303
کنز الدعاء المجلد الثانی

صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطّاهِرينَ ، وأَجِرني مِن فَضائِحِ يَومِ الدّينِ ، عِندَ هَتكِ السُّتورِ وتَحصيلِ ما فِي الصُّدورِ ، وآنِسني عِندَ خَوفِ المُذنِبينَ ودَهشَةِ المُفرِطينَ ۱ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، فَوَعِزَّتِكَ وجَلالِكَ ، ما أرَدتُ بِمَعصِيَتي إيّاكَ مُخالَفَتَكَ ، ولا عَصَيتُكَ إذ عَصَيتُكَ وأَ نَا بِمَكانِكَ جاهِلٌ ، ولا لِعُقوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌ ، ولا بِنَظَرِكَ مُستَخِفٌّ ، ولكِن سَوَّلَت لي نَفسي ، وأَعانَتني عَلى‏ ذلِكَ شِقوَتي ، وغَرَّني سِترُكَ المُرخى‏ عَلَيَّ ، فَعَصَيتُكَ بِجَهلي ، وخالَفتُكَ بِجَهدي ، فَمِنَ الآنِ مِن عَذابِكَ مَن يَستَنقِذُني ؟ وبِحَبلِ مَن أعتَصِمُ إذا قَطَعتَ حَبلَكَ عَنّي ؟
وا سَوأَتاه مِنَ الوُقوفِ بَينَ يَدَيكَ غَداً ، إذا قيلَ لِلمُخِفّينَ : جوزوا ، ولِلمُثقِلينَ : حُطّوا ، أمَعَ المُخِفّينَ أجوزُ ، أم مَعَ المُثقِلينَ أحُطُّ ؟ !
يا وَيلَتا ، كُلَّما كَبِرَت سِنّي كَثُرَت مَعاصِيَّ ! فَكَم ذا أتوبُ ، وكَم ذا أعودُ ؟ ما آنَ لي أن أستَحيِيَ مِن رَبّي ؟! .
ثُمَّ يَسجُدُ ، ويَقولُ - ثَلاثَمِئَةِ مَرَّةٍ - : «أستَغفِرُ اللَّهَ رَبّي وأَتوبُ إلَيهِ» . ۲

۲۰ / ۸

الدَّعَواتُ المَأثورَةُ قَبلَ صَلاةِ اللَّيلِ‏

۱۵۱۵.صحيح مسلم عن عائشة : كانَ [النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله‏] إذا قامَ مِنَ اللَّيلِ افتَتَحَ صَلاتَهُ :
اللَّهُمَّ رَبَّ جَبرائيلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ ، فاطِرَ السَّماواتِ وَالأَرضِ ، عالِمَ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ ، أنتَ تَحكُمُ بَينَ عِبادِكَ فيما كانوا فيهِ يَختَلِفونَ ، اهدِني لِمَا اختُلِفَ فيهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذنِكَ ، إنَّكَ تَهدي مَن تَشاءُ إلى‏ صِراطٍ مُستَقيمٍ . ۳

1.المُفرطُ : بالتخفيف : المسرف في العمل ، وبالتشديد : المقصّر فيه (النهاية : ج ۳ ص ۴۳۵ «فرط») .

2.بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۲۴۲ ح ۵۱ .

3.صحيح مسلم : ج ۱ ص ۵۳۴ ح ۲۰۰ ، سنن أبي داوود : ج ۱ ص ۲۰۴ ح ۷۶۷ ، سنن الترمذي : ج ۵ ص ۴۸۴ ح ۳۴۲۰ ، سنن النسائي : ج ۳ ص ۲۱۱ ، مسند ابن حنبل : ج ۹ ص ۴۹۸ ح ۲۵۲۸۰ ، الدرّ المنثور : ج ۷ ص ۲۳۴ .


