اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ إيماناً تُباشِرُ بِهِ قَلبي،ويَقيناً حَتّى أعلَمَ أنَّهُ لَنيُصيبَني إلّا ما كَتَبتَلي ، ورَضِّني مِنَالعَيشِ بِما قَسَمتَ لي يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۱
ج - دُعاءُ إدريسَ عليه السلام
۱۸۶۲.مصباح المتهجّد : ويَدعو أيضاً فِي السَّحَرِ بِدُعاءِ إدريسَ عليه السلام ۲ :
سُبحانَكَ لا إلهَ إلّا أنتَ يا رَبَّ كُلِّ شَيءٍ ووارِثَهُ ، يا إلهَ الآلِهَةِ الرَّفيعَ في جَلالِهِ ، يا أللَّهُ المَحمودُ في كُلِّ فِعالِهِ ، يا رَحمانَ كُلِّ شَيءٍ وراحِمَهُ ، يا حَيُّ حينَ لا حَيَّ في دَيمومَةِ مُلكِهِ وبَقائِهِ ، يا قَيّومُ فَلا يَفوتُ شَيئاً عِلمُهُ ولا يَؤودُهُ ۳ ، يا واحِدُ الباقي أوَّلَ كُلِّ شَيءٍ وآخِرَهُ ، يا دائِمُ بِغَيرِ فَناءٍ ولا زَوالٍ لِمُلكِهِ ، يا صَمَداً مِن غَيرِ شَبَهٍ ولا شَيءَ كَمِثلِهِ ، يا بارُّ ولا شَيءَ كُفوُهُ ولا مُدانِيَ لِوَصفِهِ ، يا كَبيرُ أنتَ الَّذي لا تَهتَدِي القُلوبُ لِعَظَمَتِهِ ، يا بارِئُ المُنشِئُ بِلا مِثالٍ خَلا مِن غَيرِهِ ، يا زاكِي الطّاهِرُ مِن كُلِّ آفَةٍ بِقُدسِهِ ، يا كافِي الموسِعُ لِما خَلَقَ مِن عَطايا فَضلِهِ ، يا نَقِيُّ مِن كُلِّ جَورٍ لَم يَرضَهُ ولَم يُخالِطهُ فِعالُهُ ، يا حَنّانُ الَّذي وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ رَحمَتُهُ ، يا مَنّانُ ذَا الإِحسانِ قَد عَمَّ الخَلائِقَ مَنُّهُ ، يا دَيّانَ العِبادِ فَكُلٌّ يَقومُ خاضِعاً لِرَهبَتِهِ ، يا خالِقَ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرَضينَ وكُلٌّ إلَيهِ مَعادُهُ ، يا رَحمانَ كُلِّ صَريخٍ ومَكروبٍ وغِياثَهُ ومَعاذَهُ ، يا بارُّ فَلا تَصِفُ الأَلسُنُ كُنهَ جَلالِ مُلكِهِ وعِزِّهِ ، يا مُبدِئَ البَرايا لَم يَبغِ في إنشائِها أعواناً مِن خَلقِهِ ، يا عَلّامَ الغُيوبِ فَلا يَؤودُهُ مِن شَيءٍ حِفظُهُ ، يا مُعيداً ما أفناهُ ۴ إذا بَرَزَ الخَلائِقُ لِدَعوَتِهِ مِن مَخافَتِهِ ، يا حَليمُ ذَا الأَناةِ فَلا شَيءَ يَعدِلُهُ مِن خَلقِهِ ، يا مَحمودَ الفِعالِ ذَا المَنِّ عَلى جَميعِ خَلقِهِ بِلُطفِهِ ، يا عَزيزُ المَنيعُ الغالِبُ
1.مصباح المتهجّد : ص ۵۸۲ ح۶۹۱ ، الإقبال : ج۱ ص۱۵۷، المصباح للكفعمي : ص ۷۸۱ ، البلد الأمين : ص۲۰۵، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۸۲ ح ۲ .
2.وزاد في الإقبال : «ورأيت في إسناد هذا الدعاء أنّه الّذي رفعه اللَّه - جلّ جلاله - به إليه ، وأنّه من أفضل الدعاء» ؛ وفي المصباح للكفعمي : «ثمّ ادعُ بدعاء إدريس عليه السلام وهو أربعون اسماً عدد أيّام التوبة» .
3.يؤوده : أي يثقله ويشقّ عليه ، من قولهم : آدني الشيءُ أو الحمل ؛ أي أثقلني (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۹۶) .
4.في المصدر : «إذا أفنى» ، والتصويب من الإقبال وبحار الأنوار ، وفي المصباح للكفعمي : «لما أفناه» .