421
کنز الدعاء المجلد الثانی

تَلَطُّفِكَ فَاستَكانَ عَلى‏ مَشِيَّتِكَ مُنشَأً ، كَما أمَرتَ بِإِحكامِ التَّقديرِ ، وأَنتَ أجَلُّ وأَعَزُّ مِن أن تُحيطَ العُقولُ بِمَبلَغِ وَصفِكَ .
أنتَ العالِمُ الَّذي لا يَعزُبُ عَنكَ مِثقالُ الذَّرِّ فِي الأَرضِ وَالسَّماءِ ، وَالجَوادُ الَّذي لا يُبخِلُكَ إلحاحُ المُلِحّينَ ، فَإِنَّما أمرُكَ لِشَي‏ءٍ إذا أرَدتَهُ أن تَقولَ لَهُ : كُن ، فَيَكونُ . أمرُكَ ماضٍ ، ووَعدُكَ حَتمٌ ، وحُكمُكُ عَدلٌ ، لا يَعزُبُ عَنكَ شَي‏ءٌ ، وإلَيكَ مَرَدُّ كُلِّ شَي‏ءٍ ، احتَجَبتَ بِآلائِكَ فَلَم تُرَ ، وشَهِدتَ كُلَّ نَجوى‏ ، وتَعالَيتَ عَلَى العُلى‏ ، وتَفَرَّدتَ بِالكِبرِياءِ ، وتَعَزَّزتَ بِالقُدرَةِ وَالبَقاءِ ، فَلَكَ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ وَالاُولى‏ ، ولَكَ الشُّكرُ فِي البَدءِ وَالعُقبى‏ .
أنتَ إلهي حَليمٌ قادِرٌ ، رَؤوفٌ غافِرٌ ، ومَلِكٌ قاهِرٌ ، ورازِقٌ بَديعٌ ، مُجيبٌ سَميعٌ ، بِيَدِكَ نَواصِي العِبادِ ونَواحِي البِلادِ ، حَيٌّ قَيّومٌ ، جَوادٌ ماجِدٌ ، رَحيمٌ كَريمٌ .
أنتَ إلهِي المالِكُ الَّذي مَلَكتَ المُلوكَ ، فَتَواضَعَ لِهَيبَتِكَ الأَعِزّاءُ ، ودانَ لَكَ بِالطّاعَةِ الأَولِياءُ ، فَاحتَوَيتَ بِإِلهِيَّتِكَ عَلَى المَجدِ وَالسَّناءِ ، ولا يَؤُودُكَ حِفظُ خَلقِكَ ، ولا قَلَّت عَطاياكَ بِمَن مَنَحتَهُ سَعَةَ رِزقِكَ ، وأَنتَ عَلّامُ الغُيوبِ ، سَتَرتَ عَلَيَّ عُيوبي ، وأَحصَيتَ عَلَيَّ ذُنوبي ، وأَكرَمتَني بِمَعرِفَةِ دينِكَ ، ولَم تَهتِك عَنّي جَميلَ سِترِكَ يا حَنّانُ ، ولَم تَفضَحني يا مَنّانُ .
أسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَن تُوَسِّعَ عَلَيَّ مِن فَضلِكَ الواسِعِ رِزقاً حَلالاً طَيِّباً ، وأَن تَغفِرَ لي ذُنوباً ۱ حالَت بَيني وبَينَكَ بِاقتِرافي لَها ، فَأَنتَ أهلٌ أن تَجودَ عَلَيَّ بِسَعَةِ رَحمَتِكَ ، وتُنقِذَني مِن أليمِ عُقوبَتِكَ ، وتُدرِجَني دَرَجَ المُكرَمينَ ، وتُلحِقَني مَولايَ بِالصّالِحينَ ، مَعَ (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَمٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ

