259
کنز الدعاء المجلد الثانی

وبَرَكاتُهُ ، فَهُوَ كَما وَصَفتَهُ بِالمُؤمِنينَ رَؤوفٌ رَحيمٌ ، اللَّهُمَّ أعطِهِ ما سَأَلَكَ وأَفضَلَ ما سُئِلتَ لَهُ ، وأَفضَلَ ما أنتَ مَسؤولٌ لَهُ إلى‏ يَومِ القِيامةِ ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ . ۱

۱۴۱۹.فلاح السائل : ومِن تَعقيبِ صَلاةِ المَغرِبِ أيضاً ما يَختَصُّ بِها مِن رِوايَةِ مُعاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَنِ الصّادِقِ عليه السلام في تَعقيبِ الخَمسِ الصَّلَواتِ المَفروضاتِ ، وهُوَ :
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ البَشيرِ النَّذيرِ ، السِّراجِ المُنيرِ ، الطُّهرِ الطّاهِرِ ، الخَيرِ الفاضِلِ ، خاتَمِ أنبِيائِكَ ، وسَيِّدِ أصفِيائِكَ وخالِصِ أخِلّائِكَ ، ذِي الوَجهِ الجَميلِ ، وَالشَّرفِ الأَصيلِ ، وَالمِنبَرِ النَّبيلِ ، وَالمَقامِ المَحمودِ ، وَالمَنهَلِ المَشهودِ ، وَالحَوضِ المَورودِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ كَما بَلَّغَ رِسالَتَكَ ، وجاهَدَ في سَبيلِكَ ، ونَصَحَ لِاُمَّتِهِ ، وعَبَدَكَ حَتّى‏ أتاهُ اليَقينُ ، وصَلِّ عَلى‏ آلِهِ الطّاهِرينَ الأَخيارِ ، الأَتقِياءِ الأَبرارِ ، الَّذينَ انتَجَبتَهُم لِدينِكَ ، وَاصطَفَيتَهُم مِن خَلقِكَ ، وَائتَمَنتَهُم عَلى‏ وَحيِكَ ، وجَعَلتَهُم خُزّانَ عِلمِكَ ، وتَراجِمَةَ كَلِماتِكَ ، وأَعلامَ نورِكَ ، وحَفَظَةَ سِرِّكَ ، وأَذهَبتَ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرتَهُم تَطهيراً .
اللَّهُمَّ انفَعنا بِحُبِّهِم ، وَاحشُرنا في زُمرَتِهِم وتَحتَ لِوائِهِم ، ولا تُفَرِّق بَينَنا وبَينَهُم ، وَاجعَلني بِهِم عِندَكَ وَجيهاً فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، ومِنَ المُقَرَّبينَ الَّذينَ لا خَوفٌ عَلَيهِم ولا هُم يَحزَنونَ .
الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي ذَهَبَ بِالنَّهارِ بِقُدرَتِهِ ، وجاءَ بِاللَّيلِ بِرَحمَتِهِ ، خَلقاً جَديداً وجَعَلَهُ لِباساً وسَكَناً ، وجَعَلَ اللَّيلَ وَالنَّهارَ آيَتَينِ ؛ لِيُعلَمَ بِهِما عَدَدُ السِّنينَ وَالحِسابُ .
الحَمدُ للَّهِ‏ِ عَلى‏ إقبالِ اللَّيلِ وإدبارِ النَّهارِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَصلِح لي دينِيَ الَّذي هُوَ عِصمَةُ أمري ، وأَصلِح لي دُنيايَ الَّتي فيها مَعيشَتي ، وأَصلِح لي آخِرَتِي الَّتي إلَيها مُنقَلَبي ، وَاجعَلِ الحَياةَ

1.فلاح السائل : ص ۴۲۰ ح ۲۹۰ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۱۰۲ ح ۸ .


