443
کنز الدعاء المجلد الثانی

لا يَموتُ ، وَالخالِقُ الَّذي لا يَعجِزُ ، وأَنتَ البَصيرُ الَّذي لا تَرتابُ ، وَالصّادِقُ لا تَكذِبُ ، القاهِرُ لا تُغلَبُ ، البَدي‏ءُ لا تَنفَدُ ، القَريبُ لا تَبعُدُ ، القادِرُ لا تُضامُ ، الغافِرُ لا تَظلِمُ ، الصَّمَدُ لا يَطعَمُ ، القَيّومُ لا تَنامُ ، المُجيبُ لا تَسأَمُ ، الحَنّانُ لا تُرامُ ، العالِمُ لا تُعَلَّمُ ، القَوِيُّ لا تَضعُفُ ، العَظيمُ لا توصَفُ ، الوَفِيُّ لا تُخلِفُ ، العَدلُ لا تَحيفُ ، الغَنِيُ لا تَفتَقِرُ ، الكَبيرُ لا تَصغُرُ ، المَنيعُ لا تُقهَرُ ، المَعروفُ لا تُنكَرُ ، الغالِبُ لا تُغلَبُ ، الوِترُ لا تَستَأنِسُ ، الفَردُ لا تَستَشيرُ ، الوَهّابُ لا تَمَلُّ ، الجَوادُ لا تَبخَلُ ، العَزيزُ لا تَذِلُّ ، الحافِظُ لا تَغفُلُ ، القائِمُ لا تَنامُ ، المُحتَجِبُ لا تُرَى ، الدّائِمُ لا تَفنَى ، الباقي لا تَبلَى ، المُقتَدِرُ لا تُنازَعُ ، الواحِدُ لا تُشَبَّهُ ، ولا إلهَ إلّا أنتَ ، الحَقُّ الَّذي لا تُغَيِّرُكَ الأَزمِنَةُ ، ولا تُحيطُ بِكَ الأَمكِنَةُ ، ولا يَأخُذُكَ نَومٌ ولا سِنَةٌ ، ولا يُشبِهُكَ شَي‏ءٌ ، وكَيفَ لا تَكونُ كَذلِكَ وأَنتَ خالِقُ كُلِّ شَي‏ءٍ ، لا إلهَ إلّا أنتَ ، كُلُّ شَي‏ءٍ هالِكٌ إلّا وَجهَكَ الكَريمَ أكرَمَ الوُجوهِ ، أمانَ الخائِفينَ وجارَ المُستَجيرينَ .
أسأَ لُكَ ولا أسأَلُ غَيرَكَ ، وأَرغَبُ إلَيكَ ولا أرغَبُ إلى‏ غَيرِكَ ، أسأَ لُكَ بِأَفضَلِ المَسائِلِ كُلِّها وأَنجَحِهَا الَّتي لا يَنبَغي لِلعِبادِ أن يَسأَلوا إلّا بِها ، أنتَ الفَتّاحُ النَّفّاحُ ذُو الخَيراتِ ، مُقيلُ العَثَراتِ ، كاتِبُ الحَسَناتِ ، ماحِي السَّيِّئاتِ ، رافِعُ الدَّرَجاتِ ، أسأَ لُكَ يا اللَّهُ يا رَحمانُ يا رَحيمُ بِأَسمائِكَ الحُسنى‏ كُلِّها وكَلِماتِكَ العُليا كُلِّها ونِعَمِكَ الَّتي لا تُحصى‏ ، وأَسأَ لُكَ بِأَكرَمِ أسمائِكَ عَلَيكَ وأَحَبِّها إلَيكَ وأَشرَفِها عِندَكَ مَنزِلَةً وأَقرَبِها مِنكَ وَسيلَةً وأَسرَعِها مِنكَ إجابَةً ، وبِاسمِكَ المَكنونِ المَخزونِ الجَليلِ الأَجَلِّ العَظيمِ الَّذي تُحِبُّهُ وتَرضى‏ عَمَّن دَعاكَ بِهِ وتَستَجيبُ لَهُ دُعاءَهُ ، وحَقٌّ عَلَيكَ أن لا تَحرِمَ سائِلَكَ ، وبِكُلِّ اسمٍ هُوَ لَكَ فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ وَالزَّبورِ وَالفُرقانِ العَظيمِ ، وبِكُلِّ اسمٍ هُوَ لَكَ عَلَّمتَهُ أحَداً مِن خَلقِكَ ، أو لَم تُعَلِّمهُ أحَداً ، أوِ استَأثَرتَ بِهِ في عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ ، وأَسأَ لُكَ بِكُلِّ اسمٍ دَعاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرشِكَ ومَلائِكَتُكَ وأَصفِياؤُكَ مِن خَلقِكَ ، وبِحَقِّ السّائِلينَ لَكَ وَالرّاغِبينَ إلَيكَ وَالمُتَعَوِّذينَ بِكَ وَالمُتُضَرِّعينَ إلَيكَ ، أدعوكَ يا اللَّهُ دُعاءَ مَنِ اشتَدَّت فاقَتُهُ وعَظُمَ


