المُظَفَّرِ رَحمَةُ اللَّهِ عَلَيهِ أنَّها آخِرُ ما خَرَجَ :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي عَزَمتَ بِهِ عَلَى السَّماواتِ وَالأَرضِ ، فَقُلتَ لَهُما : (ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ)۱ ، وبِاسمِكَ الَّذي عَزَمتَ بِهِ عَلى عَصا موسى (فَإِذَا هِىَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ)۲ ، وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي صَرَفتَ بِهِ قُلوبَ السَّحَرَةِ إلَيكَ حَتّى (قَالُواْ ءَامَنَّا بِرَبِّ الْعَلَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَ هَرُونَ)۳ ، أنتَ اللَّهُ رَبُّ العالَمينَ ؛ وأَسأَ لُكَ بِالقُدرَةِ الَّتي تُبلي بِها كُلَّ جَديدٍ ، وتُجَدِّدُ بِها كُلَّ بالٍ ؛ وأَسأَ لُكَ بِحَقِّ كُلِّ حَقٍّ هُوَ لَكَ ، وبِكُلِّ حَقٍّ جَعَلتَهُ عَلَيكَ ، إن كانَ هذَا الأَمرُ خَيراً لي في ديني ودُنيايَ وآخِرَتي ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وتُسَلِّمَ عَلَيهِم تَسليماً ، وتُهَيِّئَهُ لي ، وتُسَهِّلَهُ عَلَيَّ ، وتَلطُفَ لي فيهِ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
وإن كانَ شَرّاً لي في ديني ودُنيايَ وآخِرَتي ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وتُسَلِّمَ عَلَيهِم تَسليماً ، وأَن تَصرِفَهُ عَنّي بِما شِئتَ ، وكَيفَ شِئتَ ، وحَيثُ شِئتَ ، وتُرضِيَني بِقَضائِكَ ، وتُبارِكَ لي في قَدَرِكَ ، حَتّى لا اُحِبَّ تَعجيلَ شَيءٍ أخَّرتَهُ ، ولا تَأخيرَ شَيءٍ عَجَّلتَهُ ، فَإِنَّهُ لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِكَ ، يا عَلِيُّ يا عَظيمُ ، يا ذَ الجَلالِ وَالإِكرامِ . ۴
۸۰۹.كتاب من لا يحضره الفقيه : قالَ أبي - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في رِسالَتِهِ إلَيَّ : إذا أرَدتَ يا بُنَيَّ أمراً فَصَلِّ رَكعَتَينِ وَاستَخِرِ اللَّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ ومَرَّةً ، فَما عَزَمَ لَكَ فَافعَل ، وقُل في دُعائِكَ :
لا إلهَ إلَّا اللَّهُ الحَليمُ الكَريمُ ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ العَلِيُّ العَظيمُ ؛ رَبِّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِهِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وخِر لي في كَذا وكَذا لِلدُّنيا وَالآخِرَةِ خِيَرَةً في عافِيَةٍ . ۵
1.فصلت : ۱۱ .
2.الأعراف : ۱۱۷ والشعراء : ۴۵ .
3.الأعراف : ۱۲۱ و ۱۲۲ والشعراء : ۴۷ و ۴۸ .
4.فتح الأبواب : ص ۲۰۶ ، البلد الأمين : ص ۱۶۳ ، المصباح للكفعمي : ص ۵۲۱ وليس فيهما «ربّ موسى وهارون ، أنت اللَّه ربّ العالمين» ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۲۷۵ ح ۲۵ .
5.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۵۶۳ ح ۱۵۵۵ ، المقنع : ص ۱۵۱ ، فقه الرضا : ص ۱۵۲ نحوه وبزيادة «يا ذا المنّ والطول» في آخره ، فتح الأبواب : ص ۲۳۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۲۶۱ ح ۱۳ و ص ۲۷۶ ح ۲۵ .