۱۶۰۴.المصنّف لابن أبي شيبة عن هشام بن عروة عن أبيه : إنَّ الحَسَنَ بنَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام كانَ يَقولُ إذا طَلَعَتِ الشَّمسُ :
سَمِعَ سامِعٌ بِحَمدِ اللَّهِ الأَعظَمِيِّ ^۱ ، لا شَريكَ لَهُ ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ وهُوَ عَلى‏ كُلِّ !شَي‏ءٍ قَديرٌ . ^۲

۱۶۰۵.الإمام الصادق عليه السلام : إنَّ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِما ، كانَ إذا أصبَحَ قالَ : «أبتَدِئُ يَومي هذا بَينَ يَدَي نِسياني وعَجَلَتي ، بِاسمِ اللَّهِ وما شاءَ اللَّهُ» .
فَإِذا فَعَلَ ذلِكَ العَبدُ أجزَأَهُ مِمّا نَسِيَ في يَومِهِ . ^۳

۱۶۰۶.عنه عليه السلام : كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام يَقولُ ^۴ : ما اُبالي إذا قُلتُ هذِهِ الكَلِماتِ لَوِ اجتَمَعَ عَلَيَّ الإِنسُ وَالجِنُّ :
بِاسمِ اللَّهِ وبِاللَّهِ ومِنَ اللَّهِ وإلَى اللَّهِ وفي سَبيلِ اللَّهِ وعَلى‏ مِلَّةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، اللَّهُمَّ إلَيكَ أسلَمتُ نَفسي ، وإلَيكَ وَجَّهتُ وَجهي ، وإلَيكَ ألجَأتُ ظَهري ، وإلَيكَ فَوَّضتُ ^۵ أمري ، اللَّهُمَّ احفَظني بِحِفظِ الإِيمانِ مِن بَينِ يَدَيَّ ومِن خَلفي، وعَن يَميني وعَن شِمالي ، ومِن فَوقي ومِن تَحتي ، ومِن قِبَلي وَادفَع عَنّي بِحَولِكَ وقُوَّتِكَ فَإِنَّهُ لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِكَ . ^۶

تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)^۱ .
سُبحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمدِكَ ! مَن ذا يَعرِفُ قَدرَكَ فَلا يَخافُكَ ؟ ! ومَن ذا يَعلَمُ ما أنتَ فَلا يَهابُكَ ؟ ! ألَّفتَ بِمَشِيَّتِكَ الفِرَقَ ، وفَلَقتَ بِقُدرَتِكَ الفَلَقَ ، وأَنَرتَ بِكَرَمِكَ دَياجِيَ الغَسَقِ ، وأَنهَرتَ المِياهَ مِنَ الصُّمِّ الصَّياخيدِ ^۲ عَذباً واُجاجاً ، وأَنزَلتَ مِنَ المُعصِراتِ ماءً ثَجّاجاً ^۳ ، وجَعَلتَ الشَّمسَ وَالقَمَرَ لِلبَرِيَّةِ سِراجاً وَهّاجاً ، مِن غَيرِ أن تُمارِسَ فيمَا ابتَدَأتَ بِهِ لُغوباً ^۴ ولا عِلاجاً .
فَيا مَن تَوَحَّدَ بِالعِزِّ وَالبَقاءِ ، وقَهَرَ عِبادَهُ بِالمَوتِ وَالفَناءِ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الأَتقِياءِ ، وَاسمَع نِدائي ، وَاستَجِب دُعائي ، وحَقِّق بِفَضلِكَ أمَلي ورَجائي ، يا خَيرَ مَن دُعِيَ لِكَشفِ الضُّرِّ ، وَالمَأمولِ لِكُلِّ يُسرٍ وعُسرٍ ، بِكَ أنزَلتُ حاجَتي ، فَلا تَرُدَّني مِن سَنِيِّ مَواهِبِكَ خائِباً ، يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ» .
ثُمَّ يَسجُدُ ويَقولُ :
«إلهي ! قَلبي مَحجوبٌ ، ونَفسي مَعيوبٌ ، وعَقلي مَغلوبٌ ، وهَوائي غالِبٌ ، وطاعَتي قَليلَةٌ ، ومَعصِيَتي كَثيرَةٌ ، ولِساني مُقِرٌّ بِالذُّنوبِ ، فَكَيفَ حيلَتي يا سَتّارَ العُيوبِ ، ويا عَلّامَ الغُيوبِ ، وياكاشِفَ الكُروبِ ؟ ! اغفِر ذُنوبي كُلَّها بِحُرمَةِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، يا غَفّارُ يا غَفّارُ يا غَفّارُ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ» . ^۵