وتَعالى بِأَخيَرِ الأَمرَينِ . ۱
۷۸۷.فتح الأبواب عن ابن أبي يعفور: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللَّهِ عليه السلام يَقولُ فِي الاِستِخارَةِ : تُعَظِّمُ اللَّهَ وتُمَجِّدُهُ وتُحَمِّدُهُ وتُصَلّي عَلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ، ثُمَّ تَقولُ :
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِأَنَّكَ عالِمُ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ ، الرَّحمنُ الرَّحيمُ ، وأَنتَ عَلّامُ الغُيوبِ ، أستَخيرُ اللَّهَ بِرَحمَتِهِ .
ثُمَّ قالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : إن كانَ الأَمرُ شَديداً تَخافُ فيهِ قُلتَهُ مِئَةَ مَرَّةٍ ، وإن كانَ غَيرَ ذلِكَ قُلتَهُ ثَلاثَ مَرّاتٍ . ۲
۷۸۸.الأمالي للطوسي عن محمّد بن أحمد بن عبيد اللَّه المنصوري ، عن عمّ أبيه ، عن الإمام الهادي عن آبائه عليهم السلام : قالَ سَيِّدُنَا الصّادِقُ عليه السلام : إذا عَرَضَت لِأَحَدِكُم حاجَةٌ فَليَستَشِرِ اللَّهَ رَبَّهُ ، فَإِن أشارَ عَلَيهِ اتَّبَعَ ، وإن لَم يُشِر عَلَيهِ تَوَقَّفَ ، قَالَ : فَقُلتُ : يا سَيِّدي ، وكَيفَ أعلَمُ ذلِكَ ؟
قالَ : تَسجُدُ عَقيبَ المَكتوبَةِ ، وتَقولُ : «اللَّهُمَّ خِر لي» مِئَةَ مَرَّةٍ ، ثُمَّ تَتَوَسَّلُ بِنا ، وتُصَلّي عَلَينا ، وتَستَشفِعُ بِنا ، ثُمَّ تَنظُرُ ما يُلهِمُكَ تَفعَلُهُ ، فَهُوَ الَّذي أشارَ عَلَيكَ بِهِ . ۳
۷۸۹.كتاب من لا يحضره الفقيه عن هارون بن خارجة ، عن الإمام الصادق عليه السلام : إذا أرادَ أحَدُكُم أمراً فَلا يُشاوِر فيهِ أحَداً مِنَ النّاسِ حَتّى يَبدَأَ فَيُشاوِرَ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى .
قالَ : قُلتُ : وما مُشاوَرَةُ اللَّهِ تَبارَكَ وتَعالى - جُعِلتُ فِداكَ - ؟
قالَ : يَبدَأُ فَيَستَخيرُ اللَّهَ فيهِ أوَّلاً ، ثُمَّ يُشاوِرُ فيهِ ، فَإِنَّهُ إذا بَدَأَ بِاللَّهِ تَبارَكَ وتَعالى