411
کنز الدعاء المجلد الثانی

الإِنعامِ ، ذُو الجَلالِ وَالإِكرامِ ، فَما بَقِيَ لَها إلّا نَظَرُكَ ، فَاجعَل مَرَدَّها مِنكَ بِالنَّجاحِ ، وأَجمِلِ النَّظَرَ مِنكَ لَها بِالفَلاحِ ؛ فَإِنَّكَ المُعطي النَّفّاحُ ۱ ، ذُو الآلاءِ وَالنِّعَمِ وَالسَّماحِ ، يا فالِقَ الإِصباحِ ، امنَحها سُؤلَها وإن لَم تَستَحِقَّ يا غَفّارُ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي تُمضي بِهِ المَقاديرَ ، وبِعِزَّتِكَ الَّتي تُتِمُّ بِهَا التَّدابيرَ ، أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وتَرزُقَني رِزقاً واسِعاً حَلالاً طَيِّباً مِن فَضلِكَ ، وأَلّا تَحولَ بَيني وبَينَ ما يُقَرِّبُني مِنكَ يا حَنّانُ ، وأَدرِجني فيمَن أبَحتَ لَهُ عَفوَكَ ورِضوانَكَ ، وأَسكَنتَهُ جِنانَكَ بِرَأفَتِكَ وطَولِكَ وَامتِنانِكَ .
إلهي ! أنتَ أكرَمتَ أولِياءَكَ بِكَرامَتِكَ ، فَأَوجَبتَ لَهُم حِياطَتَكَ ، وأَظلَلتَهُم بِرِعايَتِكَ مِنَ التَّتابُعِ فِي المَهالِكِ ، وأَ نَا عَبدُكَ فَأَنقِذني [بِرَحمَتِكَ مِن ذلِكَ‏] ۲ ، وأَلبِسنِي العافِيَةَ ، وإلى طاعَتِكَ فَمِل بي ، وعَن طُغيانِكَ ومَعاصيكَ فَرُدَّني ، فَقَد عَجَّت إلَيكَ الأَصواتُ بِضُروبِ اللُّغاتِ ، يَسأَلونَكَ الحاجاتِ ، تُرتَجى‏ لِمَحقِ العُيوبِ وغُفرانِ الذُّنوبِ ، يا عَلّامَ الغُيوبِ .
اللَّهُمَّ إنّي أستَهديكَ فَاهدِني ، وأَعتَصِمُ بِكَ فَاعصِمني ، وأَدِّ عَنّي حُقوقَكَ عَلَيَّ ، إنَّكَ أهلُ التَّقوى‏ وأَهلُ المَغفِرَةِ ، وَاصرِف عَنّي شَرَّ كُلِّ ذي شَرٍّ إلى‏ خَيرِ ما لا يَملِكُهُ أحَدٌ سِواكَ ، وَاحتَمِل عَنّي مُفتَرَضاتِ حُقوقِ الآباءِ وَالاُمَّهاتِ ، وَاغفِر لي ولِلمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، وَالإِخوَةِ وَالأَخَواتِ وَالقَراباتِ ، يا وَلِيَّ البَرَكاتِ وعالِمَ الخَفِيّاتِ . ۳

۱۷۴۷.البلد الأمين : دُعاءٌ آخَرُ لِلسَّجّادِ عليه السلام :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، بِسمِ اللَّهِ الَّذي لا أرجو إلّا فَضلَهُ ، ولا أخشى‏ إلّا عَدلَهُ ، ولا أعتَمِدُ إلّا قَولَهُ ، ولا أتَمَسَّكُ إلّا بِحَبلِهِ . بِكَ أستَجيرُ يا ذَا العَفوِ وَالرِّضوانِ ، مِنَ الظُّلمِ وَالعُدوانِ ، ومِن غِيَرِ الزَّمانِ ، وتَواتُرِ الأَحزانِ ، وطَوارِقِ الحَدَثانِ ، ومِنِ انقِضاءِ

1.النفَحةُ : الدفَعةُ من الشي‏ء (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۸۰۸ «نفح») .

2.الإضافة من بحار الأنوار .

3.البلد الأمين : ص ۱۰۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۱۶۰ ح ۱۱ .


