25
کنز الدعاء المجلد الثانی

تَتَفَأَّلَ بِكِتابِ اللَّهِ عزّ وجلّ فَاقرَأ سورَةَ الإِخلاصِ ثَلاثَ مَرّاتٍ ، ثُمَّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله وآلِهِ ثَلاثاً ، ثُمَّ قُل :
اللَّهُمَّ إنّي تَفَأَّلتُ بِكِتابِكَ ، وتَوَكَّلتُ عَلَيكَ ، فَأَرِني مِن كِتابِكَ ما هُوَ المَكتومٌ مِن سِرِّكَ ، المَكنونِ في غَيبِكَ .
ثُمَّ افتَحِ الجامِعَ وخُذِ الفَألَ مِنَ الخَطِّ الأَوَّلِ فِي الجانِبِ الأَوَّلِ مِن غَيرِ أن تَعُدَّ الأَوراقَ وَالخُطوطَ . كَذا أورَدَ مُسنَداً إلى‏ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله . ۱

۱۱ / ۶

الاِستِخارَةُ بِالرِّقاعِ‏

۸۱۶.الكافي عن هارون بن خارجة ، عن الإمام الصادق عليه السلام : إذا أرَدتَ أمراً فَخُذ سِتَّ رِقاعٍ ، فَاكتُب في ثَلاثٍ مِنها : «بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، خِيَرَةٌ مِنَ اللَّهِ العَزيزِ الحَكيمِ لِفُلانِ بنِ فُلانَةَ افعَلهُ» ، وفي ثَلاثٍ مِنها : «بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، خِيَرَةٌ مِنَ اللَّهِ العَزيزِ الحَكيمِ لِفُلانِ بنِ فُلانَةَ ، لا تَفعَل» ، ثُمَّ ضَعها تَحتَ مُصَلّاكَ ، ثُمَّ صَلِّ رَكعَتَينِ ، فَإِذا فَرَغتَ فَاسجُد سَجدَةً وقُل فيها مِئَةَ مَرَّةٍ : «أستَخيرُ اللَّهَ بِرَحمَتِهِ خِيَرَةً في عافِيَةٍ» ، ثُمَّ استَوِ جالِساً وقُل : «اللَّهُمَّ خِر لي وَاختَر لي في جَميعِ اُموري في يُسرٍ مِنكَ وعافِيَةٍ» .
ثُمَّ اضرِب بِيَدِكَ إلَى الرِّقاعِ فَشَوِّشها ، وأَخرِج واحِدَةً ، فَإِن خَرَجَ ثَلاثٌ مُتَوالِياتٌ «اِفعَل» فَافعَلِ الأَمرَ الَّذي تُريدُهُ ، وإن خَرَجَ ثَلاثٌ مُتَوالِياتٌ «لا تَفعَل» فَلا تَفعَلهُ ، وإن خَرَجَت واحِدَةٌ «افعَل» وَالاُخرى‏ «لا تَفعَل» فَأَخرِج مِنَ الرِّقاعِ إلى‏ خَمسٍ ، فَانظُر أكثَرَها فَاعمَل بِهِ ، ودَعِ السّادِسَةَ لا تَحتاجُ إلَيها ۲ . ۳

1.فتح الأبواب : ص ۱۵۶ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۲۴۱ ح ۱ .

2.الكافي : ج ۳ ص ۴۷۰ ح ۳ ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۱۸۱ ح ۴۱۲ ، فتح الأبواب : ص ۱۸۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۲۳۰ ح ۵ .

3.قال العلّامة المجلسي قدّس سرّه : هذا أشهر طرق هذه الاستخارة وأوثقها وعليه عمل أصحابنا ، وليس فيه ذكر الغسل ، وذكره بعض الأصحاب لوروده في سائر أنواع الاستخارة ، ولا بأس به . وأيضاً ليس فيه تعيين سورة في الصلاة ، وذكر بعضهم سورتي الحشر والرحمن ؛ لورودهما في الاستخارة المطلقة ، فلو قرأهما أو الإخلاص في كلّ ركعة - كما مرّ أو ما سيأتي في رواية الكراجكي - لم أستبعد حسنه . ثمّ اعلم أنّ إخراج الخمس قد لا يحتاج إليه كما إذا خرج أوّلا «لا تفعل» ، ثمّ ثلاثاً «افعل» وبالعكس . فإن قلت : هذا داخل في القسمين المذكورين ، قلت : إن سلّمنا ذلك - وإن كان بعيداً - فيمكن أن يخرج «افعل» ثمّ «لا تفعل» ، ثمّ مرّتين «افعل» وبالعكس ، ولا يحتاج فيهما إلى إخراج الخامسة ، فالظاهر أنّ المذكور في الخبر أقصى الاحتمالات ، مع أنّه يحتمل لزوم إخراج الخامسة تعبّداً ، وإن كان بعيداً . ثمّ إنّه لا يظهر مع كثرة إحداهما تفاوت في مراتب الحسن وضدّه ، وبعض الأصحاب جعلوا لهما مراتب بسرعة خروج «افعل» أو «لا تفعل» ، أو توالي أحدهما بأن يكون الخروج في الأربع أولى في الفعل والترك من الخروج في الخمس ، أو يكون خروج مرّتين «افعل» ثمّ «لا تفعل» ثمّ «افعل» ، أحسن من الابتداء ب «لا تفعل» ، ثمّ «افعل» ثلاثاً ، وكذا العكس ، إلى غير ذلك من الاعتبارات التي تظهر بالمقايسة بما ذكر ، وليس ببعيد . (بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۲۳۱) .


