309
کنز الدعاء المجلد الثانی

وعَظُمَ حِلمُكَ فَعَفَوتَ فَلَكَ الحَمدُ رَبَّنا ، وَجهُكَ أكرَمُ الوُجوهِ ، وجِهَتُكَ خَيرُ الجِهاتِ ، وعَطِيَّتُكَ أفضَلُ العَطِيّاتِ وأَهنَؤُها ، تُطاعُ رَبَّنا فَتَشكُرُ ، وتُعصى‏ رَبَّنا فَتَغفِرُ لِمَن شِئتَ ، تُجيبُ المُضطَرَّ ، وتَكشِفُ الضُّرَّ ، وتَشفِي السَّقيمَ ، وتُنجي مِنَ الكَربِ العَظيمِ ، لا يَجزي بِآلائِكَ أحَدٌ ، ولا يُحصي نَعماءَكَ قَولُ قائِلٍ .
اللَّهُمَّ إلَيكَ رُفِعَتِ الأَبصارُ ، ونُقِلَتِ الأَقدامُ ، ومُدَّتِ الأَعناقُ ، ورُفِعَتِ الأَيدي ، ودُعِيتَ بِالأَلسُنِ ؛ وتُحوكِمَ إلَيكَ فِي الأَعمالِ ، رَبَّنَا اغفِر لَنا وَارحَمنا ، وَافتَح بَينَنا وبَينَ خَلقِكَ بِالحَقِّ ، وأَنتَ خَيرُ الفاتِحينَ .
اللَّهُمَّ إلَيكَ نَشكو غَيبَةَ نَبِيِّنا ، وشِدَّةَ الزَّمانِ عَلَينا ، ووُقوعَ الفِتَنِ ، وتَظاهُرَ الأَعداءِ ، وكَثرَةَ عَدُوِّنا ، وقِلَّةَ عَدَدِنا ، فَافرُج ذلِكَ يا رَبِّ بِفَتحٍ مِنكَ تُعَجِّلُهُ ، ونَصرٍ مِنكَ تُعِزُّهُ ، وإمامِ عَدلٍ تُظهِرُهُ ، إلهَ الحَقِّ رَبَّ العالَمينَ .
ثُمَّ تَقولُ في قُنوتِ الوَترِ بَعدَ هذا : «أستَغفِرُ اللَّهَ وأَتوبُ إلَيهِ» سَبعينَ مَرَّةً ، وتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنَ النّارِ كَثيراً .
وتَقولُ في دُبُرِ الوَترِ بَعدَ التَّسليمِ : «سُبحانَ اللَّهِ رَبِّيَ المَلِكِ القُدّوسِ العَزيزِ الحَكيمِ» ثَلاثَ مَرّاتٍ ، «الحَمدُ لِرَبِّ الصَّباحِ ، الحَمدُ لِفالِقِ الإِصباحِ» ثَلاثَ مَرّاتٍ . ۱

۱۵۲۵.الإمام الصادق عليه السلام : اُدعُ بِهذَا الدُّعاءِ فِي الوَترِ ۲ :
اللَّهُمَّ املَأ قَلبي حُبّاً لَكَ ، وخَشيَةً مِنكَ ، وتَصديقاً وإيماناً بِكَ ، وفَرَقاً ۳ مِنكَ ، وشَوقاً إلَيكَ ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ ، اللَّهُمَّ حَبِّب إلَيَّ لِقاءَكَ وَاجعَل في لِقائِكَ خَيرَ الرَّحمَةِ وَالبَرَكَةِ ، وأَلحِقني بِالصّالِحينَ ، ولا تُؤَخِّرني مَعَ الأَشرارِ ، وأَلحِقني بِالصّالِحينَ مِمَّن

1.الأمالي للصدوق : ص ۴۷۴ ح ۶۳۹ ، الأمالي للطوسي : ص ۴۳۲ ح ۹۷۱ كلاهما عن زرارة ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۴۸۷ ح ۱۴۰۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۱۹۸ ح ۶ .

