فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : إذا صَلَّيتَ العِشاءَ الآخِرَةَ فَقُل - وأَنتَ مُتَأَنٍّ - :
اللَّهُمَّ إنَّهُ لَيسَ لي عِلمٌ بِمَوضِعِ رِزقي ، وإنَّما أطلُبُهُ بِخَطَراتٍ تَخطُرُ عَلى قَلبي ، فَأَجولُ في طَلَبِهِ البُلدانَ ، فَأَنَا فيما أنَا طالِبٌ كَالحَيرانِ ، لا أدري أفي سَهلٍ هُوَ أم في جَبَلٍ ، أم في أرضٍ أم في سَماءٍ ، أم في بَرٍّ أم في بَحرٍ ، وعَلى يَدَي مَن ، ومِن قِبَلِ مَن ، وقَد عَلِمتُ أنَّ عِلمَهُ عِندَكَ وأَسبابَهُ بِيَدِكَ ، وأَنتَ الَّذي تَقسِمُهُ بِلُطفِكَ وتُسَبِّبُهُ بِرَحمَتِكَ ، اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاجعَل يا رَبِّ رِزقَكَ لي واسِعاً ، ومَطلَبَهُ سَهلاً ، ومَأخَذَهُ قَريباً ، ولا تُعَنِّني بِطَلَبِ ما لَم تُقَدِّر لي فيهِ رِزقاً ، فَإِنَّكَ غَنِيٌّ عَن عَذابي وأَ نَا فَقيرٌ إلى رَحمَتِكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وجُد عَلى عَبدِكَ بِفَضلِكَ ، إنَّكَ ذو فَضلٍ عَظيمٍ .
قالَ عُبَيدُ بنُ زُرارَةَ : فَما مَضَت بِالرَّجُلِ مُدَيدَةٌ حَتّى زالَ عَنهُ الفَقرُ وحَسُنَت حالُهُ . ۱
۱۴۲۹.الإمام الصادق عليه السلام : يَقولُ بَعدَ العِشاءَينِ :
اللَّهُمَّ بِيَدِكَ مَقاديرُ اللَّيلِ وَالنَّهارِ ، ومَقاديرُ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، ومَقاديرُ المَوتِ وَالحَياةِ ، ومَقاديرُ الشَّمسِ وَالقَمَرِ ، ومَقاديرُ النَّصرِ وَالخِذلانِ ، ومَقاديرُ الغِنى وَالفَقرِ . [اللَّهُمَّ ، بارِك لي في ديني ودُنيايَ ، وفي جَسَدي وأَهلي ووَلَدي] ۲ ، اللَّهُمَّ ادرَأ عَنّي شَرَّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإِنسِ ، وَاجعَل مُنقَلَبي إلى خَيرٍ دائِمٍ ونَعيمٍ لا يَزولُ . ۳
۱۴۳۰.فلاح السائل : ومِنَ المُهِمّاتِ أيضاً بَعدَ صَلاةِ عِشاءِ الآخِرَةِ الدُّعاءُ المُختَصُّ بِهذِهِ الفَريضَةِ مِن أدعِيَةِ مَولانَا الصّادِقِ عليه السلام الَّذي رَواهُ مُعاوِيَةُ بنُ عَمّارٍ عَقيبَ الصَّلَواتِ ، وهُوَ :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً تُبَلِّغُنا بِها رِضوانَكَ وَالجَنَّةَ ، وتُنجينا بِها مِن سَخَطِكَ وَالنّارِ . اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَرِنِي الحَقَّ حَقّاً حَتّى أتَّبِعَهُ ، وأَرِنِي الباطِلَ باطِلاً حَتّى أجتَنِبَهُ ، ولا تَجعَلهُما عَلَيَّ مُتَشابِهَينِ ، فَأَتَّبِعَ