405
کنز الدعاء المجلد الثانی

مَعصِيَتَكَ ، وأَدرَجتَهُم دَرَجَ المَغفورِ لَهُم ، وأَحلَلتَهُم مَحَلَّ الفائِزينَ ، فَأَسأَ لُكَ يا مَولايَ أن تُلحِقَني بِهِم ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَن تَرزُقَني رِزقاً حَلالًا طَيِّباً في عافِيَةٍ ، وعَمَلاً يُقَرِّبُ إلَيكَ يا خَيرَ مَسؤولٍ .
اللَّهُمَّ وأَتَضَرَّعُ إلَيكَ ضَراعَةَ مُقِرٍّ عَلى‏ نَفسِهِ بِالهَفَواتِ ۱ ، وأَتوبُ إلَيكَ يا تَوّابُ ، فَلا تَرُدَّني خائِباً مِن جَزيلِ عَطائِكَ يا وَهّابُ ، فَقَديماً جُدتَ عَلَى المُذنِبينَ بِالمَغفِرَةِ ، وسَتَرتَ عَلى‏ عِبادِكَ قَبيحاتِ الفِعالِ ، يا جَليلُ يا مُتَعالِ ، أتَوَجَّهُ إلَيكَ بِمَن أوجَبتَ حَقَّهُ عَلَيكَ ؛ إذ لَم يَكُن لي مِنَ الخَيرِ ما أتَوَجَّهُ إلَيكَ بِهِ ، وحالَتِ الذُّنوبُ بَيني وبَينَ المُحسِنينَ ، وإذ لَم يوجِب لي عَمَلي مُرافَقَةَ المُتَّقينَ ، فَلا تَرُدَّ سَيِّدي تَوَجُّهي بِمَن تَوَجَّهتُ [بِهِ إلَيكَ‏] ۲ ، أتَخذُلُني رَبّي وأَنتَ أمَلي ؟ ! أم تَرُدُّني صِفراً مِنَ العَفوِ وأَنتَ مُنتَهى‏ رَغبَتي ؟ !
يا مَن هُوَ مَوجودٌ ۳ مَوصوفٌ مَعروفٌ بِالجودِ ، الخَلقُ لَهُ عَبيدٌ وإلَيهِ مَرَدُّ الاُمورِ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وجُد عَلَيَّ بِإِحسانِكَ الَّذي فيهِ الغِنى‏ عَنِ القَريبِ وَالبَعيدِ ، وَالأَعداءِ وَالإِخوانِ ، وَالأَخَواتِ ، وأَلحِقني بِالَّذينَ غَمَرتَهُم بِسَعَةِ تَطَوُّلِكَ وكَرامَتِكَ ، وجَعَلتَهُم أطايِبَ أبراراً أتقِياءَ أخياراً ، ولِنَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ في دارِكَ جيراناً ، وَاغفِر لِلمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، مَعَ الآباءِ وَالاُمَّهاتِ ، وَالإِخوَةِ وَالأَخَواتِ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۴

۱۷۴۳.البلد الأمين : دُعاءٌ آخَرُ لِلسَجّادِ عليه السلام :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، بِسمِ اللَّهِ كَلِمَةِ المُعتَصِمينَ، ومَقالَةِ المُتَحَرِّزينَ ۵ وأَعوذُ بِاللَّهِ

1.الهَفوَة : الزلَّة (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۸۷۵ «هفا») .

2.الزيادة من بحار الأنوار .

3.في بحار الأنوار : «مأمول في الشدائد» بدل «موجود» .

4.البلد الأمين : ص ۹۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۱۴۶ ح ۹ .

5.تَحَّرزتُ من كذا: أي توقّيته وتحفّظت منه (مجمع البحرين: ج ۱ ص ۳۸۶ «حرز») .


