7
کنز الدعاء المجلد الثالث

وَالبَرَكَةِ عَلَى العِبادِ ، قاهِرٌ مُقتَدِرٌ ، أحصَيتَ أعمالَهُم وقَسَمتَ أرزاقَهُم ، وجَعَلتَهُم مُختَلِفَةً ألسِنَتُهُم وأَلوانُهُم ، خَلقاً مِن بَعدِ خَلقٍ ، لا يَعلَمُ العِبادُ عِلمَكَ ، ولا يَقدِرُ العِبادُ قَدرَكَ ، وكُلُّنا فَقيرٌ إلى رَحمَتِكَ ، فَلا تَصرِف عَنّي وَجهَكَ ، وَاجعَلني مِن صالِحي خَلقِكَ فِي العَمَلِ وَالأَمَلِ وَالقَضاءِ وَالقَدَرِ .
اللَّهُمَّ أبقِني خَيرَ البَقاءِ ، وأَفنِني خَيرَ الفَناءِ ؛ عَلى‏ مُوالاةِ أولِيائِكَ ومُعاداةِ أعدائِكَ وَالرَّغبَةِ إلَيكَ وَالرَّهبَةِ مِنكَ ، وَالخُشوعِ وَالوَفاءِ وَالتَّسليمِ لَكَ ، وَالتَّصديقِ بِكِتابِكَ ، وَاتِّباعِ سُنَّةِ رَسولِكَ .
اللَّهُمَّ ما كانَ في قَلبي مِن شَكٍّ أو ريبَةٍ ، أو جُحودٍ أو قُنوطٍ ، أو فَرَحٍ أو بَذَخٍ ، أو بَطَرٍ أو خُيَلاءَ ، أو رِياءٍ أو سُمعَةٍ ، أو شِقاقٍ أو نِفاقٍ ، أو كُفرٍ أو فُسوقٍ أو عِصيانٍ ، أو عَظَمَةٍ أو شَي‏ءٍ لا تُحِبُّ ، فَأَسأَ لُكَ يا رَبِّ أن تُبدِلَني مَكانَهُ إيماناً بِوَعدِكَ ، ووَفاءً بِعَهدِكَ ، ورِضاً بِقَضائِكَ ، وزُهداً فِي الدُّنيا ، ورَغبَةً فيما عِندَكَ ، واُثرَةً ۱ وطُمَأنينَةً وتَوبَةً نَصوحاً ۲ ، أسأَ لُكَ ذلِكَ يا رَبَّ العالَمينَ .
إلهي أنتَ مِن حِلمِكَ تُعصى‏ ، ومِن كَرَمِكَ وَجودِكَ تُطاعُ ؛ فَكَأَنَّكَ لَم تُعصَ ، وأَنَا ومَن لَم يَعصِكَ سُكّانُ أرضِكَ ، فَكُن عَلَينا بِالفَضلِ جَواداً ، وبِالخَيرِ عَوّاداً ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ صَلاةً دائِمَةً لا تُحصى‏ ولا تُعَدُّ ، ولا يَقدِرُ قَدرَها غَيرُكَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۳

1.الاُثرة : المَكرُمة المتوارثة ، والبقيّة من العلم تؤثر (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۳۶۲) .

2.النَّصوح : هي فَعول من النُّصح ، وهو خلاف الغِشّ . والتوبة النَّصوح : هي البالغة في النُّصح الّتي لا ينوي فيها معاودة المعصية (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۷۸۹) .

3.مصباح المتهجّد : ص ۸۵۰ ح ۹۱۱ عن الحارث بن المغيرة النضري ، الإقبال : ج ۱ ص ۴۳ ، البلد الأمين : ص ۱۹۲ .


