَنهُ ؛ فَإِنَّهُ دَعاكَ وهُوَ عَبدُكَ وأَ نَا أدعوكَ وأَ نَا عَبدُكَ ، وسَأَلَكَ وأَ نَا أسأَ لُكَ ، فَفَرِّج عَنّي كَما فَرَّجتَ عَنهُ .
وأَدعوكَ بِما دَعاكَ بِهِ يوسُفُ إذ فَرَّقتَ بَينَهُ وبَينَ أهلِهِ إذ هُوَ فِي السِّجنِ ، فَفَرَّجتَ عَنهُ ؛ فَإِنَّهُ دَعاكَ وهُوَ عَبدُكَ وأَ نَا أدعوكَ وأَ نَا عَبدُكَ ، وسَأَلَكَ وأَ نَا أسأَ لُكَ ، فَاستَجِب لي كَمَا استَجَبتَ لَهُ ، وفَرِّج عَنّي كَما فَرَّجتَ عَنهُ .
وأَدعوكَ اللَّهُمَّ وأَسأَ لُكَ بِما دَعاكَ بِهِ النَّبِيّونَ فَاستَجَبتَ لَهُم ؛ فَإِنَّهُم دَعَوكَ وهُم عَبيدُكَ ، وسَأَلوكَ وأَ نَا أسأَ لُكَ ، أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفضَلِ صَلَواتِكَ ، وأَن تُبارِكَ عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكاتِكَ ، وأَن تُفَرِّجَ عَنّي كَما فَرَّجتَ عَن أنبِيائِكَ ورُسُلِكَ وعِبادِكَ الصّالِحينَ» .
زِيادَةٌ :
«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَغنِني بِاليَقينِ ، وأَعِنّي بِالتَّوَكُّلِ ، وَاكفِني رَوعاتِ القُنوطِ ، وَافسَح لي فِي انتِظارِ جَميلِ الصُّنعِ ، وَافتَح لي بابَ الرَّحمَةِ إلَيكَ وَالخَشيَةِ مِنكَ ، وَالوَجَلِ مِنَ الذُّنوبِ ، وحَبِّب إلَيَّ الدُّعاءَ ، وصِلهُ مِنكَ بِالإِجابَةِ» .
ثُمَّ تَخِرُّ ساجِداً ، وتَقولُ في سُجودِكَ :
«سَجَدَ وَجهِيَ البالِي الفاني لِوَجهِكَ الدّائِمِ الباقي ، سَجَدَ وَجهي مُتَعَفِّراً فِي التُّرابِ لِخالِقِهِ وحُقَّ لَهُ أن يَسجُدَ ، سَجَدَ وَجهي لِمَن خَلَقَهُ وصَوَّرَهُ وشَقَّ سَمعَهُ وبَصَرَهُ ، تَبارَكَ اللَّهُ أحسَنُ الخالِقينَ ، سَجَدَ وَجهِيَ الذَّليلُ الحَقيرُ لِوَجهِكَ العَزيزِ الكَريمِ ، سَجَدَ وَجهِيَ اللَّئيمُ الذَّليلُ لِوَجهِكَ الكَريمِ الجَليلِ» .
ثُمَّ تَرفَعُ رَأسَكَ وتَدعو بِهذَا الدُّعاءِ :
«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاجعَلِ النّورَ في بَصَري ، وَاليَقينَ في قَلبي ، وَالنَّصيحَةَ

1.الأنبياء : ۸۳ .


کنز الدعاء المجلد الثانی
458

وتَرحَمَني مِن خَيبَةِ الرَّدِّ وسَفعِ ۱ نارِ الحِرمانِ» .
ثُمَّ تَقومُ فَتُصَلّي رَكعَتَينِ ۲ ، وتَقولُ :
«اللَّهُمَّ كَما عَصَيتُكَ وَاجتَرَأتُ عَلَيكَ ، فَإِنّي أستَغفِرُكَ لِما تُبتُ إلَيكَ مِنهُ ثُمَّ عُدتُ فيهِ ، وأَستَغفِرُكَ لِما وَأَيتُ ۳ لَكَ بِهِ عَلى‏ نَفسي ولَم أفِ بِهِ ، وأَستَغفِرُكَ لِلمَعاصِي الَّتي قَويتُ عَلَيها بِنِعمَتِكَ ، وأَستَغفِرُكَ لِكُلِّ ما خالَطَني مِن كُلِّ خَيرٍ أرَدتُ بِهِ وَجهَكَ ، فَإِنَّكَ أنتَ أنتَ وأَ نَا أنَا» .
زِيادَةٌ :
«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وعَظِّمِ النّورَ في قَلبي ، وصَغِّرِ الدُّنيا في عَيني ، وَاحبِس لِساني بِذِكرِكَ عَنِ النُّطقِ بِما لا يُرضيكَ ، وَاحرُس نَفسي مِنَ الشَّهَواتِ ، وَاكفِني طَلَبَ ما قَدَّرتَ لي عِندَكَ ، حَتّى‏ أستَغنِيَ بِهِ عَمّا في أيدي عِبادِكَ» .
ثُمَّ تَقومُ فَتُصَلّي رَكعَتَينِ الثّالِثَةَ ۴ ، وتَقولُ :
«اللَّهُمَّ إنّي أدعوكَ وأَسأَ لُكَ بِما دَعاكَ بِهِ ذُو النّونِ (إِذ ذَّهَبَ مُغَضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى‏ فِى الظُّلُمَتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَنَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ الظَّلِمِينَ)۵ ، [فَاستَجَبتَ لَهُ‏] ۶ ، فَإِنَّهُ دَعاكَ وهُوَ عَبدُكَ وأَ نَا أدعوكَ وأَ نَا عَبدُكَ ، وسَأَلَكَ وأَ نَا أسأَ لُكَ ، فَفَرِّج عَنّي كَما فَرَّجتَ عَنهُ .
وأَدعوكَ اللَّهُمَّ بِما دَعاكَ بِهِ أيّوبُ إذ مَسَّهُ الضُّرُّ فَنادى‏ (أَنِّى مَسَّنِىَ الضُّرُّ وَ أَنتَ أَرْحَمُ

1.سَفعٌ من النار : أي علامةٌ تُغَيِّرُ ألوانهم (النهاية : ج ۲ ص ۳۷۴ «سفع») .

2.أي بعد الركعتين الثالثة والرابعة من الستّ الاُولى .

3.وَأَيتُ على نفسي : أي جَعلتُه وعداً على نفسي (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۸۹۹ «وأى») .

4.أي بعد الركعتين الخامسة والسادسة من الستّ الاُولى .

5.الأنبياء : ۸۷ .

6.الزيادة من بحار الأنوار .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26462
صفحه از 509
پرینت  ارسال به