کنز الدعاء المجلد الثانی
410

ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ المُنذِرُ مَن عَنَدَ عَن طاعَتِهِ ، وعَتا عَن أمرِهِ ، وَالمُحَذِّرُ مَن لَجَّ في مَعصِيَتِهِ ، وَاستَكبَرَ عَن عِبادَتِهِ ، المُعذِرُ إلى‏ مَن تَمادى‏ في غَيِّهِ وضَلالَتِهِ ، لِتَثبيتِ حُجَّتِهِ عَلَيهِ ، وعِلمِهِ بِسوءِ عاقِبَتِهِ .
وَاللَّهُ أكبَرُ الجَوادُ الكَريمُ الَّذي لَيسَ لِقَديمِ إحسانِهِ وعَظيمِ امتِنانِهِ عَلى‏ جَميعِ خَلقِهِ نِهايَةٌ ، ولا لِقُدرَتِهِ وسُلطانِهِ عَلى‏ بَرِيَّتِهِ غايَةٌ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وعَلى‏ أهلِ بَيتِهِ ، وبارِك عَلى‏ مُحَمَّدٍ وعَلى‏ أهلِ بَيتِهِ ، كَأَفضَلِ ما صَلَّيتَ وبارَكتَ عَلى‏ إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ ، إنَّكَ حَميدٌ مجيدٌ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ سُؤالَ مُذنِبٍ أوبَقَتهُ ۱ مَعاصيهِ في ضيقِ المَسلَكِ ، ولَيسَ لَهُ مُجيرٌ سِواكَ ، ولا أمَلٌ غَيرُكَ ، ولا مُغيثٌ أرأَفُ بِهِ مِنكَ ، ولا مُعتَمَدٌ يَعتَمِدُ عَلَيهِ غَيرُ عَفوِكَ . أنتَ مَولايَ الَّذي جُدتَ بِالنِّعَمِ قَبلَ استِحقاقِها ، وأَهَّلتَها بِتَطَوُّلِكَ غَيرَ مُؤَهَّليها ، ولَم يَعُزَّكَ مَنعٌ ، ولا أكداكَ ۲ إعطاءٌ ، ولا أنفَدَ سَعَتَكَ سُؤالُ مُلِحٍّ ، بَل أدَرتَ أرزاقَ ۳ عِبادِكَ تَطَوُّلاً مِنكَ عَلَيهِم ، وتَفَضُّلاً مِنكَ لَدَيهِم .
اللَّهُمَّ كَلَّتِ العِبارَةُ عَن بُلوغِ مِدحَتِكَ ، وهَفَا ۴ اللِّسانُ عَن نَشرِ مَحامِدِكَ وتَفَضُّلِكَ ، وقَد تَعَمَّدتُكَ بِقَصدي إلَيكَ وإن أحاطَت بِيَ الذُّنوبُ ، وأَنتَ أرحَمُ الرّاحِمينَ ، وأَكرَمُ الأَكرَمينَ ، وأَجوَدُ الأَجوَدينَ ، وأَنعَمُ الرّازِقينَ ، وأَحسَنُ الخالِقينَ ، الأَوَّلُ الآخِرُ ، الظّاهِرُ الباطِنُ ، أجَلُّ وأَعَزُّ ، وأَرأَفُ وأَكرَمُ مِن أن تَرُدَّ مَن أمَّلَكَ ورَجاكَ ، وطَمِعَ فيما قِبَلَكَ ، فَلَكَ الحَمدُ يا أهلَ الحَمدِ .
إلهي ! إنّي جُرتُ عَلى‏ نَفسي فِي النَّظَرِ لَها ، وسالَمتُ الأَيّامَ بِاقتِرافِ الآثامِ ، وأَنتَ وَلِيُّ

1.وَبَقَ : أي هَلَك ، موبِقاً : أي مُهلِكاً (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۹۰۰ «وبق») .

2.أكدى‏ : أي قطع عطيّته (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۵۵۶ «كدى») .

3.في المصدر : «أردت» ، وما في المتن من بحار الأنوار ، وهو المناسب بالسياق .

4.الهَفوَة : السِّقْطة والزلَّة (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۳۶۲ «هفو») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27865
صفحه از 509
پرینت  ارسال به