267
کنز الدعاء المجلد الثانی

اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّمَ .
اللَّهُمَّ ألحِقني بِصالِحِ مَن مَضى‏ ، وَاجعَلني مِن صالِحِ مَن بَقِيَ ، وَاختِم لي عَمَلي بِأَحسَنِهِ ، إنّكَ غَفورٌ رَحيمٌ . اللَّهُمَّ إذا فَنِيَ عُمُري وتَصَرَّمَت أيّامَ حَياتي ، وكانَ لا بُدَّ لي مِن لِقائِكَ ، فَأَسأَ لُكَ يا لَطيفُ أن تُوجِبَ لي مِنَ الجَنَّةِ مَنزِلاً يَغبِطُني بِهِ الأَوَّلونَ وَالآخِرونَ .
اللَّهُمَّ اقبَل مِدحَتي وَالتِهافي ۱ ، وَارحَم ضَراعَتي وهُتافي ، وإقراري عَلى‏ نَفسي وَاعتِرافي ، فَقَد أسمَعتُكَ صَوتي فِي الدّاعينَ ، وخُشوعي فِي الضّارِعينَ ، وَمِدحَتي فِي القائِلينَ ، وتَسبِيحي فِي المادِحينَ ، وأَنتَ مُجيبُ المُضطَرّينَ ، ومُغيثُ المُستَغيثينَ ، وغِياثُ المَلهوفينَ ، وحِرزُ الهارِبينَ ، وصَريخُ المُؤمِنينَ ، ومُقيلُ المُذنِبينَ ، وصَلَّى اللَّهُ عَلَى البَشيرِ النَّذيرِ وَالسِّراجِ المُنيرِ ، وعَلى‏ جَميعِ المَلائِكَةِ وَالنَّبِيّينَ .
اللَّهُمَّ داحِيَ المَدحُوّاتِ ۲ ، وبارِئَ المَسموكاتِ ۳ ، وجَبّالَ القُلوبِ عَلى‏ فِطرَتِها ، شَقِيِّها وسَعيدِها ، اجعَل شَرائِفَ صَلَواتِكَ ، ونَوامِيَ بَرَكاتِكَ ، وكَرائِمَ تَحِيّاتِكَ ۴ ، عَلى‏ مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ ، وأَمينِكَ عَلى‏ وَحيِكَ ، القائِمِ بِحُجَّتِكَ ، وَالذّابِّ عَن حَرَمِكَ ، وَالصّادِعِ بِأَمرِكَ ، وَالمُشَيِّدِ بِآياتِكَ ، وَالموفي لِنَذرِكَ . اللَّهُمَّ فَأَعطِهِ بِكُلِّ فَضيلَةٍ مِن فَضائِلِهِ ، نَقيبَةٍ مِن مَناقِبِهِ ، وحالٍ مِن أحوَالِهِ ، ومَنزِلَةٍ مِن مَنازِلِهِ ، رَأَيتَ مُحَمَّداً لَكَ فِيها ناصِراً ، وعَلى‏ كُلِّ مَكروهِ بَلائِكَ صابِراً ، ولِمَن عاداكَ مُعادِياً ، ولِمَن والاكَ مُوالِياً ، وعَمّا كَرِهتَ نائِياً ، وإلى‏ ما أحبَبتَ داعِياً ، فَضائِلَ مِن جَزائِكَ ، وخَصائِصَ من عَطائِكَ ، وحَبائِكَ ۵ تُسني بِها

1.لَهَّفَتْ : أي استغاثتْ (لسان العرب : ج ۹ ص ۳۲۲ «لهف») .

2.في حديث عليّ عليه السلام : «اللَّهُمَّ داحي المدحوّات» أيّ باسط الأرضين وموسّعها (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۲۵۱ «دحا») .

3.جاء في حديث عليّ عليه السلام «اللَّهُمَّ بارئ المسموكات السبع وربّ المدحُوّات» فالمسموكات: السماوات السبع، والمدحوّات: الأرضون (لسان العرب: ج ۱۰ ص ۴۴۴ «سمك») .

4.في الطبعة المعتمدة : «رأفة تحيّتك» ، والتصويب من بحار الأنوار . وفي الطبعة الاُخرى‏ : «روافه تحيّاتك» .