کنز الدعاء المجلد الثالث
6

فَإِنَّ اللَّهَ - تَبارَكَ وتَعالى‏ - يُعتِقُ في هذَا الشَّهرِ رِقاباً مِنَ النّارِ لِحُرمَةِ شَهرِ رَمَضانَ». ۱

ب - أدعِيَةُ آخِرِ شَعبانَ‏

۱۸۰۹.الإمام الصادق عليه السلام - مِن دُعائِهِ في آخِرِ شَعبانَ - :
[ اللَّهُمَ‏] إنَّ هذَا الشَّهرَ المُبارَكَ الَّذي أنزَلتَ فيهِ القُرآنَ وجَعَلتَهُ هُدىً لِلنّاسِ وبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى‏ وَالفُرقانِ قَد حَضَرَ ، فَسَلِّمنا فيهِ وسَلِّمهُ لَنا وسَلِّمهُ مِنّا ۲ في يُسرٍ مِنكَ وعافِيَةٍ . ۳

۱۸۱۰.عنه عليه السلام - مِمّا كانَ يَقولُهُ في آخِرِ لَيلَةٍ مِن شَعبانَ وأَوَّلِ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ - :
اللَّهُمَّ إنَّ هذَا الشَّهرَ المُبارَكَ الَّذي اُنزِلَ فيهِ القُرآنُ هُدىً لِلنّاسِ وبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى‏ وَالفُرقانِ قَد حَضَرَ ، فَسَلِّمنا فيهِ وَسَلِّمهُ لَنا وتَسَلَّمهُ مِنّا في يُسرٍ مِنكَ وعافِيَةٍ ، يا مَن أخَذَ القَليلَ وشَكَرَ الكَثيرَ اقبَل مِنِّي اليَسيرَ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ أن تَجعَلَ لي إلى‏ كُلِّ خَيرٍ سَبيلاً ، ومِن كُلِّ ما لا تُحِبُّ مانِعاً ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، يا مَن عَفا عَنّي وعَمّا خَلَوتُ بِهِ مِنَ السَّيِّئاتِ ، يا مَن لَم يُؤاخِذني بِارتِكابِ المَعاصي ، عَفوَكَ عَفوَكَ عَفوَكَ يا كَريمُ ، إلهي وَعَظتَني فَلَم أتَّعِظ ، وزَجَرتَني عَن مَحارِمِكَ فَلَم أنزَجِر ، فَما عُذري؟ فَاعفُ عَنّي يا كَريمُ ، عَفوَكَ عَفوَكَ .
اللَّهُمّ ، إنّي أسأَ لُكَ الرّاحَةَ عِندَ المَوتِ ، وَالعَفوَ عِندَ الحِسابِ ، عَظُمَ الذَّنبُ مِن عَبدِكَ فَليَحسُنِ التَّجاوُزُ مِن عِندِكَ ، يا أهلَ التَّقوى‏ ويا أهلَ المَغفِرَةِ ، عَفوَكَ عَفوَكَ .
اللَّهُمَّ إنّي عَبدُكَ وَابنُ عَبدِكَ وَابنُ أمَتِكَ ، ضَعيفٌ فَقيرٌ إلى رَحمَتِكَ ، وأَنتَ مُنزِلُ الغِنى‏

1.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۵۱ ح ۱۹۸ ، الإقبال : ج ۱ ص ۴۲ وليس فيه «وترك ما لا يعنيك» ، بحار الأنوار :ج ۹۷ ص ۷۳ ح ۱۷ .

2.قوله : «فسلِّمْنا فيه» أي لا يصيبنا فيه ما يحول بيننا وبين صومه من مرض أو غيره . وقوله : «سلِّمه لنا» أي لا تغمّه علينا في أوّله وآخره ، فيلتبس الصوم علينا والفطر . وقوله : «وسلِّمه منّا» أي تعصمنا من المعاصي فيه (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۸۷۴) .

3.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۸۰ ح ۱۸۲ عن الحارث النصري ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۳۸۳ ح ۱ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27365
صفحه از 666
پرینت  ارسال به