427
کنز الدعاء المجلد الثانی

الآثامِ حُلولُ دارِ البَوارِ .
يا عالِمَ الخَفِيّاتِ وَالأَسرارِ ، يا جَبّارُ يا قَهّارُ ، وما ألزَمتَنيهِ مَولايَ مِن فَرضِ الآباءِ وَالاُمَّهاتِ ، وواجِبِ حُقوقِهِم مَعَ الإِخوانِ وَالأَخَواتِ ، فَاحتَمِل ذلِكَ عَنّي إلَيهِم ، وأَدِّهِ يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ ، وَاغفِر لِلمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، إنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ . ۱

۱۷۵۹.البلد الأمين : دُعاءٌ آخَرُ لِلسَّجّادِ عليه السلام :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي جَعَلَ اللَّيلَ لِباساً ، وَالنَّومَ سُباتاً ، وجَعَلَ النَّهارَ نُشوراً ، لَكَ الحَمدُ أن بَعَثتَني مِن مَرقَدي ولَو شِئتَ جَعَلتَهُ سَرمَداً ۲ ، حَمداً دائِماً لا يَنقَطِعُ أبَداً ، ولا يُحصي لَهُ الخَلائِقُ عَدَداً .
اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ أن خَلَقتَ فَسَوَّيتَ ، وقَدَّرتَ وقَضَيتَ ، وأَمَتَّ وأَحيَيتَ ، وأَمرَضتَ وشَفَيتَ ، وعافَيتَ وأَبلَيتَ ، وعَلَى العَرشِ استَوَيتَ ، وعَلَى المُلكِ احتَوَيتَ ، أدعوكَ دُعاءَ مَن ضَعُفَت وَسيلَتُهُ ، وَانقَطَعَت حيلَتُهُ ، وَاقتَرَبَ أجَلُهُ ، وتَدانى‏ فِي الدُّنيا أمَلُهُ ، وَاشتَدَّت إلى‏ رَحمَتِكَ فاقَتُهُ ، وعَظُمَت لِتَفريطِهِ حَسرَتُهُ ، وكَثُرَت زَلَّتُهُ وعَثرَتُهُ ، وخَلُصَت لِوَجهِكَ تَوبَتُهُ ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ ، وعَلى‏ أهلِ بَيتِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ ، وَارزُقني شَفاعَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، ولا تَحرِمني صُحبَتَهُ ، إنَّكَ أنتَ أرحَمُ الرّاحِمينَ .
اللَّهُمَّ اقضِ لي فِي الأَربِعاءِ أربَعاً ؛ اِجعَل قُوَّتي في طاعَتِكَ ، ونَشاطي في عِبادَتِكَ ، ورَغبَتي في ثَوابِكَ ، وزُهدي فيما يوجِبُ لي أليمَ عِقابِكَ ، إنَّكَ لَطيفٌ لِما تَشاءُ . ۳

۱۷۶۰.مصباح المتهجّد - في ذِكرِ أدعِيَةِ الأَيّامِ عَن أبِي الحَسَنِ موسَى بنِ جَعفَرٍ عليه السلام - : دُعاءُ يومِ الأَربِعاءِ :
مَرحَباً بِخَلقِ اللَّهِ الجَديدِ ، وبِكُما مِن كاتِبَينِ وشاهِدَينِ ، اُكتُبا : بِسمِ اللَّهِ ، أشهَدُ أن

1.البلد الأمين : ص ۱۲۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۱۹۳ ح ۲۹ .

2.السرمَدُ : الدائمُ الذي لا ينقطع (النهاية : ج ۲ ص ۳۶۳ «سرمد»)

3.البلد الأمين : ص ۱۳۱ ، المصباح للكفعمي : ص ۱۲۳ ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۲۰۰ ح ۳۱ .


