205
کنز الدعاء المجلد الثانی

يا اللَّهُ المانِعُ قُدرَتُهُ خَلقَهُ ، والمالِكُ بِها سُلطانَهُ ، والمُتَسَلِّطُ بِما في يَدَيهِ ، كُلُّ مَرجُوٍّ دُونَكَ يُخَيِّبُ رَجاءَ راجيهِ وراجيكَ مَسرورٌ لا يَخيبُ ، أسأَ لُكَ بِكُلِّ رِضاً لَكَ مِن كُلِّ شَي‏ءٍ أنتِ فيهِ ، وبِكُلِّ شَي‏ءٍ تُحِبُّ أن تُذكَرَ بِهِ وبِكَ يا اللَّهُ ، فَلَيسَ يَعدِلُكَ شَي‏ءٌ ، أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَن تَحوطَني وإخواني ووُلدي ، وتَحفَظَني بِحِفظِكَ ، وأَن تَقضِيَ حاجَتي في كَذا وكَذا .
وتَذكُرُ ما تُريدُ ، فَقَد رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله أنَّهُ (قالَ) ۱ : إذا قالَ ذلِكَ قُضِيَت حاجَتُهُ مِن قَبلِ أن يَزولَ ۲ . ۳

ج - الدُّعاءُ المَأثورُ عَنِ الإِمامِ الباقِرِ عليه السلام‏

۱۳۴۹.الإمام الباقر عليه السلام : أقَلُّ ما يُجزِئُكَ مِنَ الدُّعاءِ بَعدَ الفَريضَةِ أن تَقولَ :
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مِن كُلِّ خَيرٍ أحاطَ بِهِ عِلمُكَ ، وأَعوذُ بِكَ مِن كُلِّ شَرٍّ أحاطَ بِهِ عِلمُكَ ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ عافِيَتَكَ في اُموري كُلِّها ، وأَعوذُ بِكَ مِن خِزيِ الدُّنيا وعَذابِ الآخِرَةِ . ۴

1.لم ترد كلمة «قال» في الطبعة المعتمدة ، وأثبتناها من طبعة بيروت .

2.قال العلّامة المجلسي قدّس سرّه لمّا وصل في نقل الدعاء إلى هنا : قال في البلد الأمين : هذا الدعاء عظيم الشأن ، رفيع المنزلة ، ففي الحديث القدسي : «يا محمّد ، من أحبّ من اُمّتك أن لا يحول بين دعائه وبيني حائل ، وألّا أخيبه لأيّ أمر شاء - عظيماً كان أو صغيراً ، في السرّ والعلانية ، إليّ أو إلى غيري - فليقل آخر دعائه : يا اللَّه» ، إلى آخره ، وهو من أدعية السرّ (بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۱۷) .

3.فلاح السائل : ص ۳۲۶ ، مصباح المتهجّد : ص ۸۰ ح ۱۳۲ و ص ۲۴۱ ح ۳۵۶ من دون إسنادٍ إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۱۴ ح ۱۱ .

4.الكافي : ج ۳ ص ۳۴۳ ح ۱۶ و ج ۲ ص ۵۷۸ ح ۳ ، تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۱۰۸ ح ۴۰۷ كلّها عن زرارة ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۳۲۳ ح ۹۴۸ ، معاني الأخبار : ص ۳۹۴ ح ۴۶ عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۲ ح ۲۰۷۲ والثلاثة الأخيرة عن الإمام الصادق عليه السلام مع زيادة الصلاة على النبيّ وآله في صدر الدعاء ، دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۱۷۰ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۳۳ ح ۳۷ .


کنز الدعاء المجلد الثانی
204

مَجلِسي رِضاكَ وَالجَنَّةَ ، وَاجعَل ذلِكَ كُلَّهُ خالِصاً مُخلَصاً يُوافِقُ مِنكَ رَحمَةً وإجابَةً ، وَافعَل بي جَميعَ ما سَأَلتُكَ مِن خَيرٍ ، وزِدني مِن فَضلِكَ إنّي إلَيكَ مِنَ الرّاغِبينَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، يا ذَا المَنِّ الَّذي لا يَنقَطِعُ أبَداً ، يا ذَا المَعروفِ الَّذي لا يَنقَطِعُ أبَداً ، يا ذَا النَّعماءِ الَّتي لا تُحصى‏ عَدَداً ۱ ، يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاجعَلني مِمَّن آمَنَ بِكَ فَهَدَيتَهُ ، وتَوَكَّلَ عَلَيكَ فَكَفَيتَهُ ، وسَأَلَكَ فَأَعطَيتَهُ ، ورَغِبَ إلَيكَ فَأَرضَيتَهُ ، وأَخلَصَ لَكَ فَأَنجَيتَهُ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَحلِلنا دارَ المُقامَةِ مِن فَضلِكَ ، لا يَمَسُّنا فيها نَصَبٌ ولا يَمَسُّنا فيها لُغوبٌ ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مَسأَلَةَ الذَّليلِ الفَقيرِ أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأَن تَغفِرَ لي جَميعَ ذُنوبي ، وتَقلِبَني بِقَضاءِ جَميعِ حَوائِجي إلَيكَ ، إنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ .
اللَّهُمَّ ما قَصُرَت عَنهُ مَسأَلَتِي وعَجَزَت عَنهُ قُوَّتي ، ولَم تَبلُغهُ فِطنَتي ، مِن أمرٍ تَعلَمُ فيهِ صَلاحَ أمرِ دُنيايَ وآخِرَتي ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَافعَلهُ ۲ بي يا لا إلهَ إلّا أنتَ بِحَقِّ لا إلهَ إلّا أنتَ بِرَحمَتِكَ في عافِيَةٍ ، ما شاءَ اللَّهُ ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ .
... ورُوِيَ هذَا الدُّعاءُ عَن مَولانا عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام مِن أوَّلِهِ إلى‏ قَولِهِ فِي الدُّعاءِ : «كانَت عَلَى المُؤمِنينَ كِتاباً مَوقوتاً» ، ثُمَّ قالَ : «يا أرحم الراحمين» . وفِي الرِّوايَتَينِ اختِلافٌ . ۳
ثُمَّ قُل :

1.في الطبعة المعتمدة : «... لا تُحصى‏ أبداً» وما في المتن أثبتناه من المصادر الاُخرى‏ .

2.في الطبعة المعتمدة : «وافعل» ، وما أثبتناه من طبعة بيروت .

3.قال العلّامة المجلسي لمّا وصل في نقل الدعاء إلى هنا : مصباحُ الشَّيخِ ، وغَيرُهُ مُرسَلاً مِثلَهُ ، وجَعَلَهُ الأَكثَرُ مِمّا يُختَمُ بِهِ التَّعقيبُ ، وهُوَ مِن أدعِيَةِ السِّرِّ ، رَواهُ الكَفعَمِيُّ فيها ، وفيهِ : «يا مُحَمَّدُ ، ومَن أرادَ مِن اُمَّتِكَ أن لا يَحولَ بَينَ دُعائِهِ وبَيني حائِلٌ وأَن اُجِيبَهُ لِأَيِّ أمرٍ شاءَ - عَظيماً كانَ أو صَغيراً فِي السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ إلَيَّ أو إلى‏ غَيري - فَليَقُل آخِرَ دُعائِهِ : يا اللَّهُ المانِعُ» ، إلى‏ آخِرِ الدُّعاءِ . بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۱۶ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24234
صفحه از 509
پرینت  ارسال به