وَالفَقرِ ، اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن عَذابِ القَبرِ ، لا إلهَ إلّا أنتَ» تُعيدُها حينَ تُصبِحُ ثَلاثاً ، وثَلاثاً حينَ تُمسي ؟ !
قالَ : نَعَم يا بُنَيَّ ، إنّي سَمِعتُ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله يَدعو بِهِنَّ ، فَاُحِبُّ أن أستَنَّ بِسُنَّتِهِ . ۱
۱۶۵۴.الإمام الصادق عليه السلام : كانَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام يَقولُ : مَن قالَ إذا أصبَحَ هذَا القَولَ لَم يُصِبهُ سوءٌ حَتّى يُمسِيَ ، ومَن قالَهُ حينَ يُمسي لَم يُصِبهُ سوءٌ حَتّى يُصبِحَ ، يَقولُ :
سُبحانَ اللَّهِ مَعَ كُلِّ شَيءٍ - حَتّى لا يَكونَ شَيءٌ - بِعَدَدِ كُلِّ شَيءٍ وَحدَهُ ، وعَدَدِ جَميعِ الأَشياءِ ، وأَضعافِها مُنتَهى رِضَا اللَّهِ . وَالحَمدُ للَّهِِ - كَذلِكَ - ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ - مِثلَ ذلِكَ - وَاللَّهُ أكبَرُ - مِثلَ ذلِكَ - . ۲
۱۶۵۵.الكافي عن محمّد بن عليّ رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام - أنَّهُ كانَ يَقولُ - :
«اللَّهُمَّ إنّي وهذَا النَّهارَ خَلقانِ مِن خَلقِكَ ، اللَّهُمَّ لا تَبتَلِني بِهِ ولا تَبتَلِهِ بي ، اللَّهُمَّ ولا تُرِهِ مِنّي جُرأَةً عَلى مَعاصيكَ ولا رُكوباً لِمَحارِمِكَ . اللَّهُمَّ اصرِف عَنِّي الأَزلَ ۳ وَاللَّأواءَ ۴ ، وَالبَلوى وسوءَ القَضاءِ ، وشَماتَةَ الأَعداءِ ، ومَنظَرَ السَّوءِ في نَفسي ومالي» .
قالَ : وما مِن عَبدٍ يَقولُ حينَ يُمسي ويُصبِحُ : «رَضيتُ بِاللَّهِ رَبّاً ، وبِالإِسلامِ ديناً ، وبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ نَبِيّاً ، وبِالقُرآنِ بَلاغاً ، وبِعَلِيٍّ إماماً» ثَلاثاً ، إلّا كانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ العَزيزِ الجَبّارِ أن يُرضِيَهُ يَومَ القِيامَةِ .
قالَ : وكانَ يَقولُ عليه السلام إذا أمسى : «أصبَحنا للَّهِِ شاكِرينَ ، وأَمسَينا للَّهِِ حامِدينَ ، فَلَكَ الحَمدُ كَما أمسَينا لَكَ مُسلِمينَ سالِمينَ» .
1.مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۳۱۶ ح ۲۰۴۵۲ ، سنن أبي داوود : ج ۴ ص ۳۲۴ ح ۵۰۹۰ ، السنن الكبرى للنسائي : ج ۶ ص ۱۰ ح ۹۸۵۰ ، الأدب المفرد : ص ۲۱۰ ح ۷۰۱ ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۱۸۱ ح ۳۶۴۲ .
2.المحاسن : ج ۱ ص ۱۱۵ ح ۱۱۶ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۲۵۸ ح ۲۸ .
3.الأَزل : الضيق والشدة وأيضاً شدّة الزمان (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۱۳ «أزل») .
4.اللأواء : الشدّة وضيق المعيشة (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۲۳۸ «لأي») .