599
کنز الدعاء المجلد الثالث

تُنسِني ذِكرَكَ ، ولا تَهتِك عَنّي سِترَكَ ، ولا تُوَلِّني غَيرَكَ ، ولا تُقَنِّطني مِن رَحمَتِكَ ، بَل تَغَمَّدني بِفَوائِدِكَ ، ولا تَمنَعني جَميلَ عَوائِدِكَ ، وكُن لي في كُلِّ وَحشَةٍ أنيساً وفي كُلِّ جَزَعٍ حِصناً ، ومِن كُلِّ هَلَكَةٍ غِياثاً ، ونَجِّني مِن كُلِّ بَلاءٍ ، وَاعصِمني مِن كُلِّ زَلَلٍ وخَطاءٍ ، وتَمِّم لي فَوائِدَكَ ، وقِني وَعيدَكَ ، وَاصرِف عَنّي أليمَ عَذابِكَ وتَدميرَ تَنكيلِكَ ، وشَرِّفني بِحِفظِ كِتابِكَ ، وأَصلِح لي ديني ودُنيايَ وآخِرَتي وأَهلي ووُلدي ، ووَسِّع رِزقي وأدِرَّهُ عَلَيَّ ، وأَقبِل عَلَيَّ ولا تُعرِض عَنّي .
اللَّهُمَّ ارفَعني ولا تَضَعني ، وَارحَمني ولا تُعَذِّبني ، وَانصُرني ولا تَخذُلني ، وآثِرني ولا تُؤثِر عَلَيَّ ، وَاجعَل لي مِن أمري يُسراً وفَرَجاً ، وعَجِّل إجابَتي ، وَاستَنقِذني مِمّا قَد نَزَلَ بي ، إنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ ، وذلِكَ عَلَيكَ يَسيرٌ ، وأَنتَ الجَوادُ الكَريمُ . ۱

۳۹ / ۲

الدَّعَواتُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام‏

۲۴۶۵.الكافي عن معاوية بن عمّار : قالَ لي أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام ابتِداءً مِنهُ : يا مُعاوِيَةُ أما عَلِمتَ أنَّ رَجُلاً أتى‏ أميرَ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ فَشَكَا الإِبطاءَ عَلَيهِ فِي الجَوابِ في دُعائِهِ ، فَقالَ لَهُ : أينَ أنتَ عَنِ الدُّعاءِ السَّريعِ الإِجابَةِ ؟ فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ : ما هُوَ ؟ قالَ : قُل :
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِاسمِكَ العَظيمِ الأَعظَمِ ، الأَجَلِّ الأَكرَمِ ، المَخزونِ المَكنونِ ، النّورِ الحَقِّ البُرهانِ المُبينِ ، الَّذي هُوَ نورٌ مَعَ نورٍ ، ونورٌ مِن نورٍ ، ونورٌ في نورٍ ، ونورٌ عَلى‏ نورٍ ، ونورٌ فَوقَ كُلِّ نورٍ ، ونورٌ يُضي‏ءُ بِهِ كُلُّ ظُلمَةٍ ويُكسَرُ بِهِ كُلُّ شِدَّةٍ وكُلُّ شَيطانٍ مَريدٍ وكُلُّ جَبّارٍ عَنيدٍ ، لا تَقِرُّ بِهِ أرضٌ ولا تَقومُ بِهِ سَماءٌ ، ويَأمَنُ بِهِ كُلُّ خائِفٍ ، ويَبطُلُ بِهِ

1.مهج الدعوات : ص ۱۲۶ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۲۵۹ ح ۳۳ . قال العلامة المجلسي قدّس سرّه : أقول : ولنا سند آخر عال جدّاً لهذا الدعاء ولا يخلو من غرابة فإنّي أرويه عن والدي عن بعض الصالحين عن مولانا القائم عليه السلام بلا واسطة وشرح ذلك أن . . . (بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۲۶۶) .