کنز الدعاء المجلد الثانی
24

فَعَجِّل ذلِكَ وسَهِّلهُ ويَسِّرهُ وكَمِّلهُ ، وأَخرِج لي آيَةً أستَدِلُّ بِها عَلى‏ أمرٍ فَأَئتَمِرَ ، أو نَهيٍ فَأَنتَهِيَ - أو ما تُريدُ الفَألَ فيهِ - في عافِيَةٍ .
ثُمَّ تَعُدُّ سَبعَ أوراقٍ ، ثُمَّ تَعُدُّ فِي الوِجهَةِ الثّانِيَةِ مِنَ الوَرَقَةِ السّابِعَةِ سِتَّةَ أسطُرٍ ، وتَتَفَأَّلُ بِما يَكونُ فِي السَّطرِ السّابِعِ .
وقالَ في رِوايَةٍ اُخرى‏ : إنَّهُ يَدعو بِالدُّعاءِ ، ثُمَّ يَفتَحُ المُصحَفَ الشَّريفَ ويَعُدُّ سَبعَ قَوائِمَ ، ويَعُدُّ ما فِي الوِجهَةِ الثّانِيَةِ مِنَ الوَرَقَةِ السّابِعَةِ ، وما فِي الوِجهَةِ الاُولى‏ مِنَ الوَرَقَةِ الثّامِنَةِ ، مِن لَفظِ اسمِ اللَّهِ جَلَّ جَلالُهُ ، ثُمَّ يَعُدُّ قَوائِمَ بِعَدَدِ لَفظِ اسمِ اللَّهِ ، ثُمَّ يَعُدُّ مِنَ الوِجهَةِ الثّانِيَةِ مِنَ القائِمَةِ الَّتي يَنتَهِي العَدَدُ إلَيها ، ومِن غَيرِها مِمّا يَأتي بَعدَها سُطوراً بِعَدَدِ لَفظِ اسمِ اللَّهِ جَلَّ جَلالُهُ ، ويَتَفَأَّلُ بِآخِرِ سَطرٍ مِن ذلِكَ .
و قالَ فِي الرِّوايَةِ الثّالِثَةِ : إنَّهُ إذا دَعا بِالدُّعاءِ عَدَّ ثَمانِيَ قَوائِمَ ، ثُمَّ يَعُدُّ فِي الوِجهَةِ الاُولى‏ مِنَ الوَرَقَةِ الثّامِنَةِ أحَدَ عَشَرَ سَطراً ، ويَتَفَأَّلُ بِما فِي السَّطرِ الحادي عَشَرَ .
وهذا ما سَمِعناهُ فِي الفَألِ بِالمُصحَفِ الشَّريفِ ، قَد نَقَلناهُ كَما حَكَيناهُ . ۱

۸۱۴.الإمام الصادق عليه السلام ۲ : إذا أرَدتَ الاِستِخارَةَ مِنَ الكِتابِ العَزيزِ فَقُل بَعدَ البَسمَلَةِ : «إن كانَ في قَضائِكَ وقَدَرِكَ أن تَمُنَّ عَلى‏ شيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ بِفَرَجِ وَلِيِّكَ وحُجَّتِكَ عَلى‏ خَلقِكَ ، فَأَخرِج إلَينا آيَةً مِن كِتابِكَ نَستَدِلُّ بِها عَلى‏ ذلِكَ» ، ثُمَّ تَفتَحُ المُصحَفَ وتَعُدُّ سِتَّ وَرَقاتٍ ومِنَ السّابِعَةِ سِتَّةَ أسطُرٍ وتَنظُرُ ما فيهِ . ۳

۸۱۵.فتح الأبواب : ذَكَرَ الإِمامُ الشَّيخُ الخَطيبُ المُستَغفِرِيُّ بِسَمَرقَنْدَ في دَعَواتِهِ : إذا أرَدتَ أن

1.فتح الأبواب : ص ۲۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۲۴۲ ح ۴ .

2.قال العلّامة المجلسي قبل ذكر هذا الحديث : «وجدتُ في بعض مؤلّفات أصحابنا أنّه قال : ممّا نقل من خطّ الشيخ يوسف بن الحسين القَطيفيّ ما هذه صورته : نقلت من خطّ الشيخ العلّامة جمال الدين الحسن بن المطهّر طاب ثراه : رُوي عن الصادق عليه السلام . . .» .

3.بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۲۴۶ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24110
صفحه از 509
پرینت  ارسال به