کنز الدعاء المجلد الثانی
442

مَخافَةَ الموقِنينَ ، وأَجتَمِعَ في جِوارِكَ مَعَ المُؤمِنينَ .
اللَّهُمَّ ومَن أرادَني بِسوءٍ فَأَرِدهُ ، ومَن كادَني فَكِدهُ ، وَاجعَلني مِن أحسَنِ عِبادِكَ نَصيباً عِندَكَ ، وأَقرَبِهِم مَنزِلَةً مِنكَ ، وأَخَصِّهِم زُلفَةً لَدَيكَ ، فَإِنَّهُ لا يُنالُ ذلِكَ إلّا بِفَضلِكَ ، وجُد لي بِجودِكَ ، وَاعطِف عَلَيَّ بِمَجدِكَ ، وَاحفَظني بِرَحمَتِكَ ، وَاجعَل لِساني بِذِكرِكَ لَهِجاً ، وقَلبي بِحُبِّكَ مُتَيَّماً ، ومُنَّ عَلَيَّ بِحُسنِ إجابَتِكَ ، وأَقِلني عَثرَتي ، وَاغفِر زَلَّتي ، فَإِنَّكَ قَضَيتَ عَلى‏ عِبادِكَ بِعِبادَتِكَ ، وأَمَرتَهُم بِدُعائِكَ ، وضَمِنتَ لَهُمُ الإِجابَةَ .
فَإِلَيكَ يا رَبِّ نَصَبتُ وَجهي ، وإلَيكَ يا رَبِّ مَدَدتُ يَدي ، فَبِعِزَّتِكَ استَجِب لي دُعائي ، وبَلِّغني مُنايَ ، ولا تَقطَع مِن فَضلِكَ رَجائي ، وَاكفِني شَرَّ الجِنِّ وَالإِنسِ مِن أعدائي ، يا سَريعَ الرِّضَا اغفِر لِمَن لا يَملِكُ إلَّا ۱ الدُّعاءَ فَإِنَّكَ فَعّالٌ لِما تَشاءُ .
يا مَنِ اسمُهُ دَواءٌ ، وذِكرُهُ شِفاءٌ ، وطاعَتُهُ غِنىً ، ارحَم مَن رَأسُ مالِهِ الرَّجاءُ ، وسِلاحُهُ البُكاءُ . يا سابِغَ النِّعَمِ يا دافِعَ النِّقَمِ ، يا نورَ المُستَوحِشينَ فِي الظُلَمِ ، يا عالِماً لا يُعلَّمُ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَافعَل بي ما أنتَ أهلُهُ ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ ۲ وَالأَئِمَّةِ المَيامينَ مِن آلِهِ وسَلَّمَ تَسليماً . ۳

ج - دُعاءٌ آخَرُ

۱۷۶۹.مصباح المتهجد : يُستَحَبُّ ۴ أن يَدعُوَ بِهذَا الدُّعاءِ لَيلَةَ الجُمُعَةِ :
اللَّهُمَّ أنتَ الأَوَّلُ فَلا شَي‏ءَ قَبلَكَ ، وأَنتَ الآخِرُ فَلا شَي‏ءَ بَعدَكَ ، وأَنتَ الحَيُّ الَّذي

1.وفي نسخة : «غير» .

2.في مصباح المتهجّد : «رسوله» بدل «محمّد» .

3.الإقبال : ج ۳ ص ۳۳۱ ، مصباح المتهجّد : ص ۸۴۴ ح ۹۱۰ ، مصباح الزائر : ص ۳۱۷ ، المصباح للكفعمي : ص ۷۳۷ ، البلد الأمين : ص ۱۸۸ .

4.ورد في هامش المصباح للكفعمي : «هذا الدعاء رفيع الشأن عظيم المنزلة ويسمّى‏ دعاء السرور وهو مروي عن عليّ عليه السلام ذكر الشيخ الطوسي رحمة اللَّه عليه في متهجّده أنّه من أدعية ليلة الجمعة وكذا ابن باقي في الفتيا» .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24221
صفحه از 509
پرینت  ارسال به