جُرمُهُ وأَشرَفَ عَلَى الهَلَكَةِ وضَعُفَت قُوَّتُهُ ومَن لا يَثِقُ بِشَيءٍ مِن عَمَلِهِ ولا يَجِدُ لِفاقَتِهِ سادّاً غَيرَكَ ولا لِذَنبِهِ غافِراً غَيرَكَ ، فَقَد هَرَبتُ مِنها إلَيكَ غَيرَ مُستَنكِفٍ ولا مُستَكبِرٍ عَن عِبادَتِكَ ، يا اُنسَ كُلِّ مُستَجيرٍ ، يا سَنَدَ كُلِّ فَقيرٍ ، أسأَ لُكَ بِأَنَّكَ أنتَ اللَّهُ الحَنّانُ المَنّانُ ، لا إلهَ إلّا أنتَ- بَديعُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ذُو الجَلالِ وَالإِكرامِ ، عالِمُ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ ، الرَّحمنُ الرَّحيمُ ، أنتَ الرَّبُّ وأَ نَا العَبدُ ، وأَنتَ المالِكُ وأَ نَا المَملوكُ ، وأَنتَ العَزيزُ وأَ نَا الذَّليلُ ، وأَنتَ الغَنِيُّ وأَ نَا الفَقيرُ ، وأَنتَ الحَيُّ وأَ نَا المَيِّتُ ، وأَنتَ الباقي وأَ نَا الفاني ، وأَنتَ المُحسِنُ وأَ نَا المُسِيءُ ، وأَنتَ الغَفورُ وأَ نَا المُذنِبُ ، وأَنتَ الرَّحيمُ وأَ نَا الخاطِئُ ، وأَنتَ الخالِقُ وأَ نَا المَخلوقُ ، وأَنتَ القَوِيُّ وأَ نَا الضَّعيفُ ، وأَنتَ المُعطي وأَ نَا السّائِلُ ، وأَنتَ الرّازِقُ وأَ نَا المَرزوقُ ، وأَنتَ أحَقُّ مَن شَكَوتُ إلَيهِ وَاستَعَنتُ بِهِ ورَجَوتُهُ .
إلهي كَم مِن مُذنِبٍ قَد غَفَرتَ لَهُ ، وكَم مِن مُسيءٍ قَد تَجاوَزتَ عَنهُ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاغفِر لي ، وَارحَمني ، وَاعفُ عَنّي ، وعافِني ، وَافتَح لي مِن فَضلِكَ ، سُبّوحٌ ذِكرُكَ ، قُدّوسٌ أمرُكَ ، نافِذٌ قَضاؤُكَ ، يَسِّر لي مِن أمري ما أخافُ عُسرَهُ ، وفَرِّج لي وعَنّي وعَن والِدَيَّ وعَن كُلِّ مُؤمِنٍ ومُؤمِنَةٍ ، وَاكفِني ما أخافُ ضَرورَتَهُ ، وَادرَأ عَنّي ما أخافُ حُزونَتَهُ ، وسَهِّل لي ولِكُلِّ مُؤمِنٍ ما أرجوهُ وآمُلُهُ ، لا إلهَ إلّا أنتَ ، سُبحانَكَ إنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمين . ۱
راجع : ج۳ ص۱۸۷ ح۱۹۵۲ .
۲۴ / ۸
الدَّعَواتُ المُطلَقَةُ لِيَومِ الجُمُعَةِ ۲
۱۷۷۰.البلد الأمين : دُعاءٌ عَظيمٌ يُدعى بِهِ يَومَ الجُمُعَةِ ، وهُوَ مِن أدعِيَةِ الاُسبوعِ لِعَلِيٍّ عليه السلام :
1.مصباح المتهجّد : ص ۲۶۵ ح ۳۷۷ ، جمال الاُسبوع : ص ۱۲۹ ، المصباح للكفعمي : ص ۱۳۳ ، البلد الأمين : ص ۶۶ ، بحار الأنوار : ج ۸۹ ص ۲۸۹ ذيل ح ۴ .
2.في المحاسن عن جابر عن الإمام عليّ عليه السلام : أكثِرُوا المَسأَلَةَ في يَومِ الجُمُعَةِ وَالدُّعاءَ ، فَإِنَّ فيهِ ساعاتٍ يُستَجابُ فيهَا الدُّعاءُ وَالمَسأَلَةُ ، ما لَم تَدعوا بِقَطيعَةٍ أو مَعصِيَةٍ أو عُقوقٍ . وَاعلَموا أنَّ الخَيرَ وَالشَّرَّ يُضاعَفانِ يَومَ الجُمُعَةِ (المحاسن : ج ۱ ص ۱۳۱ ح ۱۵۸ ، بحار الأنوار : ج ۸۹ ص ۳۴۹ ح ۲۵) .