145
کنز الدعاء المجلد الثانی

۱۵ / ۶

الدَّعَواتُ المَأثورَةُ لِدَفعِ الطِّيَرَةِ

۱۱۸۵.مكارم الأخلاق : فِي الحَديثِ : إنَّ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله كانَ يُحِبُّ الفَألَ الحَسَنَ ، ويَكرَهُ الطِّيَرَةَ . وكانَ صلى اللَّه عليه وآله يَأمُرُ مَن رَأى‏ شَيئاً يَكرَهُهُ ويَتَطَيَّرُ مِنهُ أن يَقولَ :
اللَّهُمَّ لا يُؤتِي الخَيرَ إلّا أنتَ ، ولا يَدفَعُ السَّيِّئاتِ إلّا أنتَ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِكَ . ۱

۱۱۸۶.الأمالي للصدوق عن عبد اللَّه بن عَوف بن الأحمر : لَمّا أرادَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام المَسيرَ إلَى النَّهرَوانِ أتاهُ مُنَجِّمٌ فَقالَ لَهُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، لا تَسِر في هذِهِ السّاعَةِ ، وسِر في ثَلاثِ ساعاتٍ يَمضينَ مِنَ النَّهارِ ، فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : ولِمَ ذاكَ ؟ قالَ : لِأَ نَّكَ إن سِرتَ في هذِهِ السّاعَةِ أصابَكَ وأَصابَ أصحابَكَ أذىً وضُرٌّ شَديدٌ ، وإن سِرتَ فِي السّاعَةِ الَّتي أمَرتُكَ ظَفِرتَ وظَهَرتَ وأَصَبتَ كُلَّ ما طَلَبتَ .
فَقالَ لَهُ أميرُ المُؤمِنِينَ عليه السلام : تَدري ما في بَطنِ هذِهِ الدّابَّةِ أ ذَكَرٌ أم اُنثى‏ ؟ قالَ : إن حَسَبتُ عَلِمتُ .
قالَ لَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : مَن صَدَّقَكَ عَلى‏ هذَا القَولِ فَقَد كَذَّبَ بِالقُرآنِ ، قالَ اللَّهُ تَعالى‏ : (إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَ يَعْلَمُ مَا فِى الْأَرْحَامِ وَ مَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَ مَا تَدْرِى نَفْسُ بِأَىِ‏ّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرُ )۲ ، ما كانَ مُحَمَّدٌ صلى اللَّه عليه وآله يَدَّعي مَا ادَّعَيتَ ، أ تَزعُمُ أنَّكَ تَهدي إلَى السّاعَةِ الَّتي مَن سارَ فيها صُرِفَ عَنهُ السُّوءُ وَالسّاعَةِ الَّتي مَن سارَ فيها حاقَ بِهِ الضُّرُّ ؟ ! مَن صَدَّقَكَ بِهذَا استَغنى‏ بِقَولِكَ عَنِ الاِستِعانَةِ بِاللَّهِ عزّ وجلّ في ذلِكَ الوَجهِ ، وأَحوَجَ إلَى الرَّغبَةِ إلَيكَ في دَفعِ المَكروهِ عَنهُ ، ويَنبَغي لَهُ أن يولِيَكَ الحَمدَ دونَ رَبِّهِ عزّ وجلّ ، فَمَن آمَنَ لَكَ بِهذا فَقَدِ اتَّخَذَكَ مِن دونِ اللَّهِ نِدّاً وضِدّاً .

1.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۱۵۳ ح ۲۳۷۴ و ۲۳۷۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۲ ح ۲ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۹ ص ۳۷۴ وفيه «بالحسنات» بدل «الخير» .

2.لقمان : ۳۴ .


