69
کنز الدعاء المجلد الثالث

وعِزّاً وقَناعَةً ومَقتاً لَهُ ورِضاكَ فيهِ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ عَلى‏ عَطاياكَ الجَزيلَةِ ، ولَكَ الحَمدُ عَلى‏ مِنَنِكَ المُتَواتِرَةِ الَّتي بِها دافَعتَ عَنّي مَكارِهَ الاُمورِ ، وبِها آتَيتَني مَواهِبَ السُّرورِ مَعَ تَمادِيَّ فِي الغَفلَةِ وما بَقِيَ فِيَّ مِنَ القَسوَةِ ، فَلَم يَمنَعكَ ذلِكَ مِن فِعلي أن عَفَوتَ عَنّي وسَتَرتَ ذلِكَ عَلَيَّ وسَوَّغتَني ما في يَدي مِن نِعَمِكَ ، وتابَعتَ عَلَيَّ إحسانَكَ ، وصَفَحتَ لي عَن قَبيحِ ما أفضَيتُ بِهِ إلَيكَ ، وانتَهَكتُهُ مِن مَعاصيكَ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِكُلِّ اسمٍ هُوَ لَكَ يَحِقُّ عَلَيكَ فيهِ إجابَةُ الدُّعاءِ إذا دُعيتَ بِهِ وأَسأَ لُكَ بِكُلِّ ذي حَقٍّ عَلَيكَ وبِحَقِّكَ عَلى‏ جَميعِ مَن هُوَ دونَكَ ، أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ وعَلى‏ آلِهِ ، ومَن أرادَني بِسوءٍ فَخُذ بِسَمعِهِ وبَصَرِهِ ومِن بَينِ يَدَيهِ ومِن خَلفِهِ وعَن يَمينِهِ وعَن شِمالِهِ ، وَامنَعهُ مِنّي بِحَولِكَ وقُوَّتِكَ،يا مَن لَيسَ مَعَهُ رَبٌّ يُدعى‏ ، ويا مَن لَيسَ فَوقَهُ خالِقٌ يُخشى‏ ، ويا مَن لَيسَ دونَهُ إلهٌ يُتَّقى‏ ، ويا مَن لَيسَ لَهُ وَزيرٌ يُؤتى‏ ، ويا مَن لَيسَ لَهُ حاجِبٌ يُرشى‏ ، ويا مَن لَيسَ لَهُ بَوّابٌ يُنادى‏ ، ويا مَن لا يَزدادُ عَلى‏ كَثرَةِ العَطاءِ إلّا كَرَماً وجوداً وعَلى‏ تَتابُعِ الذُّنوبِ إلّا مَغفِرَةً وعَفواً صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَافعَل بي ما أنتَ أهلُهُ إنَّكَ أهلُ التَّقوى‏ وأَهلُ المَغفِرَةِ . ۱

د - دُعاءُ «يا عُدَّتي في كُربَتي»

۱۸۶۳.مصباح المتهجّد : ويَدعو أيضاً فِي السَّحَرِ بِهذَا الدُّعاءِ :
يا عُدَّتي في كُربَتي ، ويا صاحِبي في شِدَّتي ، ويا وَلِيّي في نِعمَتي ، ويا غايَتي في رَغبَتي ، أنتَ السّاتِرُ عَورَتي وَالمُؤمِنُ رَوعَتي وَالمُقيلُ عَثرَتي ، فَاغفِر لي خَطيئَتي .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ خُشوعَ الإِيمانِ قَبلَ خُشوعِ الذُّلِّ فِي النّارِ ، يا واحِدُ يا أحَدُ يا صَمَدُ

1.مصباح المتهجّد : ص ۶۰۱ ح ۶۹۳ ، الإقبال : ج ۱ ص ۱۸۰ ، المصباح للكفعمي : ص ۸۰۰ ، البلد الأمين : ص ۲۱۶ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۹۸ ح ۲ .


