لَم يَرتَجِ لِنَفسِهِ بِوَسيلَةِ عَمَلِهِ .
إلهي ! فَأَنقِذني بِرَحمَتِكَ مِنَ المَهالِكِ ، وأَحلِلني دارَ الأَخيارِ ، وَاجعَلني مُرافِقَ الأَبرارِ ، وَاغفِر لي ذُنوبَ اللَّيلِ وَالنَّهارِ ، يا مُطَّلِعاً عَلَى الأَسرارِ ، وَاحتَمِل عَنّي مَولاي أداءَ مَا افتَرَضتَ عَلَيَّ لِلآباءِ وَالاُمَّهاتِ ، وَالإِخوانِ وَالأَخَواتِ ، بِلُطفِكَ وكَرَمِكَ ، يا عَلِيَّ المَلَكوتِ ، وأَشرِكنا في دُعاءِ مَنِ استُجيبَ لَهُ مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، إنَّكَ عالِمٌ جَوادٌ كَريمٌ وَهّابٌ ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وعِترَتِهِ الطّاهِرينَ . ۱
۱۷۵۱.البلد الأمين : دُعاءٌ آخَرُ لِلسَّجّادِ عليه السلام :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، الحَمدُ للَّهِِ الَّذي لَم يُشهِد أحَداً حينَ فَطَرَ الأَرضَ وَالسَّماواتِ ، ولَا اتَّخَذَ مُعيناً حينَ بَرَأَ النَّسَماتِ ، لَم يُشارَك فِي الإِلهِيَّةِ ، ولَم يُظاهَر فِي الوَحدانِيَّةِ ، كَلَّتِ الأَلسُنُ عَن غايَةِ صِفَتِهِ ، وَالعُقولُ عَن كُنهِ ۲ مَعرِفَتِهِ ، وتَواضَعَتِ الجَبابِرَةُ لِهَيبَتِهِ ، وعَنَتِ الوُجوهُ لِخَشيَتِهِ ، وَانقادَ كُلُّ عَظيمٍ لِعَظَمَتِهِ ، فَلَهُ الحَمدُ مُتَواتِراً مُتَّسِقاً ، ومُتَوالِياً مُستَوسِقاً ، وصَلاتُهُ عَلى رَسولِهِ أبَداً ، وسَلامُهُ دائِماً سَرمَداً .
اللَّهُمَّ اجعَل أوَّلَ يَومي هذا صَلاحاً ، وأَوسَطَهُ فَلاحاً ، وآخِرَهُ نَجاحاً ، وأَعوذُ بِكَ مِن يَومٍ أوَّلُهُ فَزَعٌ ، وأَوسَطُهُ جَزَعٌ ، وآخِرُهُ وَجَعٌ .
اللَّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ لِكُلِّ نَذرٍ نَذَرتُهُ ، وكُلِّ وَعدٍ وَعَدتُهُ ، وكُلِّ عَهدٍ عاهَدتُهُ ثُمَّ لَم أفِ بِهِ ، وأَسأَ لُكَ في حَملِ مَظالِمِ العِبادِ عَنّا ، فَأَيُّما عَبدٍ مِن عَبيدِكَ أو أمَةٍ مِن إمائِكَ ، كانَت لَهُ قِبَلي مَظلِمَةٌ ظَلَمتُها إيّاهُ ، في نَفسِهِ أو في عِرضِهِ ، أو في مالِهِ أو في أهلِهِ ووَلَدِهِ ، أو غيبَةٌ اغتَبتُهُ بِها ، أو تَحامُلٌ عَلَيهِ بِمَيلٍ أو هَوىً ، أو أ نَفَةٍ أو حَمِيَّةٍ ، أو رِياءٍ أو عَصَبِيَّةٍ ، غائِباً كانَ أو شاهِداً ، حَيّاً كانَ أو مَيِّتاً ، فَقَصُرَت يَدي وضاقَ وُسعي عَن رَدِّها إلَيهِ ،