کنز الدعاء المجلد الثانی
144

اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ لِنَفسِيَ اليَقينَ وَالعَفوَ وَالعافِيَةَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ أنتَ ثِقَتي ، وأَنتَ رَجائي ، وأَنتَ عَضُدي ، وأَنتَ ناصِري ، بِكَ أحُلُّ وبِكَ أسيرُ . ۱

۱۱۸۲.الكافي عن حذيفة بن منصور : صَحِبتُ أبا عَبدِ اللَّهِ عليه السلام وهُوَ مُتَوَجِّهٌ إلى‏ مَكَّةَ ، فَلَمّا صَلّى‏ قالَ : «اللَّهُمَّ خَلِّ سَبيلَنا ، وأَحسِن تَسييرَنا ، وأَحسِن عافِيَتَنا» . وكُلَّما صَعِدَ أكَمَةً قالَ : «اللَّهُمَّ لَكَ الشَّرَفُ عَلى‏ كُلِّ شَرَفٍ» . ۲

۱۱۸۳.الإمام الصادق عليه السلام : إذا أرَدتَ المَسيرَ إلى‏ قبر الحسين عليه السلام ... فَإِذا خِفتَ شَيئاً فَقُل :
لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ ، بِهِ احتَجَبتُ ، وبِهِ اعتَصَمتُ ، اللَّهُمَّ اعصِمني مِن شَرِّ خَلقِكَ ، فَإِنَّما أنَا بِكَ وأَ نَا عَبدُكَ . ۳

۱۱۸۴.الأمان : رُوِيَ في لَفظِ التَّكبيرِ : إذا عَلَوتَ تَلعَةً أو أكَمَةً أو قَنطَرَةً فَقُل :
اللَّهُ أكبَرُ ، اللَّهُ أكبَرُ ، اللَّهُ أكبَرُ ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أكبَرُ ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ العالَمينَ ، اللَّهُمَّ لَكَ الشَّرَفُ عَلى‏ كُلِّ شَرَفٍ .
ثُمَّ تَقولُ :
خَرَجتُ بِحَولِ اللَّهِ وقُوَّتِهِ ، بِغَيرِ حَولٍ مِنّي ولا قُوَّةٍ ، لكِن بِحَولِ اللَّهِ وقُوَّتِهِ ، بَرِئتُ إلَيكَ يا رَبِّ مِنَ الحَولِ وَالقُوَّةِ ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بَرَكَةَ سَفَري هذا وبَرَكَةَ أهلِهِ ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مِن فَضلِكَ الواسِعِ رِزقاً حَلالاً طَيِّباً ، تَسوقُهُ إلَيَّ وأَ نَا خافِضٌ ۴ في عافِيَةٍ بِقُوَّتِكَ وقُدرَتِكَ ، اللَّهُمَّ سِرتُ في سَفَري هذا بِلا ثِقَةٍ مِنّي لِغَيرِكَ ، ولا رَجاءٍ لِسِواكَ ، فَارزُقني في ذلِكَ شُكرَكَ وعافِيَتَكَ ، ووَفِّقني لِطاعَتِكَ وعِبادَتِكَ ، حَتّى‏ تَرضى‏ وبَعدَ الرِّضا . ۵

1.الكافي : ج ۴ ص ۲۸۸ ح ۴ عن عيسى بن عبد اللَّه القمّي ، وسائل الشيعة : ج ۱۱ ص ۳۹۲ ح ۱۵۰۹۱ .

2.الكافي : ج ۴ ص ۲۸۷ ح ۱ ، المحاسن : ج ۲ ص ۹۴ ح ۱۲۴۵ ، بحار الأنوار : ج ۷۶ ص ۲۴۵ ح ۳۲ .

3.كامل الزيارات : ص ۳۹۶ ح ۶۳۹ عن أبي حمزة الثمالي ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۷۵ ح ۳۰ .

4.الخَفضُ : السَّيرُ اللَّيِّنُ (لسان العرب : ج ۷ ص ۴۶ «خفض») .

5.الأمان : ص ۱۱۲ ، بحار الأنوار : ج ۷۶ ص ۲۵۴ ح ۴۹ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 25943
صفحه از 509
پرینت  ارسال به