کنز الدعاء المجلد الثانی
426

مُلامَسَةِ النِّساءِ ، فَلَيسَتِ الأَبصارُ بِمُدرِكَةٍ لَكَ ، ولَا الأَوهامُ واقِعَةٌ عَلَيكَ ، ولَيسَ لَكَ شَريكٌ ولا نِدٌّ ولا عَديلٌ ولا نَظيرٌ .
أنتَ الفَردُ الواحِدُ الدّائِمُ ، الأَوَّلُ الآخِرُ ، وَالعالِمُ الأَحَدُ الصَّمَدُ القائِمُ ، الَّذي لَم تَلِد ولَم تولَد ولَم يَكُن لَكَ كُفُواً أحَدٌ ، لا توصَفُ بِوَصفٍ ، ولا تُدرَكُ بِوَهمٍ ، ولا يُغَيِّرُكَ في مَرِّ الدُّهورِ صَرفٌ ، كُنتَ أزَلِيّاً لَم تَزَل ولا تَزالُ ، وعِلمُكَ بِالأَشياءِ فِي الخَفاءِ كَعِلمِكَ بِها فِي الإِجهارِ وَالإِعلانِ ، فَيا مَن ذَلَّ لِعَظَمَتِهِ العُظَماءُ ، وخَضَعَت لِعِزَّتِهِ الرُّؤَساءُ ، ومَن كَلَّت عَن بُلوغِ ذاتِهِ ألسُنُ البُلَغاءِ ، ومَن أحكَمَ تَدبيرَ الأَشياءِ ، وَاستَعجَمَت عَن إدراكِهِ عِبارَةُ عُلومِ العُلَماءِ ، أ تُعَذِّبُني بِالنّارِ وأَنتَ أمَلي ؟ ! أو تُسَلِّطُها عَلَيَّ بَعدَ إقراري لَكَ بِالتَّوحيدِ ، وخُضوعي وخُشوعي لَكَ بِالسُّجودِ ؟ ! أو تُلَجلِجُ لِساني فِي المَوقِفِ ، وقَد مَهَّدتَ لي بِمَنِّكَ سُبُلَ الوُصولِ إلَى التَّحميدِ وَالتَّسبيحِ وَالتَّمجيدِ ؟ !
فَيا غايَةَ الطّالِبينَ ، وأَمنَ الخائِفينَ ، وعِمادَ المَلهوفينَ ، وغِياثَ المُستَغيثينَ ، وجارَ المُستَجيرينَ ، وكاشِفَ ضُرِّ المَكروبينَ ، ورَبَّ العالَمينَ ، وأَرحَمَ الرّاحِمينَ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وتُب عَلَيَّ ، وأَلبِسنِي العافِيَةَ ، وَارزُقني مِن فَضلِكَ رِزقاً واسِعاً ، وَاجعَلني مِنَ التَّوّابينَ .
اللَّهُمَّ إن كُنتَ كَتَبتَني شَقِيّاً عِندَكَ ، فَإِنّي أسأَ لُكَ بِمَعاقِدِ العِزِّ وبِالكِبرِياءِ وَالعَظَمَةِ الَّتي لا يُقاوِمُها مُتَكَبِّرٌ ولا عَظيمٌ ، أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَن تُحَوِّلَني سَعيداً ، فَإِنَّكَ تُجرِي الاُمورَ عَلى‏ إرادَتِكَ ، وتُجيرُ ولا يُجارُ عَلَيكَ يا قَديرُ ، وأَنتَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ ، وأَنتَ الرَّؤوفُ الرَّحيمُ الخَبيرُ ، تَعلَمُ ما في نَفسي ولا أعلَمُ ما في نَفسِكَ ، إنَّكَ أنتَ عَلّامُ الغُيوبِ ، فَالطُف بي ، فَقَديماً لَطُفتَ بِمُسرِفٍ عَلى‏ نَفسِهِ ، غَريقٍ في بُحورِ خَطيئَتِهِ ، أسلَمَتهُ لِلحُتوفِ كَثرَةُ زَلَلِهِ ، وتَطَوَّل عَلَيَّ يا مُتَطَوِّلاً عَلَى المُذنِبينَ بِالعَفوِ وَالصَّفحِ ، فَإِنَّكَ لَم تَزَل آخِذاً بِالفَضلِ وَالصَّفحِ عَلَى العاثِرينَ ، ومَن وَجَبَ لَهُ بِاجتِرِائِهِ عَلَى

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26176
صفحه از 509
پرینت  ارسال به