نَفسي ، فَاغفِر لي ، فَإِنَّهُ لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلّا أنتَ» ، ثمَّ ضَحِكَ .
فَقيلَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، مِن أيِّ شَي‏ءٍ ضَحِكتَ ؟
قالَ : رَأَيتُ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله فَعَلَ كَما فَعَلتُ ، ثُمَّ ضَحِكَ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، مِن أيِّ شَي‏ءٍ ضَحِكتَ ؟ قالَ : إنَّ رَبَّكَ يَعجَبُ مِن عَبدِهِ إذا قالَ : اغفِر لي ذُنوبي ، يَعلَمُ أنَّهُ لا يَغفِرُ الذُّنوبَ غَيري . ^۱

۱۱۵۶.صحيح مسلم عن ابن عمر : إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله كانَ إذَا استَوى‏ عَلى‏ بَعيرِهِ خارِجاً إلى‏ سَفَرٍ ، كَبَّرَ ثَلاثاً ، ثُمَّ قالَ :
(سُبْحَنَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَ إِنَّا إِلَى‏ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ) اللَّهُمَّ إنّا نَسأَ لُكَ في سَفَرِنا هذَا البِرَّ وَالتَّقوى‏ ، ومِنَ العَمَلِ ما تَرضى‏ ، اللَّهُمَّ هَوِّن عَلَينا سَفَرَنا هذا ، وَاطوِ عَنّا بُعدَهُ ، اللَّهُمَّ أنتَ الصّاحِبُ فِي السَّفَرِ ، وَالخَليفَةُ فِي الأَهلِ ، اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن وَعثاءِ السَّفَرِ ، وكَآبَةِ المَنظَرِ ، وسوءِ المُنقَلَبِ فِي المالِ وَالأَهلِ .
وإذا رَجَعَ قالَهُنَّ وزادَ فيهِنَّ : «آيِبونَ تائِبونَ ، عابِدونَ لِرَبِّنا حامِدونَ» . ^۲

۱۱۵۷.سنن الترمذي عن أبي هريرة : كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إذا سافَرَ فَرَكِبَ راحِلَتَهُ قالَ بِإِصبَعِهِ ... :
اللَّهُمَّ أنتَ الصّاحِبُ فِي السَّفَرِ ، وَالخَليفَةُ فِي الأَهلِ ، اللَّهُمَّ اصحَبنا بِنُصحِكَ ، وَاقلِبنا بِذِمَّةٍ ، اللَّهُمَّ ازوِ ^۳ لَنَا الأَرضَ ، وهَوِّن عَلَينَا السَّفَرَ ، اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن وَعثاءِ السَّفَرِ ،

(سُبْحَنَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَ إِنَّا إِلَى‏ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ) . ^۱

۱۱۵۳.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : يا عَلِيُّ ، إنَّهُ لَيسَ مِن أحَدٍ يَركَبُ ما أنعَمَ اللَّهُ عَلَيهِ ، ثُمَّ يَقرَأُ آيَةَ السُّخرَةِ ^۲ ، ثُمَّ يَقولُ : «أستَغفِرُ اللَّهَ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ الحَيُّ القَيّومُ وأَتوبُ إلَيهِ ، اللَّهُمَّ اغفِر لي ذُنوبي ، فَإِنَّهُ لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلّا أنتَ» إلّا قالَ السَّيِّدُ الكَريمُ : يا مَلائِكَتي ، عَبدي يَعلَمُ أنَّهُ لا يَغفِرُ الذُّنوبَ غَيري ، اِشهَدوا أنّي قَد غَفَرتُ لَهُ ذُنوبَهُ . ^۳

۱۱۵۴.عنه صلى اللَّه عليه وآله : مَن قالَ إذا رَكِبَ دابَّتَهُ : «بِسمِ اللَّهِ الَّذي لا يَضُرُّ مَعَ اسمِهِ شَي‏ءٌ ، سُبحانَهُ لَيسَ لَهُ سَمِيٌّ ، ( سُبْحَنَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَ إِنَّا إِلَى‏ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ) ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ العالَمينَ ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وعَلَيهِمُ السَّلامُ» ، قالَتِ الدّابَّةُ : بارَكَ اللَّهُ عَلَيكَ مِن مُؤمِنٍ حَلَلتَ عَلى‏ ظَهري ، وأَطَعتَ رَبَّكَ عزّ وجلّ ، وأَحسَنتَ إلى‏ نَفسِكَ ، بارَكَ اللَّهُ لَكَ في سَفَرِكَ ، وأَنجَحَ حاجَتَكَ . ^۴

۱۱۵۵.سنن أبي داوود عن عليّ بن ربيعة : شَهِدتُ عَلِيّاً عليه السلام واُتِيَ بِدابَّةٍ لِيَركَبَها ، فَلَمّا وَضَعَ رِجلَهُ فِي الرِّكابِ قالَ : «بِسمِ اللَّهِ» ، فَلَمَّا استَوى‏ عَلى‏ ظَهرِها قالَ : «الحَمدُ للَّهِ‏ِ» ، ثُمَّ قالَ : (سُبْحَنَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَ إِنَّا إِلَى‏ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ) ثُمَّ قالَ : «الحَمدُ للَّهِ‏ِ» ثَلاثَ مَرّاتٍ ، ثُمَّ قالَ : «اللَّهُ أكبَرُ» ثَلاثَ مَرّاتٍ ، ثُمَّ قالَ : «سُبحانَكَ إنّي ظَلَمتُ