مَعصِيَتَكَ ، وأَدرَجتَهُم دَرَجَ المَغفورِ لَهُم ، وأَحلَلتَهُم مَحَلَّ الفائِزينَ ، فَأَسأَ لُكَ يا مَولايَ أن تُلحِقَني بِهِم ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَن تَرزُقَني رِزقاً حَلالًا طَيِّباً في عافِيَةٍ ، وعَمَلاً يُقَرِّبُ إلَيكَ يا خَيرَ مَسؤولٍ .
اللَّهُمَّ وأَتَضَرَّعُ إلَيكَ ضَراعَةَ مُقِرٍّ عَلى نَفسِهِ بِالهَفَواتِ ۱ ، وأَتوبُ إلَيكَ يا تَوّابُ ، فَلا تَرُدَّني خائِباً مِن جَزيلِ عَطائِكَ يا وَهّابُ ، فَقَديماً جُدتَ عَلَى المُذنِبينَ بِالمَغفِرَةِ ، وسَتَرتَ عَلى عِبادِكَ قَبيحاتِ الفِعالِ ، يا جَليلُ يا مُتَعالِ ، أتَوَجَّهُ إلَيكَ بِمَن أوجَبتَ حَقَّهُ عَلَيكَ ؛ إذ لَم يَكُن لي مِنَ الخَيرِ ما أتَوَجَّهُ إلَيكَ بِهِ ، وحالَتِ الذُّنوبُ بَيني وبَينَ المُحسِنينَ ، وإذ لَم يوجِب لي عَمَلي مُرافَقَةَ المُتَّقينَ ، فَلا تَرُدَّ سَيِّدي تَوَجُّهي بِمَن تَوَجَّهتُ [بِهِ إلَيكَ] ۲ ، أتَخذُلُني رَبّي وأَنتَ أمَلي ؟ ! أم تَرُدُّني صِفراً مِنَ العَفوِ وأَنتَ مُنتَهى رَغبَتي ؟ !
يا مَن هُوَ مَوجودٌ ۳ مَوصوفٌ مَعروفٌ بِالجودِ ، الخَلقُ لَهُ عَبيدٌ وإلَيهِ مَرَدُّ الاُمورِ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وجُد عَلَيَّ بِإِحسانِكَ الَّذي فيهِ الغِنى عَنِ القَريبِ وَالبَعيدِ ، وَالأَعداءِ وَالإِخوانِ ، وَالأَخَواتِ ، وأَلحِقني بِالَّذينَ غَمَرتَهُم بِسَعَةِ تَطَوُّلِكَ وكَرامَتِكَ ، وجَعَلتَهُم أطايِبَ أبراراً أتقِياءَ أخياراً ، ولِنَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ في دارِكَ جيراناً ، وَاغفِر لِلمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، مَعَ الآباءِ وَالاُمَّهاتِ ، وَالإِخوَةِ وَالأَخَواتِ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۴
۱۷۴۳.البلد الأمين : دُعاءٌ آخَرُ لِلسَجّادِ عليه السلام :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، بِسمِ اللَّهِ كَلِمَةِ المُعتَصِمينَ، ومَقالَةِ المُتَحَرِّزينَ ۵ وأَعوذُ بِاللَّهِ
1.الهَفوَة : الزلَّة (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۸۷۵ «هفا») .
2.الزيادة من بحار الأنوار .
3.في بحار الأنوار : «مأمول في الشدائد» بدل «موجود» .
4.البلد الأمين : ص ۹۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۱۴۶ ح ۹ .
5.تَحَّرزتُ من كذا: أي توقّيته وتحفّظت منه (مجمع البحرين: ج ۱ ص ۳۸۶ «حرز») .