في جَميعِ ما عَزَمتُ بِهِ مِن اُموري خِيارَ بَرَكَةٍ وعافِيَةٍ .
ثُمَّ تَسجُدُ سَجدَةً تَقولُ فيها مِئَةَ مَرَّةٍ : «أستَخيرُ اللَّهَ بِرَحمَتِهِ ، أستَقدِرُ اللَّهَ في عافِيَةٍ بِقُدرَتِهِ» ، ثُمَّ ائتِ حاجَتَكَ فَإِنَّها خَيرٌ لَكَ عَلى كُلِّ حالٍ ، ولا تَتَّهِم رَبَّكَ فيما تَتَصَرَّفُ فيهِ . ۱
۸۰۵.فتح الأبواب عن عليّ بن أسباط : دَخَلتُ عَلى أبِي الحَسَنِ - يَعنِي الرِّضا - عليه السلام ، فَسَأَلتُهُ عَنِ الخُروجِ فِي البَرِّ أوِ البَحرِ إلى مِصرَ .
فَقالَ لي : اِئتِ مَسجِدَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله في غَيرِ وَقتِ صَلاةٍ ، فَصَلِّ رَكعَتَينِ ، وَاستَخِرِ اللَّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ ومَرَّةً ، فَانظُر ما يَقضِي اللَّهُ . ۲
۸۰۶.الكافي عن ابن فضّال : سَأَلَ الحَسَنُ بنُ الجَهمِ أبَا الحَسَنِ عليه السلام لِابنِ أسباطٍ ، فَقالَ : ما تَرى لَهُ - وَابنُ أسباطٍ حاضِرٌ ونَحنُ جَميعاً - يَركَبُ البَرَّ أوِ البَحرَ إلى مِصرَ ؟ فَأَخبَرَهُ بِخَيرِ طَريقِ البَرِّ ، فَقالَ : البَرُّ ، وَائتِ المَسجِدَ في غَيرِ وَقتِ صَلاةِ الفَريضَةِ فَصَلِّ رَكعَتَينِ ، وَاستَخِرِ اللَّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ ، ثُمَّ انظُر أيَّ شَيءٍ يَقَعُ في قَلبِكَ فَاعمَل بِهِ .
وقالَ لَهُ الحَسَنُ : البَرُّ أحَبُّ إلَيَّ لَهُ ، قالَ : وإلَيَّ . ۳
۸۰۷.الكافي عن عليّ بن أسباط : قُلتُ لِأَبِي الحَسَنِ الرِّضا عليه السلام : جُعِلتُ فِداكَ ، ما تَرى آخُذُ بَرّاً أو بَحراً ، فَإِنَّ طَريقَنا مَخوفٌ شَديدُ الخَطَرِ ؟ فَقالَ : اُخرُج بَرّاً ، ولا عَلَيكَ أن تَأتِيَ مَسجِدَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وتُصَلِّيَ رَكعَتَينِ في غَيرِ وَقتِ فَريضَةٍ ، ثُمَّ لَتَستَخيرُ اللَّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ ومَرَّةً ، ثُمَّ تَنظُرُ ، فَإِن عَزَمَ اللَّهُ لَكَ عَلَى البَحرِ فَقُلِ الَّذي قالَ اللَّهُ عزّ وجلّ : (وَ قَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْراهَا وَ مُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّى لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)۴ ، فَإِنِ اضطَرَبَ بِكَ البَحرُ فَاتَّكِ عَلى جَانِبِكَ