21
کنز الدعاء المجلد الثانی

المُظَفَّرِ رَحمَةُ اللَّهِ عَلَيهِ أنَّها آخِرُ ما خَرَجَ :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي عَزَمتَ بِهِ عَلَى السَّماواتِ وَالأَرضِ ، فَقُلتَ لَهُما : (ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ)۱ ، وبِاسمِكَ الَّذي عَزَمتَ بِهِ عَلى‏ عَصا موسى‏ (فَإِذَا هِىَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ)۲ ، وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي صَرَفتَ بِهِ قُلوبَ السَّحَرَةِ إلَيكَ حَتّى‏ (قَالُواْ ءَامَنَّا بِرَبِ‏ّ الْعَلَمِينَ * رَبِ‏ّ مُوسَى‏ وَ هَرُونَ)۳ ، أنتَ اللَّهُ رَبُّ العالَمينَ ؛ وأَسأَ لُكَ بِالقُدرَةِ الَّتي تُبلي بِها كُلَّ جَديدٍ ، وتُجَدِّدُ بِها كُلَّ بالٍ ؛ وأَسأَ لُكَ بِحَقِّ كُلِّ حَقٍّ هُوَ لَكَ ، وبِكُلِّ حَقٍّ جَعَلتَهُ عَلَيكَ ، إن كانَ هذَا الأَمرُ خَيراً لي في ديني ودُنيايَ وآخِرَتي ، أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وتُسَلِّمَ عَلَيهِم تَسليماً ، وتُهَيِّئَهُ لي ، وتُسَهِّلَهُ عَلَيَّ ، وتَلطُفَ لي فيهِ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
وإن كانَ شَرّاً لي في ديني ودُنيايَ وآخِرَتي ، أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وتُسَلِّمَ عَلَيهِم تَسليماً ، وأَن تَصرِفَهُ عَنّي بِما شِئتَ ، وكَيفَ شِئتَ ، وحَيثُ شِئتَ ، وتُرضِيَني بِقَضائِكَ ، وتُبارِكَ لي في قَدَرِكَ ، حَتّى‏ لا اُحِبَّ تَعجيلَ شَي‏ءٍ أخَّرتَهُ ، ولا تَأخيرَ شَي‏ءٍ عَجَّلتَهُ ، فَإِنَّهُ لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِكَ ، يا عَلِيُّ يا عَظيمُ ، يا ذَ الجَلالِ وَالإِكرامِ . ۴

۸۰۹.كتاب من لا يحضره الفقيه : قالَ أبي - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في رِسالَتِهِ إلَيَّ : إذا أرَدتَ يا بُنَيَّ أمراً فَصَلِّ رَكعَتَينِ وَاستَخِرِ اللَّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ ومَرَّةً ، فَما عَزَمَ لَكَ فَافعَل ، وقُل في دُعائِكَ :
لا إلهَ إلَّا اللَّهُ الحَليمُ الكَريمُ ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ العَلِيُّ العَظيمُ ؛ رَبِّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِهِ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وخِر لي في كَذا وكَذا لِلدُّنيا وَالآخِرَةِ خِيَرَةً في عافِيَةٍ . ۵

1.فصلت : ۱۱ .

2.الأعراف : ۱۱۷ والشعراء : ۴۵ .

3.الأعراف : ۱۲۱ و ۱۲۲ والشعراء : ۴۷ و ۴۸ .

4.فتح الأبواب : ص ۲۰۶ ، البلد الأمين : ص ۱۶۳ ، المصباح للكفعمي : ص ۵۲۱ وليس فيهما «ربّ موسى وهارون ، أنت اللَّه ربّ العالمين» ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۲۷۵ ح ۲۵ .

5.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۵۶۳ ح ۱۵۵۵ ، المقنع : ص ۱۵۱ ، فقه الرضا : ص ۱۵۲ نحوه وبزيادة «يا ذا المنّ والطول» في آخره ، فتح الأبواب : ص ۲۳۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۲۶۱ ح ۱۳ و ص ۲۷۶ ح ۲۵ .


کنز الدعاء المجلد الثانی
20

الأَيمَنِ ، وقُل :
بِسمِ اللَّهِ، اسكُن بِسَكينَةِ اللَّهِ، وقِر بِوَقارِ اللَّهِ، وَاهدَأ بِإِذنِ اللَّهِ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ.
قُلنا : أصلَحَكَ اللَّهُ ، مَا السَّكينَةُ ؟
قالَ : ريحٌ تَخرُجُ مِنَ الجَنَّةِ ، لَها صورَةٌ كَصورَةِ الإِنسانِ ، ورائِحَةٌ طَيِّبَةٌ ، وهِيَ الَّتي نَزَلَت عَلى‏ إبراهيمَ ، فَأَقبَلَت تَدورُ حَولَ أركانِ البَيتِ ، وهُوَ يَضَعُ الأَساطينَ .
قيلَ لَهُ : هِيَ مِنَ الَّتي قَالَ اللَّهُ عزّ وجلّ : (فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ ءَالُ مُوسَى‏ وَءَالُ هَرُونَ)۱ ؟
قالَ : تِلكَ السَّكينَةُ فِي التّابوتِ ، وكانَت فيهِ طَشتٌ تُغسَلُ فيها قُلوبُ الأَنبِياءِ ، وكانَ التّابوتُ يَدورُ في بَني إسرائيلَ مَعَ الأَنبِياءِ . ثُمَّ أقبَلَ عَلَينا فَقالَ : ما تابوتُكُم ؟ قُلنا : السِّلاحُ ، قالَ : صَدَقتُم هُوَ تابوتُكُم .
وإن خَرَجتَ بَرّاً فَقُلِ الَّذي قالَ اللَّهُ عزّ وجلّ : (سُبْحَنَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَ إِنَّا إِلَى‏ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ)۲ ، فَإِنَّهُ لَيسَ مِن عَبدٍ يَقولُها عِندَ رُكوبِهِ ، فَيَقَعَ مِن بَعيرٍ أو دابَّةٍ فَيُصيبَهُ شَي‏ءٌ بِإِذنِ اللَّهِ .
ثُمَّ قالَ : فَإِذا خَرَجتَ مِن مَنزِلِكَ ، فَقُل : «بِسمِ اللَّهِ ، آمَنتُ بِاللَّهِ ، تَوَكَّلتُ عَلَى اللَّهِ ، لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ» ، فَإِنَّ المَلائِكَةَ تَضرِبُ وُجوهَ الشَّياطينِ ، ويَقولونَ : قَد سَمَّى اللَّهَ ، وآمَنَ بِاللَّهِ ، وتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ ، وقالَ : «لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ» . ۳

۸۰۸.فتح الأبواب : رَوى‏ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ في كِتابٍ جامِعٍ لَهُ ، ما هذا لَفظُهُ : اِستِخارَةُ الأَسماءِ الَّتي عَلَيهَا العَمَلُ ، ويَدعو بِها في صَلاةِ الحاجَةِ وغَيرِها ، ذَكَرَ أبو دُلَفٍ مُحَمَّدُ بنُ

1.البقرة : ۲۴۸ .

2.الزخرف : ۱۳ و ۱۴ .

3.الكافي : ج ۳ ص ۴۷۱ ح ۵ ، قرب الإسناد : ص ۳۷۲ ح ۱۳۲۷ و ۱۳۲۸ ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۲۸۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۶ ص ۲۴۳ ح ۲۵ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24303
صفحه از 509
پرینت  ارسال به