کنز الدعاء المجلد الثالث
68

عَلى‏ أمرِهِ ولا شَي‏ءَ يَعدِلُهُ ، يا قاهِرُ ذَا البَطشِ الشَّديدِ أنتَ الَّذي لا يُطاقُ انتِقامُهُ ، يا مُتَعالِي القَريبُ في عُلُوِّ ارتِفاعِ دُنُوِّهِ ، يا جَبّارُ المُذَلِّلُ كُلَّ شَي‏ءٍ بِقَهرِ عَزيزِ سُلطانِهِ ، يا نورَ كُلِّ شَي‏ءٍ أنتَ الَّذي فَلَقَ الظُّلُماتِ نورُهُ ، يا قُدّوسُ الطّاهِرُ مِن كُلِّ سوءٍ ولا شَي‏ءَ يَعدِلُهُ ، يا قَريبُ المُجيبُ المُتَداني دونَ كُلِّ شَي‏ءٍ قُربُهُ ، يا عالِي الشّامِخُ فِي السَّماءِ فَوقَ كُلِّ شَي‏ءٍ عُلُوُّ ارتِفاعِهِ ، يا بَديعَ البَدائِعِ ومُعيدَها بَعدَ فَنائِها بِقُدرَتِهِ ، يا جَليلُ المُتَكَبِّرُ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ فَالعَدلُ أمرُهُ وَالصِّدقُ وَعدُهُ ، يا مَجيدُ فَلا يَبلُغُ الأَوهامُ كُلَّ شَأنِهِ ومَجدِهِ ، يا كَريمَ العَفوِ ذَا العَدلِ أنتَ الَّذي مَلَأَ كُلَّ شَي‏ءٍ عَدلُهُ ، يا عَظيمُ ذَا الثَّناءِ الفاخِرِ وَالعِزِّ وَالكِبرِياءِ فَلا يَذِلُّ عِزُّهُ ، يا عَجيبُ فَلا تَنطِقُ الأَلسُنُ بِكُلِّ آلائِهِ وثَنائِهِ .
أسأَ لُكَ يا مُعتَمَدي عِندَ كُلِّ كُربَةٍ وغِياثي عِندَ كُلِّ شِدَّةٍ بِهذِهِ الأَسماءِ أماناً مِن عُقوباتِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، ( و) أسأَ لُكَ أن تَصرِفَ عَنّي بِهِنَّ كُلَّ سوءٍ ومَخوفٍ ومَحذورٍ ، وتَصرِفَ عَنّي أبصارَ الظَّلَمَةِ المُريدينَ بِيَ السّوءَ الَّذي نَهَيتَ عَنهُ مِن شَرِّ ما يُضمِرونَ إلى خَيرِ ما لا يَملِكونَ ولا يَملِكُهُ غَيرُكَ يا كَريمُ .
اللَّهُمَّ لا تَكِلني إلى نَفسي فَأَعجِزَ عَنها ۱ ، ولا إلَى النّاسِ فَيَظفَروا بي ۲ ، ولا تُخَيِّبني وأَنَا أرجوكَ ولا تُعَذِّبني وأَنَا أدعوكَ ، اللَّهُمَّ إنّي أدعوكَ كَما أمَرتَني فَأَجِبني كَما وَعَدتَني . اللَّهُمَّ اجعَل خَيرَ عُمُري ما وَلِيَ أجَلي ، اللَّهُمَّ لا تُغَيِّر جَسَدي ولا تُرسِل حَظّي ولا تَسُؤ صَديقي . أعوذُ بِكَ مِن سُقمٍ مُضرِعٍ ۳ وفَقرٍ مُدقِعٍ ۴ ومِنَ الذُّلِّ وبِئسَ الخِلُّ . اللَّهُمَّ سَلِّ قَلبي عَن كُلِّ شَي‏ءٍ لا أتَزَوَّدُهُ إلَيكَ ، ولا أنتَفِعُ بِهِ يَومَ ألقاكَ مِن حَلالٍ أو حَرامٍ ، ثُمَّ أعطِني قُوَّةً عَلَيهِ

1.قال السيّد ابن طاووس قدّس سرّه في نهاية الدعاء : قد مضى في هذا الدعاء : «ولا تكلني إلى نفسي فأعجز عنها» وظاهر الحال أنّه : «لا تكلني إلى نفسي فتعجز عنّي» ولكن هكذا وجدناه فيما رأيناه (الإقبال : ج ۱ ص ۱۸۳) .

2.في الإقبال : «فيرفضوني» بدل «فيظفروا بي» .

3.يقال : ضَرعَ - بالفتح والكسر - : إذا خضع وذلّ (النهاية : ج ۳ ص ۸۵) .

4.فقر مُدقع : أي شديد يُفضي بصاحبه إلى الدَّقعاء : وهو التراب وقيل : هو سوء احتمال الفقر (النهاية : ج ۲ ص ۱۲۷) .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 29668
صفحه از 666
پرینت  ارسال به