375
کنز الدعاء المجلد الثانی

اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ أكثَرَ ما صَلَّيتَ عَلى‏ أحَدٍ مِن خَلقِكَ ، وآتِهِ عَنّا أفضَلَ ما آتَيتَ أحَداً مِن عِبادِكَ ، وَاجزِهِ عَنّا أفضَلَ وأَكرَمَ ما جَزَيتَ أحَداً مِن أنبِيائِكَ عَن اُمَّتِهِ ، إنَّكَ أنتَ المَنّانُ بِالجَسيمِ ، الغافِرُ لِلعَظيمِ ، وأَنتَ أرحَمُ مِن كُلِّ رَحيمٍ ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ الأَخيارِ الأَنجَبينَ . ۱

۱۶۵۹.الكافي عن أبي حمزة عن الإمام الباقر عليه السلام ، قال : قُلتُ لَهُ : ما عَنى‏ بِقَولِهِ : (وَ إِبْرَ هِيمَ الَّذِى وَفَّى‏ )۲ ؟
قالَ : «كَلِماتٍ بالَغَ فيهِنَّ» ، قُلتُ : وما هُنَّ ؟
قالَ : «كانَ إذا أصبَحَ قالَ : أصبَحتُ ورَبّي مَحمودٌ ، أصبَحتُ لا اُشرِكُ بِاللَّهِ شَيئاً ، ولا أدعو مَعَهُ إلهاً ، ولا أتَّخِذُ مِن دونِهِ وَلِيّاً - ثَلاثاً - وإذا أمسى‏ قالَها ثَلاثاً .
قالَ : فَأَنزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ في كِتابِه (وَ إِبْرَ هِيمَ الَّذِى وَفَّى‏ )» .
قُلتُ : فَما عَنى‏ بِقَولِهِ في نوحٍ : (إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا )۳ ؟
قالَ : «كَلِماتٍ بالَغَ فيهِنَّ» ، قُلتُ ، وما هُنَّ ؟
قالَ : كانَ إذا أصبَحَ قالَ : «أصبَحتُ اُشهِدُكَ ما أصبَحَت بي مِن نِعمَةٍ أو عافِيَةٍ في دينٍ أو دُنيا فَإِنَّها مِنكَ وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ ، فَلَكَ الحَمدُ عَلى‏ ذلِكَ ولَكَ الشُّكرُ كَثيراً» ، كانَ يَقولُها إذا أصبَحَ ثَلاثاً وإذا أمسى‏ ثَلاثاً . ۴

۱۶۶۰.الإمام الصادق عليه السلام : مَن قالَ إذا أصبَحَ قَبلَ أن تَطلُعَ الشَّمسُ ، وإذا أمسى‏ قَبلَ أن تَغرُبَ الشَّمسُ : «أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ ،

1.الصحيفة السجاديّة : ص ۳۹ الدعاء ۶ ، المصباح للكفعمي : ص ۱۰۱ ، البلد الأمين : ص ۴۴۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۸ ص ۱۹۹ ح ۳۷ .

2.النجم : ۳۷ .

3.الإسراء : ۳ .

4.الكافي : ج ۲ ص ۵۳۵ ح ۳۸ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۲۵۳ ح ۲۱ وراجع علل الشرائع : ص ۳۷ ح ۱ ، تفسير العياشي : ج ۲ ص ۲۸۱ ح ۱۹ .


کنز الدعاء المجلد الثانی
374

عِندَهُم بِسوءِ أعمالِنا .
اللَّهُمَّ اجعَل لَنا في كُلِّ ساعَةٍ مِن ساعاتِهِ حَظّاً مِن عِبادِكَ ۱ ، ونَصيباً مِن شُكرِكَ ، وشاهِدَ صِدقٍ مِن مَلائِكَتِكَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاحفَظنا مِن بَينِ أيدينا ، ومِن خَلفِنا وعَن أيمانِنا وعَن شَمائِلِنا ، ومِن جَميعِ نَواحينا ، حِفظاً عاصِماً مِن مَعصِيَتِكَ ، هادِياً إلى‏ طاعَتِكَ ، مُستَعمِلاً لِمَحَبَّتِكَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، ووَفِّقنا في يَومِنا هذا ولَيلَتِنا هذِهِ وفي جَميعِ أيّامِنا لِاستِعمالِ الخَيرِ ، وهِجرانِ الشَّرِّ ، وشُكرِ النِّعَمِ ، وَاتِّباعِ السُّنَنِ ، ومُجانَبَةِ البِدَعِ ، وَالأَمرِ بِالمَعروفِ ، وَالنَّهيِ عَنِ المُنكَرِ ، وحِياطَةِ الإِسلامِ ، وَانتِقاصِ الباطِلِ وإذلالِهِ ، ونُصرَةِ الحَقِّ وإعزازِهِ ، وإرشادِ الضّالِّ ، ومُعاوَنَةِ الضَّعيفِ ، وإدراكِ اللَّهيفِ ۲ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاجعَلهُ أيمَنَ ۳ يَومٍ عَهِدناهُ ، وأَفضَلَ صاحِبٍ صَحِبناهُ ، وخَيرَ وَقتٍ ظَلِلنا فيهِ ، وَاجعَلنا مِن أرضى‏ مَن مَرَّ عَلَيهِ اللَّيلُ وَالنَّهارُ مِن جُملَةِ خَلقِكَ ، أشكَرَهُم لِما أولَيتَ مِن نِعَمِكَ ، وأَقوَمَهُم بِما شَرَعتَ مِن شَرائِعِكَ ، وأَوقَفَهُم عَمّا حَذَّرتَ مِن نَهيِكَ .
اللَّهُمَّ إنّي اُشهِدُكَ وكَفى‏ بِكَ شَهيداً ، واُشهِدُ سَماءَكَ وأَرضَكَ ومَن أسكَنتَهُما مِن مَلائِكَتِكَ ، وسائِرِ خَلقِكَ ، في يَومي هذا ، وساعَتي هذِهِ ، ولَيلَتي هذِهِ ، ومُستَقَرّي هذا ، أنّي أشهَدُ أنَّكَ أنتَ اللَّهُ الَّذي لا إلهَ إلّا أنتَ ، قائِمٌ بِالقِسطِ ، عَدلٌ فِي الحُكمِ ، رَؤوفٌ بِالعِبادِ ، مالِكُ المُلكِ ، رَحيمٌ بِالخَلقِ ، وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُكَ ورَسولُكُ وخِيَرَتُكَ مِن خَلقِكَ ، حَمَّلتَهُ رِسالَتَكَ فَأَدّاها ، وأَمَرتَهُ بِالنُّصحِ لِاُمَّتِهِ فَنَصَحَ لَها .

1.في المصادر الاُخرى‏ : «حَظّاً مِن عِبادَتِكَ» وهو الأنسب بالسياق .

2.اللَّهيفُ : المضطرّ (لسان العرب : ج ۹ ص ۳۲۲ «لهف») .

3.اليُمنُ : البركةُ (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۹۹۹ «يمن») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26539
صفحه از 509
پرینت  ارسال به