247
کنز الدعاء المجلد الثانی

۱۴۱۳.فلاح السائل : ومِنَ المُهِمّاتِ الدُّعاءُ عَقيبَ العَصرِ بِما كانَتِ الزَّهراءُ فاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِساءِ العالَمينَ تَدعو بِهِ في جُملَةِ دُعائِها لِلخَمسِ الصَّلَواتِ ، وهُوَ :
سُبحانَ مَن يَعلَمُ جَوارِحَ القُلوبِ ، سُبحانَ مَن يُحصي عَدَد الذُّنوبِ ، سُبحانَ مَن لا تَخفى‏ عَلَيهِ خافِيَةٌ فِي الأَرضِ ولا فِي السَّماءِ ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي لَم يَجعَلني كافِراً لأَِنعُمِهِ ، ولا جاحِداً لِفَضلِهِ ، فَالخَيرُ مِنهُ وهُوَ أهلُهُ ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ عَلى‏ حُجَّتِهِ البالِغَةِ عَلى‏ جَميعِ مَن خَلَقَ مِمَّن أطاعَهُ ومِمَّن عَصاهُ ، فَإِن رَحِمَ فَمِن مَنِّهِ ، وإن عاقَبَ فَبِما قَدَّمَت أيديهِم ومَا اللَّهُ بِظَلّامٍ لِلعَبيدِ .
وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ العَلِيِّ المَكانِ ، الرَّفيعِ البُنيانِ ، الشَّديدِ الأَركانِ ، العَزيزِ السُّلطانِ ، العَظيمِ الشَّأنِ ، الواضِحِ البُرهانِ ، الرَّحيمِ الرَّحمنِ ، المُنعِمِ المَنّانِ ، الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذِي احتَجَبَ عَن كُلِّ مَخلوقٍ يَراهُ بِحَقيقَةِ الرُّبوبِيَّةِ ، وقُدرَةِ الوَحدانِيَّةِ ، فَلَم تُدرِكهُ الأَبصارُ ، ولَم تُحِط بِهِ الأَخبارُ ، ولَم يَقِسهُ ۱ مِقدارٌ ، ولَم يَتَوَهَّمهُ اعتِبارٌ ؛ لِأَ نَّهُ المَلِكُ الجَبّارُ .
اللَّهُمَّ ، قَد تَرى‏ مَكاني ، وتَسمَعُ كَلامي ، وتَطَّلِعُ عَلى‏ أمري ، وتَعلَمُ ما في نَفسي ، ولَيسَ يَخفى‏ عَلَيكَ شَي‏ءٌ مِن أمري ، وقَد سَعَيتُ إلَيكَ في طَلِبَتي ، وطَلَبتُ إلَيكَ في حاجَتي ، وتَضَرَّعتُ إلَيكَ في مَسأَلَتي ، وسَأَلتُكَ لِفَقرٍ وحاجَةٍ وذِلَّةٍ ، وضيقَةٍ وبُؤسٍ ومَسكَنَةٍ ، وأَنتَ الرَّبُّ الجَوادُ بِالمَغفِرَةِ ، تَجِدُ مَن تُعَذِّبُ غَيري ولا أجِدُ مَن يَغفِرُ لي غَيرَكَ ، وأَنتَ غَنِيٌّ عَن عَذابي ، وأَ نَا فَقيرٌ إلى‏ رَحمَتِكَ ، فَأَسأَ لُكَ بِفَقري إلَيكَ وغَنائِكَ عَنّي ، وبِقُدرَتِكَ عَلَيَّ وقِلَّةِ امتِناعي مِنكَ ، أن تَجعَل دُعائي هذا دُعاءً وافَقَ مِنكَ إجابَةً ، ومَجلِسي هذا مَجلِساً وافَقَ مِنكَ رَحمَةً ، وطَلِبَتي هذِهِ طَلِبَةً وافَقَت نَجاحاً ، وما خِفتُ عُسرَتَهُ مِنَ الاُمورِ فَيَسِّرهُ ، وما خِفتُ عَجزَهُ مِن الأَشياءِ فَوَسِّعهُ ، ومَن أرادَني بِسوءٍ مِنَ الخَلائِقِ كُلِّهِم فَاغلِبهُ ، آمينَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .

