449
کنز الدعاء المجلد الثانی

وإلَيكَ أبتَهِلُ ، فَلا تَرُدَّني خائِباً مِمّا رَجَوتُ ، ولا تَحجُب دُعائي عَنكَ إذ فَتَحتَهُ لي فَدَعَوتُ ، وصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَارزُقني مِن فَضلِكَ الواسِعِ ، رِزقاً واسِعاً ، سائِغاً حَلالاً ، طَيِّباً هَنيئاً ، مَريئاً لَذيذاً في عافِيَةٍ .
اللَّهُمَّ اجعَل خَيرَ أيّامي يَومَ ألقاكَ ، وَاغفِر لي خَطايايَ فَقَد أوحَشَتني ، وتَجاوَز عَن ذُنوبي فَقَد أوبَقَتني ، فَإِنَّكَ مُجيبٌ مُثيبٌ ، رَقيبٌ قَريبٌ ، قادِرٌ غافِرٌ قاهِرٌ ، رَحيمٌ كَريمٌ قَيّومٌ ، وذلِكَ عَلَيكَ يَسيرٌ ، وأَنتَ أحسَنُ الخالِقينَ .
اللَّهُمَّ [إنَّكَ‏] ۱ افتَرَضتَ عَلَيَّ لِلآباءِ وَالاُمَّهاتِ حُقوقاً فَعَظَّمتَهُنَّ ، وأَنتَ أولى‏ مَن حَطَّ الأَوزارَ وخَفَّفَها ، وأَدَّى الحُقوقَ عَن عَبيدِهِ فَاحتَمِلهُنَّ عَنّي إلَيهِما ، وَاغفِر لَهُما كَما رَجاكَ كُلُّ مُوَحِّدٍ مَعَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ وَالإِخوَةِ وَالأَخَواتِ ، وأَلحِقنا وإيّاهُم بِالأَبرارِ ، وأَبِح لَنا ولَهُم جَنّاتِكَ مَعَ النُّجَباءِ الأَخيارِ ، إنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ ، وصَلَّى اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وعِترَتِهِ الطَّيِّبينَ وسَلَّمَ تَسليماً . ۲

۱۷۷۱.البلد الأمين : دُعاءٌ آخَرُ لِلسَّجّادِ عليه السلام - وهُوَ مِن أدعِيَةِ الاُسبوعِ - :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، الحَمدُ للَّهِ‏ِ الأَوَّلِ قَبلَ الأَشياءِ وَالأَحياءِ ۳ ، وَالآخِرِ بَعدَ فَناءِ الأَشياءِ ، العَليمِ الَّذي لا يَنسى‏ مَن ذَكَرَهُ ، ولا يَنقُصُ مَن شَكَرَهُ ، ولا يُخَيِّبُ مَن دَعاهُ ، ولا يَقطَعُ رَجاءَ مَن رَجاهُ .
اللَّهُمَّ إنّي اُشهِدُكَ وكَفى‏ بِكَ شَهيداً ، واُشهِدُ جَميعَ مَلائِكَتِكَ ورُسُلِكَ ، وسُكّانَ سَماواتِكَ وحَمَلَةَ عَرشِكَ ، ومَن بَعَثتَ مِن أنبِيائِكَ ورُسُلِكَ ، وأَنشَأتَ مِن أصنافِ خَلقِكَ ، أنّي أشهَدُ أنَّكَ أنتَ اللَّهُ [لا إلهَ إلّا أنتَ‏] ۴ ، وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ ولا عَديلَ لَكَ ،

1.الزيادة من بحار الأنوار .

2.البلد الأمين : ص ۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۱۳۸ ح ۷ .

3.فى المصباح للكفعمي : «قبل الإنشاء والإحياء» .

4.الزيادة من بحار الأنوار .


