۱۳۴۶.الأمالي للمفيد عن محمّد بن الحنفيّة : بَينا أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام يَطوفُ بِالبَيتِ ، إذا رَجُلٌ مُتَعَلِّقٌ بِالأَستارِ ، وهُوَ يَقولُ :
يا مَن لا يَشغَلُهُ سَمعٌ عَن سَمعٍ ، يا مَن لا يُغَلِّطُهُ السّائِلونَ ، يا من لا يُبرِمُهُ إلحاحُ المُلِحّينَ ، أذِقني بَردَ عَفوِكَ وحَلاوَةَ رَحمَتِكَ .
فَقالَ لَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : هذا دُعاؤُكَ ؟ قالَ لَهُ الرَّجُلُ : وقَد سَمِعتَهُ ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : فَادعُ بِهِ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ، فَوَاللَّهِ ما يَدعو بِهِ أحَدٌ مِنَ المُؤمِنينَ في أدبارِ الصَّلاةِ إلّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنوبَهُ ولَو كانَت عَدَدَ نُجومِ السَّماءِ وقَطرِها ، وحَصباءِ الأَرضِ وثَراها .
فَقالَ لَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : إنَّ عِلمَ ذلِكَ عِندي ، وَاللَّهٌ واسِعٌ كَريمٌ .
فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ - وهُوَ الخِضرُ عليه السلام - : صَدَقتَ وَاللَّهِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ! (وَ فَوْقَ كُلِّ ذِى عِلْمٍ عَلِيمٌ)۱ . ۲
۱۳۴۷.بحار الأنوار : دُعاءٌ بَعدَ الصَّلاةِ المَكتوبَةِ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام :
اللَّهُمَّ لَكَ صَلَّيتُ ، وفي صَلاتي ما قَد عَلِمتَ مِنَ النُّقصانِ وَالعَجَلَةِ ، وَالسَّهوِ وَالغَفلَةِ ، وَالكَسَلِ وَالفَترَةِ ، وَالنِّسيانِ وَالرِّياءِ ، وَالسُّمعَةِ وَالشَّكِّ ، وَالمُدافَعَةِ وَالرَّيبِ ، وَالعُجبِ وَالفِكرِ ، وَالتَّلَبُّثِ عَن إقامَةِ كَمالِ فَرضِكَ ، فَأَسأَ لُكَ يا إلهي أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأَن تُحَوِّلَ نُقصانَها تَماماً ، وعَجَلَتي فيها تَثَبُّتاً وتَمَكُّناً ، وسَهوي تَيَقُّظاً ، وغَفلَتي مُواظَبَةً ، وكَسَلي نَشاطاً ، وفَترَتي قُوَّةً ، ونِسياني مُحافَظَةً ، ومُدافَعَتي مُرابَطَةً ، ورِيائي إخلاصاً ، وسُمعَتي تَسَتُّراً ، وشَكّي يَقيناً ، ورَيبي بَياناً ، وفِكري خُشوعاً ، وتَحَيُّري خُضوعاً ، فَإِنّي