5.الحبائك : الطُّرق ، يعني بها السماوات ؛ لأنّ فيها طرق النُّجوم ، ومنه قوله تعالى (وَ السَّمَآءِ ذَاتِ الْحُبُكِ) [ الذاريات :۷ ](النهاية : ج ۱ ص ۳۳۲ «حبك») .


کنز الدعاء المجلد الثانی
266

وَاجعَل عَلَيَّ واقِيَةً مِنكَ ، وَاجعَل حِفظَكَ وحِياطَتَكَ وحِراسَتَكَ وكِلاءَتَكَ مِن وَرائي وأَمامي ، وعَن يَميني وعَن شِمالي ، ومِن فَوقي ومِن تَحتي وَحَواليَّ ، حَتّى‏ لا يَصِلَ أحَدٌ مِنَ المَخلوقينَ إلى‏ مَكروهي وأَذايَ ، بِحَقِّ لا إلهَ إلّا أنتَ المَنّانُ ، بَديعُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ، ذُو الجَلالِ وَالإِكرامِ .
اللَّهُمَّ اكفِني حَسَدَ الحاسِدينَ ، وبَغيَ الباغينَ ، وكَيدَ الكائِدينَ ، ومَكرَ الماكِرينَ ، وحيلَةَ المُحتالينَ ، وغيلَةَ المُغتالينَ ۱ ، وغيبَةَ المُغتابينَ ، وظُلمَ الظّالِمينَ ، وجَورَ الجائِرينَ ، وَاعتِداءَ المُعتَدينَ ، وسَخَطَ المُسخِطينَ ، وتَشَحُّبَ المُتَشَحِّبينَ ۲ ، وصَولَةَ الصّائِلينَ ، وَاقتِسارَ المُقتَسِرينَ ۳ وغَشمَ الغاشِمينَ ، وخَبطَ الخابِطينَ ۴ وسِعايَةَ السّاعينَ ، ونَميمَةَ النّامّينَ ۵ ، وسِحرَ السَّحَرَةِ وَالمَرَدَةِ وَالشَّياطينِ ، وجَورَ السَّلاطينِ ، ومَكروهَ العالَمينَ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِاسمِكَ المَخزونِ الطَيِّبِ الطّاهرِ ، الَّذي قامَت بِهِ السَّماواتُ وَالأَرضُ ، وأَشرَقَت لَهُ الظُّلَمُ ، وسَبَّحَت لَهُ المَلائِكَةُ ، ووَجِلَت مِنهُ القُلوبُ ، وَخَضَعَت لَه الرِّقابُ ، وأَحيَيتَ بِهِ المَوتى‏ ، أن تَغفِرَ لي كُلَّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ فِي ظُلَمِ اللَّيلِ وضَوءِ النَّهارِ ، عَمداً أو خَطَأً ، سِرّاً أو عَلانِيَةً ، وأَن تَهَبَ لي يَقيناً وهَدياً ونوراً وعِلماً وفَهماً ، حَتّى‏ اُقيمَ كِتابَكَ ، واُحِلَّ حَلالَكَ ، واُحَرِّمَ حَرامَكَ ، واُؤَدِّيَ فَرائِضَكَ ، واُقيمَ سُنَّةَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى

1.الغيلة بالكسر : الاغتيال ، يقال : قتله غيلة ، وهو أن يخدعه فيذهب به إلى موضع ، فإذا صار إليه قتله (الصحاح : ج ۵ ص ۱۷۸۷ «غيل») .

2.في الطبعة المعتمدة : «تسخبّ المستخبّين» وهو تصحيف ظاهر . وما في المتن أثبتناه من بحار الأنوار . وفي الطبعة الاُخرى‏ : «تسحب المتسحّبين» . وفي بحار الأنوار : «تشحّب المتشحّبين» . قال العلامة المجلسي : «تشحّب المتشحّبين ، أي تغيّر المتغيّرين . وفي بعض النسخ بالسين المهملة من سحبه - كمنعه - : جرّه على وجه الأرض ، ولعلّ فيه تصحيفاً» .

3.في حديث عليّ عليه السلام «مربوبون اقتساراً» وهو القهر والغلبة (لسان العرب: ج ۵ ص ۹۲ «قسر») .

4.الخبط : كلّ سير على غير هدى (لسان العرب : ج ۷ ص ۲۸۲ «خبط») .

5.في الطبعة المعتمدة : «نمامة النّمّامين» والتصويب من بحار الأنوار .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26464
صفحه از 509
پرینت  ارسال به