کنز الدعاء المجلد الثانی
448

المَواهِبُ ، ولا تَغيضُكَ المَطالِبُ ، فَلَكَ المِنَنُ العِظامُ ، وَالنِّعَمُ الجِسامُ ۱ ، يا مَن لا تَنقُصُ خَزائِنُهُ ، ولا يَبيدُ مُلكُهُ ، ولا تَراهُ العُيونُ ، ولا تَعزُبُ مِنهُ حَرَكَةٌ ولا سُكونٌ .
لَم تَزَل ولا تَزالُ ، لا يَتَوارى‏ عَنكَ مُتَوارٍ في كَنينِ أرضٍ ولا سَماءٍ ولا تُخومٍ ، تَكَفَّلتَ بِالأَرزاقِ يا رَزّاقُ ، و تَقَدَّستَ عَن أن تَتَناوَلَكَ الصِّفاتُ ، وتَعَزَّزتَ عَن أن تُحيطَ بِكَ تَصاريفُ اللُّغاتِ ، ولَم تَكُن مُستَحدَثاً فَتوجَدَ مُتَنَقِّلاً عَن حالَةٍ إلى‏ حالَةٍ ، بَل أنتَ الفَردُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ ، ذُو العِزِّ القاهِرُ ، جَزيلُ العَطاءِ ، سابِغُ النَّعماءِ ، أحَقُّ مَن تَجاوَزَ وعَفا عَمَّن ظَلَمَ وأَساءَ .
بِكُلِّ لِسانٍ إلهي تُمَجَّدُ ، وفِي الشَّدائِدِ عَلَيكَ يُعتَمَدُ ، فَلَكَ الحَمدُ وَالمَجدُ ؛ لِأَ نَّكَ المالِكُ الأَبَدُ ، وَالرَّبُّ السَّرمَدُ ، أتقَنتَ إنشاءَ البَرايا فَأَحكَمتَها بِلُطفِ التَّقديرِ ، وتَعالَيتَ فِي ارتِفاعِ شَأنِكَ عَن أن يُنفَذَ فيكَ حُكمُ التَّغييرِ ، أو يُحتالَ مِنكَ بِحالٍ يَصِفُكَ بِهِ المُلحِدُ إلى‏ تَبديلٍ ، أو يوجَدَ فِي الزِّيادَةِ وَالنُّقصانِ مَساغٌ فِي اختِلافِ التَّحويلِ ، أو تَلتَثِقَ ۲ سَحائِبُ الإِحاطَةِ بِكَ في بُحورِ هِمَمِ الأَحلامِ ، أو تَمتَثِلَ لَكَ مِنها جِبِلَّةٌ تَضِلُّ فيها رَوِيّاتُ الأَوهامِ ، فَلَكَ مَولايَ انقادَ الخَلقُ مُستَخذِئينَ ۳ بِإِقرارِ الرُّبوبِيَّةِ ، ومُعتَرِفينَ خاضِعينَ بِالعُبودِيَّةِ .
سُبحانَكَ ! ما أعظَمَ شَأنَكَ ، وأَعلى‏ مَكانَكَ ، وأَنطَقَ بِالصِّدقِ بُرهانَكَ ، وأَنفَذَ أمرَكَ ، وأَحسَنَ تَقديرَكَ ! سَمَكتَ السَّماءَ فَرَفَعتَها ، ومَهَّدتَ الأَرضَ فَفَرَشتَها ، وأَخرَجتَ مِنها ماءً ثَجّاجاً ، ونَباتاً رَجراجاً ، فَسَبَّحَكَ نَباتُها ، وجَرَت بِأَمرِكَ مِياهُها ، وقاما عَلى‏ مُستَقَرِّ المَشِيَّةِ كَما أمَرتَهُما .
فَيا مَن تَعَزَّزَ بِالبَقاءِ ، وقَهَرَ عِبادَهُ بِالفَناءِ ، أكرِم مَثوايَ ، فَإِنَّكَ خَيرُ مُنتَجَعٍ لِكَشفِ الضُّرِّ ، يا مَن هُوَ مَأمولٌ في كُلِّ عُسرٍ ، ومُرتَجىً لِكُلِّ يُسرٍ ، بِكَ أنزَلتُ اليَومَ حاجَتي

1.زاد في بحار الأنوار هنا : «يا كثير الخير ، يا دائم المعروف» .

2.تلتثق : أي تبتلّ (انظر النهاية : ج ۴ ص ۲۳۱ «لثق») .

3.خَذِئَ له وخَذَأَ : خضع وانقاد له ، وكذلك استخذأت له (لسان العرب : ج ۱ ص ۶۴ «خذأ») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26533
صفحه از 509
پرینت  ارسال به