447
کنز الدعاء المجلد الثانی

وَاللَّهُ أكبَرُ المُحتَجِبُ بِالمَلَكوتِ وَالعِزَّةِ ، المُتَوَحِّدُ بِالجَبَروتِ وَالقُدرَةِ ، المُتَرَدّي بِالكِبرِياءِ وَالعَظَمَةِ .
وَاللَّهُ أكبَرُ المُتَقَدِّسُ بِدَوامِ السُّلطانِ ، وَالغالِبُ بِالحُجَّةِ وَالبُرهانِ ، ونَفاذِ المَشِيَّةِ في كُلِّ حينٍ وأَوانٍ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ ، وأَعطِهِ اليَومَ أفضَلَ الوَسائِلِ ، وأَشرَفَ العَطاءِ ، وأَعظَمَ الحِباءِ وَالمَنازِلِ ، وأَسعَدَ الجُدودِ ، وأَقَرَّ الأَعيُنِ . ۱
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، الَّذينَ أمَرتَ بِطاعَتِهِم ، وأَذهَبتَ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرتَهُم تَطهيراً .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، الَّذينَ ألهَمتَهُم عِلمَكَ ، وَاستَحفَظتَهُم كُتُبَكَ ، وَاستَرعَيتَهُم عِبادَكَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ ، وحَبيبِكَ وخَليلِكَ ، وسَيِّدِ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، مِنَ الأَنبِياءِ وَالمُرسَلينَ وَالخَلقِ أجمَعينَ ، وعَلى‏ آلِهِ الطَّيِّبينَ الَّذينَ أمَرتَ بِطاعَتِهِم ، وأَوجَبتَ عَلَينا حَقَّهُم ومَوَدَّتَهُم . ۲
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ سُؤالَ وَجِلٍ مِنِ انتِقامِكَ ، حاذِرٍ مِن نَقِمَتِكَ ، فَزِعٍ إلَيكَ مِنكَ ، لَم يَجِد لِفاقَتِهِ مُجيراً غَيرَكَ ، ولا ۳ أمناً غَيرَ فِنائِكَ .
وتَطَوُّلُكَ سَيِّدي ومَولايَ عَلى‏ طولِ ۴ مَعصِيَتي لَكَ أقصَدَني إلَيكَ ، وإن كانَت سَبَقَتنِي الذُّنوبُ وحالَت بَيني وبَينَكَ ؛ لِأَ نَّكَ عِمادُ المُعتَمِدِ ، ورَصَدُ المُرتَصِدِ ، لا تَنقُصُكَ

1.زاد في بحار الأنوار هنا : «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَعطِهِ الوَسيلَةَ وَالفَضيلَةَ وَالمَكانَ الرَّفيعَ وَالغِبطَةَ وشَرَفَ المُنتَهى‏ وَالنَّصيبَ الأَوفى‏ وَالغايَةَ القُصوى‏ وَالرَّفيعَ الأَعلى حَتّى‏ يَرضى‏ وزِدهُ بَعدَ الرِّضا» .

2.زاد في بحار الأنوار هنا : «اللَّهُمَّ إنّي اُقَدِّمُهُم بَينَ يَدَي مَسأَلَتي وحاجَتي ، وأَستَشفِعُ بِهِم عِندَكَ أمامَ طَلِبَتي» .

3.في بحار الأنوار : «ولا لخوفه أمناً» .

4.في بحار الأنوار : « ...مولايَ عَلَيَّ مَعَ طولِ مَعصِيَتي لَكَ أقصِدُ إلَيكَ ...» .


کنز الدعاء المجلد الثانی
446

يُحيطُ بِهِ ، قَد خَضَعَت لَهُ رِقابُ الصِّعابِ في مَحَلِّ تُخومِ قَرارِها ، وأَذعَنَت لَهُ رَواصِنُ الأَسبابِ في مُنتَهى‏ شَواهِقِ أقطارِها .
مُستَشهِدٌ بِكُلِّيَّةِ الأَجناسِ عَلى‏ رُبوبِيَّتِهِ ، وبِعَجزِها عَن قُدرَتِهِ ، وبِفُطورِها عَلى‏ قِدمَتِهِ ، وبِزَوالِها عَلى‏ بَقائِهِ ، فَلا لَها مَحيصٌ عَن إدراكِهِ إيّاها ، ولا خُروجٌ عَن إحاطَتِهِ بِها ، ولَا احتِجابٌ عَن إحصائِهِ لَها ، ولَا امتِناعٌ مِن قُدرَتِهِ عَلَيها .
كَفى‏ بِإِتقانِ الصُّنعِ لَهُ آيَةً ، وبِتَركيبِ الطَّبعِ عَلَيهِ دَلالَةً ، وبِحُدوثِ الفِطَرِ عَلَيهِ قِدمَةً ، وبِإِحكامِ الصَّنعَةِ عَلَيهِ عِبرَةً ، فَلا إلَيهِ حَدٌّ مَنسوبٌ ، ولا لَهُ مَثَلٌ مَضروبٌ ، ولا شَي‏ءٌ عَنهُ بِمَحجوبٍ ، تَعالى‏ عَن ضَربِ الأَمثالِ لَهُ وَالصِّفاتِ المَخلوقَةِ عُلُوّاً كَبيراً .
وسُبحانَ اللَّهِ الَّذي خَلَقَ الدُّنيا لِلفَناءِ وَالبُيودِ ، وَالآخِرَةَ لِلبَقاءِ وَالخُلودِ .
وسُبحانَ اللَّهِ الَّذي لا يَنقُصُهُ ما أعطى‏ فَأَسنى‏ ، وإن جازَ المَدى‏ فِي المُنى‏ ، وبَلَغَ الغايَةَ القُصوى‏ ، ولا يَجورُ في حُكمِهِ إذا قَضى‏ .
وسُبحانَ اللَّهِ الَّذي لا يُرَدُّ ما قَضى‏ ، ولا يُصرَفُ ما أمضى‏ ، ولا يُمنَعُ ما أعطى‏ ، ولا يَهفو ولا يَنسى‏ ، ولا يَعجَلُ بَل يُمهِلُ ، ويَعفو ويَغفِرُ ، ويَرحَمُ ويَصبِرُ ، ولا يُسأَلُ عَمّا يَفعَلُ وهُم يُسأَلونَ .
ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ الشّاكِرُ لِلمُطيعِ لَهُ ، المُملي لِلمُشرِكِ بِهِ ، القَريبُ مِمَّن دَعاهُ عَلى‏ حالِ بُعدِهِ ، وَالبَرُّ الرَّحيمُ بِمَن لَجَأَ إلى‏ ظِلِّهِ ، وَاعتَصَمَ بِحَبلِهِ .
ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ المُجيبُ لِمَن ناداهُ بِأَخفَضِ صَوتِهِ ، السَّميعُ لِمَن ناجاهُ لِأَغمَضِ سِرِّهِ ، الرَّؤوفُ بِمَن رَجاهُ لِتَفريجِ هَمِّهِ ، القَريبُ مِمَّن دَعاهُ لِتَنفيسِ كَربِهِ وغَمِّهِ .
ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ الحَليمُ عَمَّن ألحَدَ في آياتِهِ ، وَانحَرَفَ عَن بَيِّناتِهِ ، ودانَ بِالجُحودِ في كُلِّ حالاتِهِ .
وَاللَّهُ أكبَرُ القاهِرُ لِلأَضدادِ ، المُتَعالي عَنِ الأَندادِ ، المُتَفَرِّدُ بِالمِنَّةِ عَلى‏ جَميعِ العِبادِ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26557
صفحه از 509
پرینت  ارسال به