2.ورد هذا الدعاء في الكافي : ج ۲ ص ۵۸۶ ح ۲۴ وليس فيه : «ادع بهذا الدعاء في الوتر» ، وورد أيضاً في مصباح المتهجّد : ص ۱۴۳ ح ۲۳۲ وفيه «وممّا يختصّ عقيب الرابعة» أي الرّكعة الرابعة من صلاة الليل .

3.الفَرَقُ - بالتحريك - : الخَوفُ (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۳۰۴ «فرق») .


کنز الدعاء المجلد الثانی
308

الزَّقّومِ ۱ ، وأَعوذُ بِكَ مِنَ الحَميمِ ، وأَعوذُ بِكَ مِن مَقيلٍ فِي النّارِ ، بَينَ أطباقِ النّارِ ، فِي ظِلالِ النّارِ ، يَومَ النّارِ ، يا رَبَّ النّارِ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مَقيلاً فِي الجَنَّةِ بَينَ أنهارِها وأَشجارِها ، وثِمارِها ورَيحانِها ۲ ، وخَدَمِها وأَزواجِها ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ خَيرَ الخَيرِ : رِضوانَكَ وَالجَنَّةَ ، وأَعوذُ بِكَ مِن شَرِّ الشَّرِّ : سَخَطِكَ وَالنّارِ .
هذا مَقامُ العائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ - ثَلاثَ مَرّاتٍ - .
اللَّهُمَّ اجعَل خَوفَكَ في جَسَدي كُلِّهِ ، وَاجعَل قَلبي أشَدَّ مَخافَةً لَكَ مِمّا هُوَ ، وَاجعَل لي في كُلِّ يَومٍ ولَيلَةٍ حَظّاً ونَصيباً مِن عَمَلٍ بِطاعَتِكَ ، وَاتِّباعِ مَرضاتِكَ .
اللَّهُمَّ أنتَ مُنتَهى غايَتي ورَجائي ، ومَسأَلَتي وطَلِبَتي ، أسأَ لُكَ يا إلهي كَمالَ الإِيمانِ ، وتَمامَ اليَقينِ ، وصِدقَ التَّوَكُّلِ عَلَيكَ ، وحُسنَ الظَّنِّ بِكَ .
يا سَيِّدِي ، اجعَل إحساني مُضاعَفاً ، وصَلاتي تَضَرُّعاً ، ودُعائي مُستَجاباً ، وعَمَلي مَقبولاً ، وسَعيي مَشكوراً ، وذَنبي مَغفوراً ، ولَقِّني مِنكَ نَضرَةً وسُروراً ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ . ۳

۱۵۲۳.المصنف لابن أبي شيبة عن أبي محمّد : إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام كانَ يَقولُ في قُنوتِ الوَترِ :
اللَّهُمَّ إنَّكَ تَرى‏ ولا تُرى‏ ، وأَنتَ بِالمَنظَرِ الأَعلى‏ ، وإنَّ إلَيكَ الرُّجعى‏ ، وإنَّ لَكَ الآخِرَةَ وَالاُولى‏ ، اللَّهُمَّ إنّا نَعوذُ بِكَ مِن أن نَذِلَّ ونَخزى‏ . ۴

۱۵۲۴.الإمام الباقر عليه السلام : القُنوتُ فِي الوَترِ كَقُنوتِكَ يَومَ الجُمُعَةِ ، تَقولُ في دُعاءِ القُنوتِ :
اللَّهُمَّ تَمَّ نورُكَ فَهَدَيتَ فَلَكَ الحَمدُ رَبَّنا ، وبَسَطتَ يَدَكَ فَأَعطَيتَ فَلَكَ الحَمدُ رَبَّنا ،

1.الزَّقّومُ : شجرة مرّة كريهة الطعم والرائحة ، يكره أهل النار على تناولها (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۷۷۵ «زقم») .

2.الرَّيحان : هو كلّ نبت طيّب الرِّيح (النهاية : ج ۲ ص ۲۸۸ «ريحان») .

3.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۴۹۱ ح ۱۴۱۲ ، بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۲۶۹ ح ۶۷ .

4.المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۷ ص ۱۱۳ ح ۲ و ج ۲ ص ۲۰۰ ح ۳ ، كنز العمّال : ج ۸ ص ۸۲ ح ۲۱۹۹۲ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26404
صفحه از 509
پرینت  ارسال به