317
کنز الدعاء المجلد الثانی

۲۰ / ۱۳

الدُّعاءُ المَأثورُ بَعدَ رَفعِ الرَّأسِ مِن آخِرِ رَكعَةِ الوَترِ

۱۵۴۱.بحارالأنوار - في ذِكرِ ما يُقالُ بَعدَ رَفعِ الرَّأسِ مِنَ الرُّكوعِ الأَخِيرِ في صَلاةِ اللَّيلِ - : يَمُدُّ يَدَيهِ ويَدعو بِما رُوِيَ عن مَولانَا الرِّضا عليه السلام :
إلهي ! وَقَفتُ بَينَ يَدَيكَ ، ومَدَدتُ يَدي إلَيكَ ، مَعَ عِلمي بِتَفريطي في عِبادَتِكَ ، وإهمالي لِكَثيرٍ مِن طاعَتِكَ ، ولَو أنّي سَلَكتُ سَبيلَ الحَياءِ لَخِفتُ مِن مَقامِ الطَّلَبِ وَالدُّعاءِ ، ولكِنّي يا رَبِّ لَمّا سَمِعتُكَ تُنادِي المُسرِفينَ إلى‏ بابِكَ ، وتَعِدُهُم بِحُسنِ إقالَتِكَ ۱ وثَوابِكَ ، جِئتُ مُمتَثِلاً لِلنِّداءِ ، ولائِذاً بِعَواطِفِ أرحَمِ الرُّحَماءِ ، وقَد تَوَجَّهتُ إلَيكَ بِنَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، الَّذي فَضَّلتَهُ عَلى‏ أهلِ الطّاعَةِ ، ومَنَحتَهُ بِالإِجابَةِ وَالشَّفاعَةِ ، وبِوَصِيِّهِ المُختارِ ، المُسَمّى‏ عِندَكَ بِقَسيمِ الجَنَّةِ وَالنّارِ ، وبِفاطِمَةَ سَيِّدَةِ النِّساءِ ، وبِأَبنائِهَا الأَولِياءِ الأَوصِياءِ ، وبِكُلِّ مَلَكٍ خاصَّةٍ يَتَوَجَّهونَ بِهِم إلَيكَ ، ويَجعَلونَهُمُ الوَسيلَةَ فِي الشَّفاعَةِ لَدَيكَ ، وهؤُلاءِ خاصَّتُكَ ، فَصَلِّ عَلَيهِم ، وآمِنّي مِن أخطارِ لِقائِكَ ، وَاجعَلني مِن خاصَّتِكَ وأَحِبّائِكَ .
فَقَد قَدَّمتُ أمامَ مَسأَلَتِكَ ونَجواكَ ما يَكونُ سَبَباً إلى‏ لِقائِكَ ورُؤياكَ ، وإن رَدَدتَ مَعَ ذلِكَ سُؤالي ، وخابَت إلَيكَ آمالي ، فَمالِكٌ رَأى‏ مِن مَملوكِهِ ذُنوباً فَطَرَدَهُ عَن بابِهِ ، وسَيِّدٌ رَأى‏ مِن عَبدِهِ عُيوباً فَأَعرَضَ عَن جَوابِهِ ، يا شِقوَتاه إن ضاقَت عَنّي سَعَةُ رَحمَتِكَ .
إن طَرَدتَني عَن بابِكَ عَلى‏ بابِ مَن أقِفُ بَعدَ بابِكَ ؟ ! وإن فَتَحتَ لِدُعائي أبوابَ القَبولِ ، وأَسعَفتَني ۲ بِبُلوغِ السُّؤلِ ، فَمالِكٌ بَدَأَ بِالإِحسانِ ، وأَحَبَّ إتمامَهُ ، ومَولىً أقالَ عَثرَةَ عَبدِهِ ، ورَحِمَ مَقامَهُ ، وهُناكَ لا أدري أيَّ نِعَمِكَ أشكُرُ ؟
أحينَ تَطَوَّلتَ عَلَيَّ بِالرِّضا وتَفَضَّلتَ بِالعَفوِ عَمّا مَضى‏ ؟ أم حينَ زِدتَ عَلَى العَفوِ

1.أقالَ اللَّه فلاناً عثرته : بمعنى الصفح عنه (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۵۸۰ «قيل») .

