371
کنز الدعاء المجلد الثانی

قالَ : وإذا أصبَحَ قالَ : «أمسَينا للَّهِ‏ِ شاكِرينَ ، وأَصبَحنا للَّهِ‏ِ حامِدينَ ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ كَما أصبَحنا لَكَ مُسلِمينَ سالِمينَ» . ۱

۱۶۵۶.فلاح السائل - ضِمنَ أدعِيَةِ الغُروبِ - : وتَقولُ أيضاً ما قالَهُ مَولانا أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام عِندَ مَبيتِهِ عَلى‏ فِراشِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله يَقيهِ بِمُهجَتِهِ مِنَ الأَعداءِ ، فَإِنَّهُ مِن مُهِمّاتِ الدُّعاءِ عِندَ الصَّباحِ وَالمَساءِ وَجَدناهُ مَروِيّاً عَن مَولانا جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ الصّادِقِ عليه السلام : أنَّهُ لَمّا قَدِمَ إلَى العِراقِ - حَيثُ طَلَبَهُ المَنصورُ - اجتَمَعَ إلَيهِ النّاسُ ، فَقالوا : يا مَولانا تُربَةُ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام شِفاءٌ مِن كُلِّ داءٍ ، فَهَل هِيَ أمانٌ مِن كُلِّ خَوفٍ ؟ فَقالَ : نَعَم ، إذا أرادَ أحَدُكُم أن تَكونَ أماناً مِن كُلِّ خَوفٍ فَليَأخُذِ السُّبحَةَ مِن تُربَتِهِ ويَدعو بِدُعاءِ المَبيتِ عَلَى الفِرَاشِ ثَلاثَ مَرّاتٍ وهُوَ :
«أمسَيتُ اللَّهُمَّ مُعتَصِماً بِذِمامِكَ المَنيعِ الَّذي لا يُطاوَلُ ولا يُحاوَلُ ، مِن شَرِّ كُلِّ غاشِمٍ وطارِقٍ ۲ ، مِن سائِرِ مَن خَلَقتَ وما خَلَقتَ مِن خَلقِكَ ، الصّامِتِ وَالنّاطِقِ ، [في جُنَّةٍ] ۳ مِن كُلِّ مَخوفٍ بِلِباسٍ سابِغَةٍ حَصينَةٍ ، وِلاءَ أهلِ بَيتِ نَبِيِّكَ عَلَيهِمُ السَّلامُ ، مُحتَجِباً مِن كُلِّ قاصِدٍ لي إلى‏ أذِيَّةٍ بِجِدارٍ حَصينٍ ، الإِخلاصِ فِي الاِعتِرافِ بِحَقِّهِم وَالتَّمَسُّكِ بِحَبلِهِم ، موقِناً أنَّ الحَقَّ لَهُم ومَعَهُم وفيهِم وبِهِم .
اُوالي مَن والوا ، واُجانِبُ مَن جانَبوا ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَعِذنِي اللَّهُمَّ بِهِم مِن شَرِّ كُلِّ ما أتَّقيهِ .
يا عَظيمُ ، حَجَزتُ الأَعادِيَ عَنّي بِبَديعِ السَّماواتِ وَالأَرضِ إنّا (جَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ)۴ » .

1.الكافي : ج ۲ ص ۵۲۵ ح ۱۲ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۲۹۱ ح ۵۲ .

2.طارِق : يُقال لكلّ آتٍ بالليل طارق (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۱۰۰ «طرق») .

3.الزيادة من المصادر الاُخرى .

4.يس : ۹ .


کنز الدعاء المجلد الثانی
370

وَالفَقرِ ، اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن عَذابِ القَبرِ ، لا إلهَ إلّا أنتَ» تُعيدُها حينَ تُصبِحُ ثَلاثاً ، وثَلاثاً حينَ تُمسي ؟ !
قالَ : نَعَم يا بُنَيَّ ، إنّي سَمِعتُ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله يَدعو بِهِنَّ ، فَاُحِبُّ أن أستَنَّ بِسُنَّتِهِ . ۱

۱۶۵۴.الإمام الصادق عليه السلام : كانَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام يَقولُ : مَن قالَ إذا أصبَحَ هذَا القَولَ لَم يُصِبهُ سوءٌ حَتّى‏ يُمسِيَ ، ومَن قالَهُ حينَ يُمسي لَم يُصِبهُ سوءٌ حَتّى‏ يُصبِحَ ، يَقولُ :
سُبحانَ اللَّهِ مَعَ كُلِّ شَي‏ءٍ - حَتّى‏ لا يَكونَ شَي‏ءٌ - بِعَدَدِ كُلِّ شَي‏ءٍ وَحدَهُ ، وعَدَدِ جَميعِ الأَشياءِ ، وأَضعافِها مُنتَهى‏ رِضَا اللَّهِ . وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ - كَذلِكَ - ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ - مِثلَ ذلِكَ - وَاللَّهُ أكبَرُ - مِثلَ ذلِكَ - . ۲

۱۶۵۵.الكافي عن محمّد بن عليّ رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام - أنَّهُ كانَ يَقولُ - :
«اللَّهُمَّ إنّي وهذَا النَّهارَ خَلقانِ مِن خَلقِكَ ، اللَّهُمَّ لا تَبتَلِني بِهِ ولا تَبتَلِهِ بي ، اللَّهُمَّ ولا تُرِهِ مِنّي جُرأَةً عَلى‏ مَعاصيكَ ولا رُكوباً لِمَحارِمِكَ . اللَّهُمَّ اصرِف عَنِّي الأَزلَ ۳ وَاللَّأواءَ ۴ ، وَالبَلوى‏ وسوءَ القَضاءِ ، وشَماتَةَ الأَعداءِ ، ومَنظَرَ السَّوءِ في نَفسي ومالي» .
قالَ : وما مِن عَبدٍ يَقولُ حينَ يُمسي ويُصبِحُ : «رَضيتُ بِاللَّهِ رَبّاً ، وبِالإِسلامِ ديناً ، وبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ نَبِيّاً ، وبِالقُرآنِ بَلاغاً ، وبِعَلِيٍّ إماماً» ثَلاثاً ، إلّا كانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ العَزيزِ الجَبّارِ أن يُرضِيَهُ يَومَ القِيامَةِ .
قالَ : وكانَ يَقولُ عليه السلام إذا أمسى‏ : «أصبَحنا للَّهِ‏ِ شاكِرينَ ، وأَمسَينا للَّهِ‏ِ حامِدينَ ، فَلَكَ الحَمدُ كَما أمسَينا لَكَ مُسلِمينَ سالِمينَ» .

1.مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۳۱۶ ح ۲۰۴۵۲ ، سنن أبي داوود : ج ۴ ص ۳۲۴ ح ۵۰۹۰ ، السنن الكبرى للنسائي : ج ۶ ص ۱۰ ح ۹۸۵۰ ، الأدب المفرد : ص ۲۱۰ ح ۷۰۱ ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۱۸۱ ح ۳۶۴۲ .

2.المحاسن : ج ۱ ص ۱۱۵ ح ۱۱۶ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۲۵۸ ح ۲۸ .

3.الأَزل : الضيق والشدة وأيضاً شدّة الزمان (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۱۳ «أزل») .

4.اللأواء : الشدّة وضيق المعيشة (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۲۳۸ «لأي») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26562
صفحه از 509
پرینت  ارسال به