203
کنز الدعاء المجلد الثانی

وكَسَلي نَشاطاً ، وفُتوري قُوَّةً ، ونِسياني مُحافَظَةً ، ومُدافَعَتي مُواظَبَةً ، ورِيائي إخلاصاً ، وسُمعَتي تَسَتُّراً ، ورَيبي بَياناً ۱ ، وفِكري خُشوعاً ، وشَكّي يَقيناً ، وتَشاغُلي فَراغاً ، ولِحاظي خُشوعاً ؛ فَإِنّي لَكَ صَلَّيتُ ، وإيّاكَ دَعَوتُ ، ووَجهَكَ أرَدتُ ، وإلَيكَ تَوَجَّهتُ ، وبِكَ آمَنتُ ، وعَلَيكَ تَوَكَّلتُ ، وما عِندَكَ طَلَبتُ ؛ فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَل لي في صَلاتي ودُعائي رَحمَةً وبَرَكَةً تُكَفِّرُ بِها سَيِّئاتي ، وتُضاعِفُ بِها حَسَناتي ، وتَرفَعُ بِها دَرَجَتي ، وتُكرِمُ بِها مَقامي ، وتُبَيِّضُ بِها وَجهي ، [وتُزَكّي بِها عَمَلي‏] ۲ ، وتَحُطُّ بِها وِزري ، وَاجعَل ما عِندَكَ خَيراً لي مِمّا يَنقَطِعُ عَنّي ، الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي قَضى‏ عَنّي صَلاتي ، (إِنَّ الصَّلَوةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَبًا مَّوْقُوتًا)۳ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِىَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ )۴ ، الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي أكرَمَ وَجهي عَنِ السُّجودِ إلّا لَهُ ، اللَّهُمَّ كَما أكرَمتَ وَجهي عَنِ السُّجودِ إلّا لَكَ فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وصُنهُ عَنِ المَسأَلَةِ إلّا مِنكَ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وتَقَبَّلها مِنّي بِأَحسَنِ قَبولِكَ ، ولا تُؤاخِذني بِنُقصانِها ، وما سَها عَنهُ قَلبي مِنها فَتَمِّمهُ لي بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمِينَ .
اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ اُولِي الأَمرِ الَّذينَ أمَرتَ بِطاعَتِهِم ، واُولِي الأَرحامِ الَّذينَ أمَرتَ بِصِلَتِهِم ، وذَوِي القُربَى الَّذينَ أمَرتَ بِمَوَدَّتِهِم ، وأَهلِ الذِّكرِ الَّذينَ أمَرتَ بِمَسأَلَتِهِم ، وَالمَوالِي الَّذينَ أمَرتَ بِمُوالاتِهِم ومَعرِفَةِ حَقِّهِم ، وأَهلِ البَيتِ الَّذينَ أذهَبتَ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرتَهُم تَطهِيراً .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَل ثَوابَ صَلاتِي وثَوابَ مَنطِقي وثَوابَ

1.في مصباح المتهجّد : «ثباتاً» بدل «بياناً» .

2.ما بين المعقوفين أثبتناه من مصباح المتهجّد .

3.النساء : ۱۰۳ .

4.الأعراف : ۴۳ .


کنز الدعاء المجلد الثانی
202

لَكَ صَلَّيتُ وإلَيكَ تَوَجَّهتُ ، وبِكَ آمَنتُ وإيّاكَ قَصَدتُ ، فَاجعَل لي في صَلاتي ودُعائي رَحمَةً وبَرَكَةً تُكَفِّرُ بِها سَيِّئاتي ، وتُكرِمُ بِها مَقامي ، وتُبَيِّضُ بِها وَجهي ، وتُزَكّي بِها عَمَلي ، وتَحُطُّ بِها وِزري ، اللَّهُمَّ احطُط بِها عَنّي ثِقلي ، وَاجعَل ما عِندَكَ خَيراً لي مِمّا تَقطَعُ عَنّي ، الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي قَضى‏ عَنّي فَريضَةً مِنَ الصَّلَواتِ الَّتي كانَت عَلَى المُؤمِنينَ كِتاباً مَوقوتاً ، يا اللَّهُ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۱

۱۳۴۸.فلاح السائل : ومِنَ المُهِمّاتِ بَعدَ فَراغِهِ مِنَ الصَّلَواتِ لِتَلافي ما يَكونُ حَصَلَ فيها مِنَ الغَفَلاتِ وَالجِناياتِ مِن كِتابِ أحمَدَ بنِ عَبدِ اللَّهِ بنِ خانِبَةَ ، وقَد ذَكَرَ جَدِّيَ السَّعيدُ أبو جَعفَرٍ الطّوسِيُّ في كِتابِ الفِهرِستِ أنَّهُ مِن أصحابِنَا الثِّقاتِ ، ورَوى‏ لَنَا العَمَلَ بِما تَضَمَّنَهُ كِتابُهُ فِي الدَّعَواتِ . حَدَّثَنا أبو مُحَمَّدٍ هارونُ بنُ موسى‏ رَحمَةُ اللَّهِ عَلَيهِ ، قالَ : حَدَّثَنا أبو عَلِيٍّ الأَشعَرِيِّ - وكانَ قائِداً مِنَ القُوّادِ - عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللَّهِ الأَشعَرِيِّ ، قالَ : عَرَضَ أحمَدُ بنُ عَبدِ اللَّهِ بنِ خانِبَةَ كِتابَهُ عَلى‏ مَولانا أبي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ صاحِبِ العَسكَرِ الآخَرِ ، فَقَرَأَهُ وقالَ : «صَحيحٌ فَاعمَلوا بِهِ» .
فَقالَ أحمَدُ بنُ خانِبَةَ في كِتابِهِ المُشارِ إلَيهِ فِي الدُّعاءِ وَالمُناجاةِ بَعدَ الفَراغِ مِنَ الصَّلاةِ يَقولُ :
اللَّهُمَّ لَكَ صَلَّيتُ وإيّاكَ دَعَوتُ ، وفي صَلاتي ودُعائي ما عَلِمتَ مِنَ النُّقصانِ وَالعَجَلَةِ ، وَالسَّهوِ وَالغَفلَةِ ، وَالكَسَلِ وَالفَترَةِ وَالنِّسيانِ ، وَالمُدافَعَةِ ۲ وَالرِّياءِ ، وَالسُّمعَةِ وَالرَّيبِ ، وَالفِكرَةِ وَالشَّكِّ ، وَالمَشغَلَةِ ، وَاللَّحظَةِ المُلهِيَةِ عَن إقامَةِ فَرائِضِكَ ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاجعَل مَكانَ نُقصانِها تَماماً ، وعَجَلَتي تَثَبُّتاً ۳ وتَمَكُّناً ، وسَهوي تَيَقُّظاً ، وغَفلَتي تَذَكُّراً ،

1.بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۵۴ ح ۶۰ نقلاً عن الكتاب العتيق الغرويّ .

2.المدافعة : عدم انقياد النفس للطاعة والريب . في بعض النسخ بالباء الموحدة ، وفي بعضها بالثاء المثلثة ، وهو الإبطاء . وكذا النسختان موجودتان في قوله : «وريبي بياناً» والبيان بالأوّل أنسب ، وفي بعض النسخ «ثباتاً» فهو أنسب بالثاني ، ولا يبعد أن يكون «بياتاً» أي أبيت على العمل وآتي به بياتاً (بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۱۶) .

3.في المصدر : «تثبيتاً» ، والتصويب من المصادر الاُخرى‏ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26090
صفحه از 509
پرینت  ارسال به