ثُمَّ يُقَبِّلُ السُّبحَةَ ويَضَعُها عَلى عَينَيهِ ويَقولُ :
«اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِحَقِّ هذِهِ التُّربَةِ وبِحَقِّ صاحِبِها ، وبِحَقِّ جَدِّهِ ، وبِحَقِّ أبيهِ ، وبِحَقِّ اُمِّهِ ، وبِحَقِّ أخيهِ ، وبِحَقِّ وُلدِهِ الطّاهِرينَ ، اِجعَلها شِفاءً مِن كُلِّ داءٍ ، وأَماناً مِن كُلِّ خَوفٍ ، وحِفظاً مِن كُلِّ سوءٍ» ، ثُمَّ يَضَعُها في جَيبِهِ ۱ ، فَإِن فَعَلَ ذلِكَ فِي الغَداةِ فَلا يَزالُ في أمانِ اللَّهِ حَتَّى العِشاءِ ، وإن فَعَلَ ذلِكَ فِي العِشاءِ فَلا يَزالُ في أمانِ اللَّهِ حَتَّى الغَداةِ . ۲
۱۶۵۷.الإمام الحسين عليه السلام - مِن دُعائِهِ إذا أصبَحَ وأَمسى - :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، بِاسمِ اللَّهِ وبِاللَّهِ ، ومِنَ اللَّهِ ، وإلَى اللَّهِ ، وفي سَبيلِ اللَّهِ ، وعَلى مِلَّةِ رَسولِ اللَّهِ ، وتَوَكَّلتُ عَلَى اللَّهِ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ ، اللَّهُمَّ إنّي أسلَمتُ نَفسي إلَيكَ ، ووَجَّهتُ وَجهي إلَيكَ ، وفَوَّضتُ أمري إلَيكَ ، إيّاكَ أسأَلُ العافِيَةَ مِن كُلِّ سوءٍ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
اللَّهُمَّ إنَّكَ تَكفيني مِن كُلِّ أحَدٍ ، ولا يَكفيني أحَدٌ مِنكَ ، فَاكفِني مِن كُلِّ أحَدٍ ما أخافُ وأَحذَرُ ، وَاجعَل لي مِن أمري فَرَجاً ومَخرَجاً ، إنَّكَ تَعلَمُ ولا أعلَمُ ، وتَقدِرُ ولا أقدِرُ ، وأَنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۳
۱۶۵۸.الإمام زين العابدين عليه السلام - مِن دُعائِهِ عِندَ الصَّباحِ وَالمَساءِ - :
الحَمدُ للَّهِِ الَّذي خَلَقَ اللَّيلَ وَالنَّهارَ بِقُوَّتِهِ ، ومَيَّزَ بَينَهُما بِقُدرَتِهِ ، وجَعَلَ لِكُلِّ واحِدٍ مِنهُما حَدّاً مَحدوداً ، وأَمَداً مَمدوداً ، يولِجُ كُلَّ واحِدٍ مِنهُما في صاحِبِهِ ، ويولِجُ صاحِبَهُ فيهِ بِتَقديرٍ مِنهُ لِلعِبادِ فيما يَغذوهُم بِهِ ، ويُنشِئُهُم عَلَيهِ .
فَخَلَقَ لَهُمُ اللَّيلَ لِيَسكُنوا فيهِ مِن حَرَكاتِ التَّعَبِ ونَهَضاتِ النَّصَبِ ، وجَعَلَهُ لِباساً