1.في بحار الأنوار : «لم يعيّنه» بدل «لم يقسه» .


کنز الدعاء المجلد الثانی
246

سُبحانَ ۱ ذِي الطَّولِ وَالنِّعَمِ ، سُبحانَ ذِي القُدرَةِ وَالإِفضالِ ، أسأَلُ اللَّهَ الرِّضا بِقَضائِهِ ، وَالعَمَلَ بِطاعَتِهِ ، وَالإِنابَةَ إلى‏ أمرِهِ ، فَإِنَّهُ سَميعُ الدُّعاءِ . ۲

۱۴۱۲.فلاح السائل : ومِنَ المُهِمّاتِ الاِقتِداءُ بِمَولانا أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فِي الدُّعاءِ عَقيبَ الخَمسِ الصَّلَواتِ ، فَمِن دُعائِهِ عَقيبَ صَلاةِ العَصرِ :
سُبحانَ اللَّهِ وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ ولا إلهَ الَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أكبرُ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ ، سُبحانَ اللَّهِ بِالغُدُوِّ وَالآصالِ ، سُبحانَ اللَّهِ بِالعَشِيِّ وَالإِبكارِ ، فَسُبحانَ اللَّهِ حينَ تُمسونَ وحينَ تُصبِحونَ ، ولَهُ الحَمدُ فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ وَعَشِيّاً وحينَ تُظهِرونَ ، سُبحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفونَ ، وسَلامٌ عَلَى المُرسَلينَ ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ العالَمينَ .
سُبحانَ ذِي المُلكِ وَالمَلَكوتِ ، سُبحانَ ذِي العِزَّةِ وَالجَبَروتِ ، سُبحانَ الحَيِّ الَّذي لا يَموتُ ، سُبحانَ اللَّه القائِمِ الدّائِمِ ، سُبحانَ الحَيِّ القَيّومِ ، سُبحانَ العَلِيِّ الأَعلى‏ ، سُبحانَهُ وتَعالى‏ ، سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبُّ المَلائِكَةِ وَالرّوحِ .
اللَّهُمَّ إنَّ ذَنبي أمسى‏ مُستَجيراً بِعَفوِكَ ، وخَوفي أمسى‏ مُستَجيراً بِأَمنِكَ ، وفَقري أمسى‏ مُستَجيراً بِغِناكَ ، وذُلّي أمسى‏ مُستَجيراً بِعِزِّكَ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِر لي وَارحَمني إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ ، اللَّهُمَّ تَمَّ نورُكَ فَهَدَيتَ فَلَكَ الحَمدُ ، وعَظُمَ حِلمُكَ فَعَفَوتَ فَلَكَ الحَمدُ .
وَجهُكَ رَبَّنا أكرَمُ الوُجوهِ ، وجاهُكَ أعظَمُ الجاهِ ، وعَطِيَّتُكَ أفضَلُ العَطاءِ ، تُطاعُ رَبَّنا فَتَشكُرُ وتُعصى‏ فَتَغفِرُ ، وتُجيبُ المُضطَرَّ وتَكشِفُ الضُّرَّ ، وتُنجي مِنَ الكَربِ ۳ ، وتُغنِي الفَقيرَ ، وتَشفِي السَّقيمَ ، ولا يُجازي آلاءَكَ ۴ أحَدٌ ، وأَنتَ أرحَمُ الرّاحِمينَ . ۵

1.في بحار الأنوار نقلاً عن المصدر : «سُبحانَ اللَّهِ ...» .

2.وقعة صفّين : ص ۱۳۴ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۹۳ ح ۱۴ .

3.الكَرْبُ : الغمّ الشديد (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۷۰۶ «كرب») .

4.الآلاءُ : النِّعَمُ (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۴۳ «ألا») .

5.فلاح السائل : ص ۳۵۶ ح ۲۴۰ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۸۳ ح ۱۰ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26437
صفحه از 509
پرینت  ارسال به