ثُمَّ يَخِرُّ ساجِداً صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ . ۱
۲۰ / ۱۴
الدَّعَوَاتُ المَأثورَةُ في تَعقيب صَلاةِ اللَّيلِ
۱۵۴۳.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد - فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام - : كانَ كَثيراً ما يَقولُ إذا فَرَغَ مِن صَلاةِ اللَّيلِ :
أشهَدُ أنَّ السَّماواتِ وَالأَرضَ وما بَينَهُما آياتٌ تَدُلُّ عَلَيكَ ، وشَواهِدُ تَشهَدُ بِما إلَيهِ دَعَوتَ ، كُلُّ ما يُؤَدّي عَنكَ الحُجَّةَ ، ويَشهَدُ لَكَ بِالرُّبوبِيَّةِ ، مَوسومٌ ۲ بِآثارِ نِعمَتِكَ ومَعالِمِ تَدبيرِكَ ، عَلَوتَ بِها عَن خَلقِكَ ، فَأَوصَلتَ إلَى القُلوبِ مِن مَعرِفَتِكَ ما آنَسَها مِن وَحشَةِ الفِكرِ ، وكَفاها رَجمُ الاِحتِجاجِ ، فَهِيَ مَعَ مَعرِفَتِها بِكَ ووَلَهِها إلَيكَ شاهِدَةٌ بِأَنَّكَ لا تَأخُذُكَ الأَوهامُ ، ولا تُدرِكُكَ العُقولُ ولَا الأَبصارُ ، أعوذُ بِكَ أن اُشيرَ بِقَلبٍ أو لِسانٍ أو يَدٍ إلى غَيرِكَ ، لا إلهَ إلّا أنتَ ، واحِداً أحَداً ، فَرداً صَمَداً ۳ ، ونَحنُ لَكَ مُسلِمونَ . ۴
۱۵۴۴.تاريخ دمشق عن محمّد بن الحنفيّة : كانَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام إذا فَرَغَ مِن وَترِهِ رَفَعَ يَدَيهِ إلَى السَّماءِ وقالَ :
اللَّهُمَّ حاجَتِيَ العُظمَى الَّتي إن قَضَيتَها لَم يَضُرَّني ما مَنَعتَني ، وإن مَنَعتَني لَم يَنفَعني ما أعطَيتَني ، فَكّاكَ الرِّقابِ فُكَّ رَقَبَتي مِنَ النّارِ . رَبِّ ، ما أنَا أن تَقصِدَ قَصدي بِغَضَبٍ مِنكَ يَدومُ عَلَيَّ ، فَوَعِزَّتِكَ ما يُحَسِّنُ مُلكَكَ إحساني ، ولا تُقَبِّحُهُ إساءَتي ، ولا يَنقُصُ مِن خَزائِنِكَ غَنائي ، ولا يَزيدُ فيها فَقري ، يا مَن هُوَ هكَذَا اسمَع دُعائي ، وأَجِب نِدائي ،
1.الكافي : ج ۳ ص ۳۲۵ ح ۱۶ ، تهذيب الأحكام: ج ۲ ص ۱۳۲ ح ۵۰۸ وفيه «رفقك» بدل «دفعك» ، بحار الأنوار: ج ۸۷ ص ۲۸۱ ح ۷۳ .
2.موسوم : أي قد وسم بسمة يعرف بها ، والسِّمة : العلامة (تاج العروس : ج ۱۷ ص ۷۲۶ «وسم») .
3.الصَّمَدُ : هو السيّد الذي انتهى إليه السّؤدد ، وقيل : هو الدائم الباقي ، وقيل : الذي يُصمد في الحوائج إليه ، أي يقصد (النهاية : ج ۳ ص ۵۲ «صمد») .
4.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲۰ ص ۲۵۵ ح ۱ .