کنز الدعاء المجلد الثالث
598

مِنَ النِّعَمِ ، ولا أخلَيتَني مِن وَثيقِ العِصَمِ ، فَلَو لَم أذكُر مِن إحسانِكَ إلَيَّ وإنعامِكَ عَلَيَّ إلّا عَفوَكَ عَنّي ، وَالاِستِجابَةَ لِدُعائي حينَ رَفَعتُ رَأسي بِتَحميدِكَ ، لا في تَقديرِكَ جَزيلَ حَظّي حينَ وَفَّرتَهُ انتَقَصَ مُلكُكَ ، ولا في قِسمَةِ الأَرزاقِ حينَ قَتَّرتَ عَلَيَّ تَوَفَّرَ مُلكُكَ.
اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ ما أحاطَ بِهِ عِلمُكَ ، وعَدَدَ ما أدرَكَتهُ قُدرَتُكَ ، وعَدَدَ ما وَسِعَتهُ رَحمَتُكَ ، وأَضعافَ ذلِكَ كُلِّهِ ، حَمداً واصِلاً مُتَواتِراً مُتَوازياً لِآلائِكَ وأَسمائِكَ .
اللَّهُمَّ فَتَمِّم إحسانَكَ إلَيَّ فيما بَقِيَ مِن عُمُري كَما أحسَنتَ [إلَيَ‏] ۱ فيما مِنهُ مَضى‏ ، فَإِنّي أتَوَسَّلُ إلَيكَ بِتَوحيدِكَ وتَهليلِكَ وتَحميدِكَ وتَمجيدِكَ وتَكبيرِكَ وتَعظيمِكَ ، [وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي خَلَقتَهُ مِن ذلِكَ فَلا يَخرُجُ مِنكَ إلّا إلَيكَ‏] ۲ ، وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الرّوحِ المَكنونِ الحَيِّ الحَيِّ الحَيِّ ، وبِهِ وبِهِ وبِهِ ، وبِكَ [وبِكَ وبِكَ‏] ۳ ألّا تَحرِمَني رِفدَكَ وفَوائِدَ كَرامَتِكَ ، ولا تُوَلِّني غَيرَكَ ۴ ، ولا تُسلِمني إلى‏ عَدُوّي ، ولا تَكِلني إلى‏ نَفسي ، وأَحسِن إلَيَّ أتَمَّ الإِحسانِ عاجِلاً وآجِلاً ، وحَسِّن فِي العاجِلَةِ عَمَلي ، وبَلِّغني فيها أمَلي ، وفِي الآجِلَةِ وَالخَيرَ في مُنقَلَبي ؛ فَإِنَّهُ لا تُفقِرُكَ كَثرَةُ ما يَندَفِقُ بِهِ فَضلُكَ وسَيبُ العَطايا مِن مَنِّكَ ، ولا يَنقُصُ جودَكَ تَقصيرِي في شُكرِ نِعمَتِكَ ، ولا تُجِمُّ ۵ خَزائِنَ نِعمَتِكَ النِّعَمُ ، ولا يَنقُصُ عَظيمَ مَواهِبِكَ مِن سَعَتِكَ الإِعطاءُ ، ولا يُؤَثِّرُ في جودِكَ العَظيمِ الفاضِلِ الجَليلِ مِنَحُكَ ، ولا تَخافُ ضَيمَ إملاقٍ ۶ فَتُكدِيَ ۷ ، ولا يَلحَقُكَ خَوفُ عُدمٍ فَيَنقُصَ فَيضُ مُلكِكَ وفَضلِكَ .
اللَّهُمَّ ارزُقني قَلباً خاشِعاً ، ويَقيناً صادِقاً ، وبِالحَقِّ صادِعاً ، ولا تُؤمِنّي مَكرَكَ ، ولا

1.مابين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .

2.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .

3.في الطبعة المعتمدة للمصدر : «غيرك بك» ، وحذفنا كلمة «بك» طبقاً لبحارالأنوار إذا هو الأصوب .

4.جَمَّ المالُ وغيره : إذا كَثر . والجَمّ : الكثير (الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۸۹ «جمم») .

5.أملقَ إملاقاً : افتَقَرَ واحتاجَ (المصباح المنير : ص ۵۷۹ «ملق») .

6.كدى : مرّ بيان معناها .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 29464
صفحه از 666
پرینت  ارسال به