کنز الدعاء المجلد الثانی
258

رَحمَتِكَ فَهَب لي ، ومِنَ الدُّنيا سالِماً فَنَجِّني ، ومِنَ الظُّلُماتِ إلَى النّورِ فَأَخرِجني ، ويَومَ القِيامَةِ فَبَيِّض وَجهي ، وحِساباً يَسيراً فَحاسِبني ، وبِسَرائري فَلا تَفضَحني ، وعَلى‏ بَلائِكَ فَصَبِّرني ، وكَما صَرَفتَ عَن يوسُفَ السّوءَ وَالفَحشاءَ فَاصرِفهُ عَنّي ، وما لا طاقَةَ لي بِه فَلا تُحَمِّلني ، وإلى‏ دارِ السَّلامِ فَاهدِني ، وبِالقُرآنِ فَانفَعني ، وبِالقَولِ الثّابِتِ فَثَبِّتني ، ومِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ فَاحفَظني ، وبِحَولِكَ وقُوَّتِكَ وجَبَروتِكَ فَاعصِمني ، وبِحِلمِكَ وعِلمِكَ وسَعَةِ رَحمَتِكَ مِن جَهَنَّمَ فَنَجِّني ، وجَنَّتَكَ الفِردَوسَ فَأَسكِنّي ، وَالنَّظَرَ إلى‏ وَجهِكَ فَارزُقني ، وبِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ فَأَلحِقني ، ومِنَ الشَّياطينِ وأَولِيائِهِم ومِن شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ فَاكفِني .
اللَّهُمَّ وأَعدائي ومَن كادَني بِسوءٍ إن أتَوا بَرّاً فَجَبِّن شَجيعَهم ۱ ، فُضَّ ۲ جُموعَهُم ، كَلِّل ۳ سِلاحَهُم ، عَرقِب ۴ دَوابَّهُم ، سَلِّط عَلَيهِمُ العَواصِفَ وَالقَواصِفَ أبَداً حَتّى‏ تُصلِيَهُمُ النّارَ ، أنزِلهُم مِن صَياصيهِم ۵ ، أمكِنّا مِن نَواصيهِم ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمّدٍ وعَلى‏ آلِ مُحَمَّدٍ ، صَلاةً يَشهَدُ الأَوَّلونَ مَعَ الأَبرارِ ، وسَيِّدِ المُتَّقينَ وخاتَمِ النَّبِيّينَ ، وقائِدِ الخَيرِ ومِفتاحِ الرَّحمَةِ .
اللَّهُمَّ رَبَّ البَيتِ الحَرامِ ، وَالشَّهرِ الحَرامِ ، ورَبَّ المَشعَرِ الحَرامِ ، ورَبَّ الرُّكنِ وَالمَقامِ ، ورَبَّ الحِلِّ وَالحَرامِ ، بَلِّغ روحَ مُحَمَّدٍ مِنَّا التَّحِيَّةَ وَالسَّلامَ ، سَلامٌ عَلَيكَ يا رَسولَ اللَّهِ ، سَلامٌ عَلَيكَ يا أمينَ اللَّهِ ، سَلامٌ عَلَيكَ يا مُحَمَّدَ بِنَ عَبدِ اللَّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللَّهِ

1.الشجاعة : شدّة القلب في البأس ، ورجل شجيع ، من قومٍ شُجعان (لسان العرب : ج ۸ ص ۱۷۳ «شجع») .

2.الفَضُّ : تفريقك حلقةً من الناس بعد اجتماعهم (لسان العرب : ج ۷ ص ۲۰۷ «فضض») .

3.في المصدر : «كلّ»، والتصويب من بحار الأنوار . والكَلّ : قفا السيف والسكين الذي ليس بحادّ ، وكَلَّ السيف والبصر وغيره من الشي‏ء الحديد ، يكلّ : لم يقطع . وانكلّ السيف : ذهب حدّه (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۵۹۱ «كلل») .

4.عَرقَبَ الدابَّةَ : قطع عُرقوبها ، العُرقوبُ : عَصَبٌ موتَّر خلف الكعبين (لسان العرب : ج ۱ ص ۵۹۴ «عرقب») .

5.الصياصي : الحصون ، وكلّ شي‏ء امتنع به وتحصّن به (لسان العرب : ج ۷ ص ۵۲ «صوص») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26382
صفحه از 509
پرینت  ارسال به