1.في بحار الأنوار : « ... حَلالاً طَيِّباً هَنيئاً مَريئاً صَبّاً صَبّاً ، وأَسأَ لُكَ يا إلهي أماناً مِن عُقوبَتِكَ ، وأَسأَ لُكَ سُبوغَ نِعمَتِكَ ودَوامَ عافِيَتِكَ ومَحَبَّةَ طاعَتِكَ ، وَاجتِنابَ مَعصِيَتِكَ ، وحُلولَ جَنَّتِكَ ، إنَّكَ تَمحو ما تَشاءُ وتُثبِتُ وعِندَكَ اُمُّ الكِتابِ ، إلهي إن كُنتُ اقتَرَفتُ ذُنوباً حالَت بَيني وبَينَكَ بِاقتِرافي لَها ... » .


کنز الدعاء المجلد الثانی
420

المُرسَلينَ وَالنَّبِيّينَ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وعَلَيهِم أجمَعينَ .
أخِّر عَن فُلانِ بنِ فُلانٍ كُلَّما يَغدو ويَروحُ ، مِن ذي سَمِّ حَيَّةٍ أو عَقرَبٍ أو ساحِرٍ ، أو شَيطانٍ رَجيمٍ ، أو سُلطانٍ عَنيدٍ ، أخَذتُ عَنهُ [ما] ۱ يُرى‏ وما لا يُرى‏ ، وما رَأَت عَينُ نائِمٍ أو يَقَظانَ ، بِإِذنِ اللَّهِ اللَّطيفِ الخَبيرِ ، لا سُلطانَ لَكُم عَلَى اللَّهِ ، لا شَريكَ لَهُ ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ رَسولِهِ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وآلِهِ الطّاهِرينَ ، وسَلَّمَ تَسليماً . ۲

۲۴ / ۴

الدَّعَواتُ المَأثورَةُ لِيَومِ الثَّلاثاءِ

۱۷۵۴.البلد الأمين : دُعاءُ يَومِ الثَّلاثاءِ لِعَلِيٍّ عليه السلام :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي مَنَّ عَلَيَّ بِاستِحكامِ المَعرِفَةِ وَالإِخلاصِ بِالتَّوحيدِ لَهُ ، ولَم يَجعَلني مِن أهلِ الغَوايَةِ وَالغَباوَةِ وَالشَّكِّ وَالشِّركِ ، ولا مِمَّنِ استَحوَذَ الشَّيطانُ عَلَيهِ فَأَغواهُ وأَضَلَّهُ وَاتَّخَذَ إلهَهُ هَواهُ .
وسُبحانَ اللَّهِ الَّذي يُجيبُ المُضطَرَّ ، و يَكشِفُ الضُّرَّ ، ويَعلَمُ السِّرَّ ، ويَملِكُ الخَيرَ وَالشَّرَّ .
ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ الَّذي يَحلُمُ عَن عَبدِهِ إذا عَصاهُ ، ويَتَلَقّاهُ بِالإِسعافِ وَالتَّلبِيَةِ إذا دَعاهُ ، وَاللَّهُ أكبَرُ البَسيطُ مُلكُهُ ، المَعدومُ شِركُهُ ، المَجيدُ عَرشُهُ ، الشَّديدُ بَطشُهُ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ سُؤالَ مَن لَم يَجِد لِسُؤالِهِ مَسؤولاً سِواكَ ، وأَعتَمِدُ عَلَيكَ اعتِمادَ مَن لَم يَجِد لِاعتِمادِهِ مُعتَمَداً غَيرَكَ ؛ لِأَ نَّكَ الأَوَّلُ الَّذِي ابتَدَأتَ الاِبتِداءَ ، فَكَوَّنتَهُ ۳ بِأَيدي

1.الزيادة من المصادر الاُخرى‏ .

2.مصباح المتهجّد : ص ۴۶۰ ح ۵۶۱ : البلد الأمين : ص ۱۱۸ ، المصباح للكفعمي : ص ۱۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۱۷۹ ح ۲۱ .

3.في المصدر : «فلويته» ، وما في المتن من بحار الأنوار .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24284
صفحه از 509
پرینت  ارسال به