اللَّهُمَّ إنَّ الشَّقِيَّ مَن قَنَطَ ۱ وأَمامَهُ التَّوبَةُ ، وخَلفَهُ الرَّحمَةُ ، وإن كُنتُ ضَعيفَ العَمَلِ فَإِنّي في رَحمَتِكَ قَوِيُّ الأَمَلِ ، فَهَب لي ضَعفَ عَمَلي لِقُوَّةِ أمَلي .
اللَّهُمَّ أمَرتَ فَعَصَينا ، ونَهَيتَ فَمَا انتَهَينا ، وذَكَّرتَ فَتَناسَينا ، وبَصَّرتَ فَتَعامَينا ، وحَذَّرتَ فَتَعَدَّينا ، وما كانَ ذلِكَ جَزاءَ إحسانِكَ إلَينا ، وأَنتَ أعلَمُ بِما أعلَنّا وما أخفَينا ، وأَخبَرُ بِما لَم نَأتِ وما أتَينا .
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ولا تُؤاخِذنا بِما أخطَأنا فيهِ وما نَسينا ، وهَب لَنا حُقوقَكَ لَدَينا ، وتَمِّم إحسانَكَ إلَينا ، وأَسبِغ نِعمَتَكَ عَلَينا ، إنّا نَتَوَسَّلُ إلَيكَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ رَسولِكَ ، وبِعَلِيٍّ وَصِيِّهِ ، وفاطِمَةَ ابنَتِهِ ، وبِالحَسَنِ وَالحُسَينِ ، وعَلِيٍّ ومُحَمَّدٍ ، وجَعفَرٍ وموسى ، وعَلِيٍّ ومُحَمَّدٍ ، وعَلِيٍّ وَالحَسَنِ وَالحُجَّةِ عَلَيهِمُ السَّلامُ ، أهلِ بَيتِ الرَّحمَةِ .
[ونَسأَ لُكَ] ۲ إدرارَ الرِّزقِ الَّذي هُوَ قِوامُ حَياتِنا وصَلاحُ أحوالِ عِيالِنا ، فَأَنتَ الكَريمُ الَّذي تُعطي مِن سَعَةٍ ، وتَمنَعُ عَن قُدرَةٍ ، ونَحنُ نَسأَ لُكَ مِنَ الخَيرِ ما يَكونُ صَلاحاً لِلدُّنيا وبَلاغاً لِلآخِرَةِ وآتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً ، وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وقِنا عَذابَ النّارِ . ۳
۱۵۴۰.تهذيب الأحكام عن أبي بَكر بن أبي سَمّاك عن الإمام الصادق عليه السلام قال : قالَ لي في قُنوتِ الوَترِ ۴ :
اللَّهُمَّ اغفِر لَنا وَارحَمنا ، وعافِنا وَاعفُ عَنّا فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ . ۵
راجع : ج۱ ص۳۴۸ ح ۴۱۲ .
1.القُنوط : هو أشدّ اليأس من الشيء (النهاية : ج ۴ ص ۱۱۳ «قنط») .
2.الزيادة من بحار الأنوار .
3.البلد الأمين : ص ۴۶ ، المصباح للكفعمي : ص ۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۲۸۵ ح ۷۷ .
4.ورد هذا الدعاء في مطلق القنوت أيضاً ، وقد أوردناه في أدعية القنوت مع ذكر مصادره .
5.تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۹۲ ح ۳۴۲ ، وسائل الشيعة : ج ۴ ص ۹۰۷ ح ۷۹۵۶ .