2.الإسعاف : الإعانة وقضاء الحاجة (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۸۴۶ «سعف») .


کنز الدعاء المجلد الثانی
316

اللَّهُمَّ إنَّ الشَّقِيَّ مَن قَنَطَ ۱ وأَمامَهُ التَّوبَةُ ، وخَلفَهُ الرَّحمَةُ ، وإن كُنتُ ضَعيفَ العَمَلِ فَإِنّي في رَحمَتِكَ قَوِيُّ الأَمَلِ ، فَهَب لي ضَعفَ عَمَلي لِقُوَّةِ أمَلي .
اللَّهُمَّ أمَرتَ فَعَصَينا ، ونَهَيتَ فَمَا انتَهَينا ، وذَكَّرتَ فَتَناسَينا ، وبَصَّرتَ فَتَعامَينا ، وحَذَّرتَ فَتَعَدَّينا ، وما كانَ ذلِكَ جَزاءَ إحسانِكَ إلَينا ، وأَنتَ أعلَمُ بِما أعلَنّا وما أخفَينا ، وأَخبَرُ بِما لَم نَأتِ وما أتَينا .
فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ولا تُؤاخِذنا بِما أخطَأنا فيهِ وما نَسينا ، وهَب لَنا حُقوقَكَ لَدَينا ، وتَمِّم إحسانَكَ إلَينا ، وأَسبِغ نِعمَتَكَ عَلَينا ، إنّا نَتَوَسَّلُ إلَيكَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ رَسولِكَ ، وبِعَلِيٍّ وَصِيِّهِ ، وفاطِمَةَ ابنَتِهِ ، وبِالحَسَنِ وَالحُسَينِ ، وعَلِيٍّ ومُحَمَّدٍ ، وجَعفَرٍ وموسى‏ ، وعَلِيٍّ ومُحَمَّدٍ ، وعَلِيٍّ وَالحَسَنِ وَالحُجَّةِ عَلَيهِمُ السَّلامُ ، أهلِ بَيتِ الرَّحمَةِ .
[ونَسأَ لُكَ‏] ۲ إدرارَ الرِّزقِ الَّذي هُوَ قِوامُ حَياتِنا وصَلاحُ أحوالِ عِيالِنا ، فَأَنتَ الكَريمُ الَّذي تُعطي مِن سَعَةٍ ، وتَمنَعُ عَن قُدرَةٍ ، ونَحنُ نَسأَ لُكَ مِنَ الخَيرِ ما يَكونُ صَلاحاً لِلدُّنيا وبَلاغاً لِلآخِرَةِ وآتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً ، وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وقِنا عَذابَ النّارِ . ۳

۱۵۴۰.تهذيب الأحكام عن أبي بَكر بن أبي سَمّاك عن الإمام الصادق عليه السلام قال : قالَ لي في قُنوتِ الوَترِ ۴ :
اللَّهُمَّ اغفِر لَنا وَارحَمنا ، وعافِنا وَاعفُ عَنّا فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ . ۵

راجع : ج‏۱ ص‏۳۴۸ ح ۴۱۲ .

1.القُنوط : هو أشدّ اليأس من الشي‏ء (النهاية : ج ۴ ص ۱۱۳ «قنط») .

2.الزيادة من بحار الأنوار .

3.البلد الأمين : ص ۴۶ ، المصباح للكفعمي : ص ۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۲۸۵ ح ۷۷ .

4.ورد هذا الدعاء في مطلق القنوت أيضاً ، وقد أوردناه في أدعية القنوت مع ذكر مصادره .

5.تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۹۲ ح ۳۴۲ ، وسائل الشيعة : ج ۴ ص ۹۰۷ ح ۷۹۵۶ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24208
صفحه از 509
پرینت  ارسال به