کنز الدعاء المجلد الثانی
302

يُسمِعَ أهلَ الدّارِ ويَقولُ :
اللَّهُمَّ أعِنّي عَلى‏ هَولِ المُطَّلَعِ ۱ ، ووَسِّع عَلَيَّ ضيقَ المَضجَعِ ، وَارزُقني خَيرَ ما قَبلَ المَوتِ ، وَارزُقني خَيرَ ما بَعدَ المَوتِ . ۲

۲۰ / ۷

الدَّعَواتُ المَأثورَةُ بَعدَ رَكعَتَيِ الوِردِ ۳

۱۵۱۳.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : ما مِن عَبدٍ يَقومُ مِنَ اللَّيلِ فَيُصَلّي رَكعَتَينِ ، فَيَدعو في سُجودِهِ لِأَربَعينَ مِن أصحابِهِ ، يُسَمّي بِأَسمائِهِم وأَسماءِ آبائِهِم ، إلّا ولَم يَسأَلِ اللَّهَ تَعالى‏ شَيئاً إلّا أعطاهُ . ۴

۱۵۱۴.بحار الأنوار عن مصباح السيّد ابن الباقي : كانَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام يَدعو بَعدَ رَكعَتَيِ الوِردِ قَبلَ صَلاةِ اللَّيلِ بِهذَا الدُّعاءِ :
اللَّهُمَّ إلَيكَ حَنَّت قُلوبُ المُخبِتينَ ۵ ، وبِكَ أنِسَت عُقولُ العاقِلينَ ، وعَلَيكَ عَكَفَت رَهبَةُ العامِلينَ ، وبِكَ استَجارَت أفئِدَةُ المُقَصِّرينَ ، فَيا أمَلَ العارِفينَ ، ورَجاءَ الآمِلينَ ،

1.المُطَّلعُ : أمر الآخرة وموقف القيامة الذي يحصل الاطّلاع عليه بعد الموت (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۱۰۹ «طلع») .

2.الكافي : ج ۲ ص ۵۳۹ ح ۱۳ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۴۸۰ ح ۱۳۸۹ ، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۵۰ ح ۲۱۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۱۹۲ ح ۶ .

3.يستحبُّ أن يُصلّى‏ قبل صلاة اللّيل ركعتان خفيفتان وأن يُدعى‏ بعدها بالدعاء المأثور كما ورد في هذين الحديثين : ۱ - قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : إذا قامَ أحَدُكُم مِنَ اللَّيلِ فَليَفتَتِح صَلاتَهُ بِرَكعَتَينِ خَفيفَتَينِ ، ثُمَّ يُسَلِّمُ ويَقومُ فَيُصَلّي ما كُتِبَ لَهُ (دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۲۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۲۲۷ ح ۴۰ ؛ صحيح مسلم : ج ۱ ص ۵۳۲ ح ۱۹۸ ، سنن أبي داوود : ج ۲ ص ۳۶ ح ۱۳۲۳ ، مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۱۳ ح ۷۱۷۹ ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۷۸۱ ح ۲۱۳۸۵) . ۲ - صحيح مسلم عن عائشة : كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إذا قامَ مِنَ اللَّيلِ لِيُصَلِّيَ افتَتَحَ صَلاتَهُ بِرَكعَتَينِ خَفيفَتَينِ (صحيح مسلم : ج ۱ ص ۵۳۲ ح ۱۹۷ ، السنن الكبرى : ج ۳ ص ۸ ح ۴۶۶۹ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۲ ص ۱۷۴ ح ۱ ، مسند إسحاق بن راهويه : ج ۳ ص ۱۰۴۸ ح ۱۸۱۴ ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۶۶ ح ۱۷۹۸۶) . وراجع : بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۲۳۹ ح ۵۰ ومستدرك الوسائل : ج ۶ ص ۳۴۱ .

4.مصباح المتهجّد : ص ۱۳۳ ، بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۲۳۹ ح ۵۰ .

5.مُخبِت : خاشع مطيع (اُنظر النهاية : ج ۲ ص ۴ «خبت») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24134
صفحه از 509
پرینت  ارسال به