وآخِرَتي فَيَسِّرهُ لي ، وإن كُنتَ تَعلَمُ أنَّهُ شَرٌّ لي في ديني ودُنيايَ وآخِرَتي فَاصرِفهُ عَنّي ، كَرِهَت نَفسي ذلِكَ أم أحَبَّت ، فَإِنَّكَ تَعلَمُ ولا أعلَمُ ، وأَنتَ عَلّامُ الغُيوبِ .
ثُمَّ يَعزِمُ . ۱
۷۹۴.الإمام الباقر عليه السلام : كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ - صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِما - إذا هَمَّ بِأَمرِ حَجٍّ أو عُمرَةٍ أو بَيعٍ أو شِراءٍ أو عِتقٍ ، تَطَهَّرَ ، ثُمَّ صَلّى رَكعَتَيِ الاِستِخارَةِ ، فَقَرَأَ فيهِما بِسورَةِ الحَشرِ ، وبِسورَةِ الرَّحمنِ ، ثُمَّ يَقرَأُ المُعَوِّذَتَينِ و«قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ» إذا فَرَغَ وهُوَ جالِسٌ في دُبُرِ الرَّكعَتَينِ ، ثُمَّ يَقولُ :
اللَّهُمَّ إن كانَ كَذا وكَذا خَيراً لي في ديني ودُنيايَ ، وعاجِلِ أمري وآجِلِهِ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، ويَسِّرهُ لي عَلى أحسَنِ الوُجوهِ وأَجمَلِها . اللَّهُمَّ وإن كانَ كَذا وكَذا شَرّاً لي في ديني ودُنيايَ وآخِرَتي وعاجِلِ أمري وآجِلِهِ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاصرِفهُ عَنّي . رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاعزِم لي عَلى رُشدي ، وإن كَرِهَت ذلِكَ أو أبَتهُ نَفسي . ۲
۷۹۵.عنه عليه السلام: كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام إذا هَمَّ بِحَجٍّ أو عُمرَةٍ ۳ أو عِتقٍ أو شِراءٍ أو بَيعٍ ، تَطَهَّرَ وصَلّى رَكعَتَيِ الاِستِخارَةِ ، وقَرَأَ فيهِما سورَةَ «الرَّحمنِ» وسورَةَ «الحَشرِ» ، فَإِذا فَرَغَ مِنَ الرَّكعَتَينِ استَخارَ اللَّهَ مِئَتَي مَرَّةٍ ، ثُمَّ قَرَأَ «قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ» وَ«المُعَوِّذَتَينِ» ، ثُمَّ قالَ :
اللَّهُمَّ إنّي قَد هَمَمتُ بِأَمرٍ قَد عَلِمتَهُ ، فَإِن كُنتَ تَعلَمُ أنَّهُ خَيرٌ لي في ديني ودُنيايَ
1.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۱۰۱ ح ۲۲۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۲۵۸ ح ۵ .
2.الكافي : ج ۳ ص ۴۷۰ ح ۲ ، تهذيب الاحكام : ج ۳ ص ۱۸۰ ح ۴۰۸ ، مصباح المتهجّد : ص ۵۳۳ ، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۱۰۳ ح ۲۲۹۵ نحوه ، فتح الأبواب : ص ۱۷۳ كلّها عن جابر ، البلد الأمين : ص ۱۶۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۲۶۳ ح ۱۵ .
3.قال السيّد ابن طاووس رحمة اللَّه عليه : «ومعنى استخارته عند الهمّ بالحجّ والعمرة - وإن كانا من جملة العبادات ، واللَّه أعلم - لأنّه ربّما يرغّب الشيطان الإنسان في أداء شيء من النوافل ، ومقصوده أن يحرمه عند اشتغاله به من بعض الفرائض ، ويمنعه عمّا هو أهمّ له منه ، وللشيطان تسويلات وتعذيرات ، فاستخار اللَّه تعالى ليرشده إلى ما هو الأهمّ ، ويوفّقه لما هو الأصلح له ، وباللَّه الثقة وعليه التكلان» .