الإِنعامِ ، ذُو الجَلالِ وَالإِكرامِ ، فَما بَقِيَ لَها إلّا نَظَرُكَ ، فَاجعَل مَرَدَّها مِنكَ بِالنَّجاحِ ، وأَجمِلِ النَّظَرَ مِنكَ لَها بِالفَلاحِ ؛ فَإِنَّكَ المُعطي النَّفّاحُ ۱ ، ذُو الآلاءِ وَالنِّعَمِ وَالسَّماحِ ، يا فالِقَ الإِصباحِ ، امنَحها سُؤلَها وإن لَم تَستَحِقَّ يا غَفّارُ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي تُمضي بِهِ المَقاديرَ ، وبِعِزَّتِكَ الَّتي تُتِمُّ بِهَا التَّدابيرَ ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وتَرزُقَني رِزقاً واسِعاً حَلالاً طَيِّباً مِن فَضلِكَ ، وأَلّا تَحولَ بَيني وبَينَ ما يُقَرِّبُني مِنكَ يا حَنّانُ ، وأَدرِجني فيمَن أبَحتَ لَهُ عَفوَكَ ورِضوانَكَ ، وأَسكَنتَهُ جِنانَكَ بِرَأفَتِكَ وطَولِكَ وَامتِنانِكَ .
إلهي ! أنتَ أكرَمتَ أولِياءَكَ بِكَرامَتِكَ ، فَأَوجَبتَ لَهُم حِياطَتَكَ ، وأَظلَلتَهُم بِرِعايَتِكَ مِنَ التَّتابُعِ فِي المَهالِكِ ، وأَ نَا عَبدُكَ فَأَنقِذني [بِرَحمَتِكَ مِن ذلِكَ] ۲ ، وأَلبِسنِي العافِيَةَ ، وإلى طاعَتِكَ فَمِل بي ، وعَن طُغيانِكَ ومَعاصيكَ فَرُدَّني ، فَقَد عَجَّت إلَيكَ الأَصواتُ بِضُروبِ اللُّغاتِ ، يَسأَلونَكَ الحاجاتِ ، تُرتَجى لِمَحقِ العُيوبِ وغُفرانِ الذُّنوبِ ، يا عَلّامَ الغُيوبِ .
اللَّهُمَّ إنّي أستَهديكَ فَاهدِني ، وأَعتَصِمُ بِكَ فَاعصِمني ، وأَدِّ عَنّي حُقوقَكَ عَلَيَّ ، إنَّكَ أهلُ التَّقوى وأَهلُ المَغفِرَةِ ، وَاصرِف عَنّي شَرَّ كُلِّ ذي شَرٍّ إلى خَيرِ ما لا يَملِكُهُ أحَدٌ سِواكَ ، وَاحتَمِل عَنّي مُفتَرَضاتِ حُقوقِ الآباءِ وَالاُمَّهاتِ ، وَاغفِر لي ولِلمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، وَالإِخوَةِ وَالأَخَواتِ وَالقَراباتِ ، يا وَلِيَّ البَرَكاتِ وعالِمَ الخَفِيّاتِ . ۳
۱۷۴۷.البلد الأمين : دُعاءٌ آخَرُ لِلسَّجّادِ عليه السلام :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، بِسمِ اللَّهِ الَّذي لا أرجو إلّا فَضلَهُ ، ولا أخشى إلّا عَدلَهُ ، ولا أعتَمِدُ إلّا قَولَهُ ، ولا أتَمَسَّكُ إلّا بِحَبلِهِ . بِكَ أستَجيرُ يا ذَا العَفوِ وَالرِّضوانِ ، مِنَ الظُّلمِ وَالعُدوانِ ، ومِن غِيَرِ الزَّمانِ ، وتَواتُرِ الأَحزانِ ، وطَوارِقِ الحَدَثانِ ، ومِنِ انقِضاءِ