229
کنز الدعاء المجلد الثانی

يا مَن هُوَ كُلَّ يَومٍ في شَأنٍ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاجعَل لي في شَأنِكَ شَأنَ حاجَتي ، وَاقضِ في شَأنِكَ حاجَتي ، وحاجَتي هِيَ فَكاكُ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، وَالأَمانُ مِن سَخَطِكَ ، وَالفَوزُ بِرِضوانِكَ وجَنَّتِكَ ، وصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَامنُن بِذلِكَ عَلَيَّ ، وبِكُلِّ ما فيهِ صَلاحي .
أسأَ لُكَ بِنورِكَ السّاطِعِ فِي الظُّلُماتِ ، أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ولا تُفَرِّق بَيني وبَينَهُم فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، إنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ .
اللَّهُمَّ وَاكتُب لي عِتقاً مِنَ النّارِ مَبتولاً ۱ ، وَاجعَلني مِنَ المُنيبينَ إلَيكَ ، التّابِعينَ لِأَمرِكَ ، المُخبِتينَ ۲ الَّذينَ إذا ذُكِرتَ وَجِلَت قُلوبُهُم ، وَالمُستَكمِلينَ مَناسِكَهُم ، وَالصّابِرينَ فِي البَلاءِ ، وَالشّاكِرينَ فِي الرَّخاءِ ، وَالمُطيعينَ لِأَمرِكَ فيما أمَرتَهُم بِهِ ، وَالمُقيمينَ الصَّلاةَ ، وَالمُؤتينَ الزَّكاةَ ، وَالمُتَوَكِّلينَ عَلَيكَ .
اللَّهُمَّ أضِفني بِأَكرَمِ ۳ كَرامَتِكَ ، وأَجزِل لي عَطِيَّتَكَ ، وَالفَضيلَةَ لَدَيكَ ، وَالرّاحَةَ مِنكَ ، وَالوَسيلَةَ إلَيكَ ، وَالمَنزِلَةَ عِندَكَ ، ما تَكفيني بِهِ كُلَّ هَولٍ دونَ الجَنَّةِ ، وتُظِلُّني في ظِلِّ عَرشِكَ يَومَ لا ظِلَّ إلّا ظِلُّكَ ، وتُعَظِّمُ نوري ، وتُعطيني كِتابي بِيَميني ، وتُخَفِّفُ حِسابي ، وتَحشُرُني في أفضَلِ الوافِدينَ إلَيكَ مِنَ المُتَّقينَ ، وتُسكِنُني ۴ في عِلِّيّينَ ، وتَجعَلُني مِمَّن تَنظُرُ إلَيهِ بِوَجهِكَ الكَريمِ ، وتَتَوَفّاني وأَنتَ عَنّي راضٍ ، وأَلحِقني بِعِبادِكَ الصّالِحينَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاقلِبني بِذلِكَ مُفلِحاً مُنجِحاً ، قَد غَفَرتَ لي خَطايايَ وذُنوبي كُلَّها ، وكَفَّرتَ عَنّي سَيِّئاتي ، وحَطَطتَ عَنّي وِزري ، وشَفَّعتَني في جَميعِ حَوائِجي فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، في يُسرٍ مِنكَ وعافِيَةٍ .

1.أبتِلُه : إذا قَطَعتُه وأَبَنْتَهُ من غيره (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۱۱۲ «بتل») .

2.مُخبِتاً : خاشعاً مطيعاً (النهاية : ج ۲ ص ۴ «خبت») .

3.في الطبعة المعتمدة : «أضعف لي يا كريم» وهو تصحيف ، والتصويب من نسخة الأصل للطبعة المعتمدة وكما في مصباح المتهجّد وبحار الأنوار .

4.في مصباح المتهجّد وبحار الأنوار : «تثبتني» بدل : «تسكنني» .


کنز الدعاء المجلد الثانی
228

وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَارزُقني مِن حَيثُ أحتَسِبُ ومِن حَيثُ لا أحتَسِبُ ، رِزقاً واسِعاً ، حَلالاً طَيِّباً ، وأَن تُفَرِّجَ عَنّي كُلَّ غَمٍّ وهَمٍّ ، وأَن تُعطِيَني ما أرجوهُ وآمُلُهُ ، إنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ . ۱

راجع : ج‏۱ ص ۳۳۵ ح‏۴۱۱ .

۱۹ / ۹

الدَّعَواتُ المَأثورَةُ بَعدَ نَوافِلِ الظُّهرِ

۱۴۰۰.الإمام الحسن عليه السلام : كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَدعو بِهذَا الدُّعاءِ بَينَ كُلِّ رَكعَتَينِ مِن صَلاةِ الزَّوالِ :
الرَّكعَتانِ الأَوَّلَتانِ :
اللَّهُمَّ أنتَ أكرَمُ مَأتِيٍّ ، وأَكرَمُ مَزورٍ ، وخَيرُ مَن طُلِبَ إلَيهِ الحاجاتُ ، وأَجوَدُ مَن أعطى‏ ، وأَرحَمُ مَنِ استُرحِمَ ، وأَرأَفُ مَن عَفا ، وأَعَزُّ مَنِ اعتُمِدَ [عَلَيهِ‏] ۲ .
اللَّهُمَّ بي إلَيكَ فاقَةٌ ، ولي إلَيكَ حاجاتٌ ، ولَكَ عِندي طَلِباتٌ ، مِن ذُنوبٍ أنَا بِها مُرتَهَنٌ ، وقَد أوقَرَت ۳ ظَهري وأَوبَقَتني ۴ ، وإلّا تَرحَمني وتَغفِر لي أكُن مِنَ الخاسِرينَ .
اللَّهُمَّ ، اعتَمَدتُكَ فيها تائِباً إلَيكَ ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاغفِرلي ذُنوبي كُلَّها ، قَديمَها وحَديثَها ، سِرَّها وعَلانِيَتَها ، خَطَأَها وعَمدَها ، صَغيرَها وكَبيرَها ، وكُلَّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ وأَ نَا مُذنِبُهُ ، مَغفِرَةً عَزماً جَزماً ، لا تُغادِرُ ذَنباً واحِداً ، ولا أكتَسِبُ بَعدَها مُحَرَّماً أبَداً ، وَاقبَل مِنِّي اليَسيرَ مِن طاعَتِكَ ، وتَجاوَز لي عَنِ الكَثيرِ مِن مَعصِيَتِكَ ، يا عَظيمُ ، إنَّهُ لا يَغفِرُ الذَّنبَ العَظيمَ إلَّا العَظيمُ ، (يَسَْلُهُ مَن فِى السَّمَوَ تِ وَ الْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِى شَأْنٍ)۵ .

1.مصباح المتهجّد : ص ۲۲۷ ح ۳۳۶ ، البلد الأمين : ص ۵۹ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۱۷۱ ح ۴۴ .

2.الزيادة من مصباح المتهجّد وبحار الأنوار .

3.أوقَرهُ الدَّينُ : أي أثقَلَهُ (لسان العرب : ج ۵ ص ۲۹۲ «وقر») .

4.وَبَقَ : هَلَكَ ، وأوبَقَهُ غَيرُه (النهاية : ج ۵ ص ۱۴۶ «وبق») .

5.الرحمن : ۲۹ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24239
صفحه از 509
پرینت  ارسال به