تُنسِني ذِكرَكَ ، ولا تَهتِك عَنّي سِترَكَ ، ولا تُوَلِّني غَيرَكَ ، ولا تُقَنِّطني مِن رَحمَتِكَ ، بَل تَغَمَّدني بِفَوائِدِكَ ، ولا تَمنَعني جَميلَ عَوائِدِكَ ، وكُن لي في كُلِّ وَحشَةٍ أنيساً وفي كُلِّ جَزَعٍ حِصناً ، ومِن كُلِّ هَلَكَةٍ غِياثاً ، ونَجِّني مِن كُلِّ بَلاءٍ ، وَاعصِمني مِن كُلِّ زَلَلٍ وخَطاءٍ ، وتَمِّم لي فَوائِدَكَ ، وقِني وَعيدَكَ ، وَاصرِف عَنّي أليمَ عَذابِكَ وتَدميرَ تَنكيلِكَ ، وشَرِّفني بِحِفظِ كِتابِكَ ، وأَصلِح لي ديني ودُنيايَ وآخِرَتي وأَهلي ووُلدي ، ووَسِّع رِزقي وأدِرَّهُ عَلَيَّ ، وأَقبِل عَلَيَّ ولا تُعرِض عَنّي .
اللَّهُمَّ ارفَعني ولا تَضَعني ، وَارحَمني ولا تُعَذِّبني ، وَانصُرني ولا تَخذُلني ، وآثِرني ولا تُؤثِر عَلَيَّ ، وَاجعَل لي مِن أمري يُسراً وفَرَجاً ، وعَجِّل إجابَتي ، وَاستَنقِذني مِمّا قَد نَزَلَ بي ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، وذلِكَ عَلَيكَ يَسيرٌ ، وأَنتَ الجَوادُ الكَريمُ . ۱
۳۹ / ۲
الدَّعَواتُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام
۲۴۶۵.الكافي عن معاوية بن عمّار : قالَ لي أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام ابتِداءً مِنهُ : يا مُعاوِيَةُ أما عَلِمتَ أنَّ رَجُلاً أتى أميرَ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ فَشَكَا الإِبطاءَ عَلَيهِ فِي الجَوابِ في دُعائِهِ ، فَقالَ لَهُ : أينَ أنتَ عَنِ الدُّعاءِ السَّريعِ الإِجابَةِ ؟ فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ : ما هُوَ ؟ قالَ : قُل :
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِاسمِكَ العَظيمِ الأَعظَمِ ، الأَجَلِّ الأَكرَمِ ، المَخزونِ المَكنونِ ، النّورِ الحَقِّ البُرهانِ المُبينِ ، الَّذي هُوَ نورٌ مَعَ نورٍ ، ونورٌ مِن نورٍ ، ونورٌ في نورٍ ، ونورٌ عَلى نورٍ ، ونورٌ فَوقَ كُلِّ نورٍ ، ونورٌ يُضيءُ بِهِ كُلُّ ظُلمَةٍ ويُكسَرُ بِهِ كُلُّ شِدَّةٍ وكُلُّ شَيطانٍ مَريدٍ وكُلُّ جَبّارٍ عَنيدٍ ، لا تَقِرُّ بِهِ أرضٌ ولا تَقومُ بِهِ سَماءٌ ، ويَأمَنُ بِهِ كُلُّ خائِفٍ ، ويَبطُلُ بِهِ