کنز الدعاء المجلد الثانی
404

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ونَبِيِّكَ ، وأَمينِكَ وشاهِدِكَ ، التَّقِيِّ النَّقِيِّ ، وعَلى‏ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ سُؤالَ مُعتَرِفٍ بِذَنبِهِ ، نادِمٍ عَلَى اقتِرافِ تَبِعَتِهِ ، وأَنتَ أولى‏ مَنِ اعتُمِدَ ، وعَفا وجادَ بِالمَغفِرَةِ عَلى‏ مَن ظَلَمَ وأَساءَ ، فَقَد أوبَقَتنِي الذُّنوبُ في مَهاوِي الهَلَكَةِ ، وأَحاطَت بِيَ الآثامُ وبَقيتُ غَيرَ مُستَقِلٍّ بِها ، وأَنتَ المُرتَجى‏ وعَلَيكَ المُعَوَّلُ فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ ، وأَنتَ مَلجَأُ الخائِفِ الغَريقِ ، وأَرأَفُ مِن كُلِّ شَفيقٍ ، إلَيكَ قَصَدتُ سَيِّدي ، وأَنتَ مُنتَهَى القَصدِ لِلقاصِدينَ ، وأَرحَمُ مَنِ استُرحِمَ في تَجاوُزِكَ عَنِ المُذنِبينَ .
اللَّهُمَّ أنتَ الَّذي لا يَتَعاظَمُكَ غُفرانُ الذُّنوبِ وكَشفُ الكُروبِ ، وأَنتَ عَلّامُ الغُيوبِ وساتِرُ العُيوبِ ، لِأَ نَّكَ الباقِي الرَّحيمُ ، الَّذي تَسَربَلتَ بِالرُّبوبِيَّةِ ، وتَوَحَّدتَ بِالإِلهِيَّةِ ، وتَنَزَّهتَ عَنِ الحَيثوثِيَّةِ ، فَلَم يَجِدكَ ۱ واصِفٌ مَحدوداً بِالكَيفوفِيَّةِ ، ولَم تَقَع عَلَيكَ الأَوهامُ بِالمائِيَّةِ وَالحَينونِيَّةِ ، فَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ نَعمائِكَ عَلَى الأَنامِ ، ولَكَ الشُّكرُ عَلى‏ كُرورِ اللَّيالي وَالأَيّامِ .
إلهي ! بِيَدِكَ الخَيرُ وأَنتَ وَلِيُّهُ ، مُتيحُ الرَّغائِبِ وغايَةُ المَطالِبِ ، أتَقَرَّبُ إلَيكَ بِسَعَةِ رَحمَتِكَ الَّتي وَسِعَت كُلَّ شَي‏ءٍ ، وقَد تَرى‏ يا رَبِّ مَكاني ، وتَطَّلِعُ عَلى‏ ضَميري ، وتَعلَمُ سِرّي ، ولا يَخفى‏ عَلَيكَ أمري ، وأَنتَ أقرَبُ إلَيَّ مِن حَبلِ الوَريدِ ، فَتُب عَلَيَّ تَوبَةً لا أعودُ بَعدَها فيما يُسخِطُكَ ، وَاغفِر لي مَغفِرَةً لا أرجِعُ مَعَها إلى‏ مَعصِيَتِكَ ، يا أكرَمَ الأَكرَمينَ .
إلهي ! أنتَ الَّذي أصلَحتَ قُلوبَ المُفسِدينَ فَصَلَحَت بِإِصلاحِكَ إيّاها ، فَأَصلِحني بِإِصلاحِكَ ، وأَنتَ الَّذي مَنَنتَ عَلَى الضّالّينَ فَهَدَيتَهُم بِرُشدِكَ عَنِ الضَّلالَةِ ، وعَلَى الجائِرينَ ۲ عَن قَصدِكَ ، فَسَدَّدتَهُم وقَوَّمتَ مِنهُم عَثرَ الزَّلَلِ ، فَمَنَحتَهُم مَحَبَّتَكَ ، وجَنَّبتَهُم

1.في بحار الأنوار : «فَلَم يَحُدَّكَ» .

2.في المصدر : «الجاحدين» ، وما فى المتن من بحار الأنوار .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26184
صفحه از 509
پرینت  ارسال به