589
کنز الدعاء المجلد الثالث

إلهي طُموحُ الآمالِ قَد خابَت إلّا لَدَيكَ ، ومَعاكِفُ الهِمَمِ قَد تَقَطَّعَت إلّا عَلَيكَ ، ومَذاهِبُ العُقولِ قَد سَمَت إلّا لَدَيكَ ، فَإِلَيكَ الرَّجاءُ وإلَيكَ المُلتَجَأُ ، يا أكرَمَ مَقصودٍ ويا أجوَدَ مَسؤولٍ ، هَرَبتُ إلَيكَ بِنَفسي يا مَلجَأَ الهارِبينَ ، بِأَثقالِ الذُّنوبِ أحمِلُها عَلى‏ ظَهري ، وما أجِدُ لي إلَيكَ شافِعاً سِوى‏ مَعرِفَتي بِأَنَّكَ أقرَبُ مَن رَجاهُ الطّالِبونَ ، ولَجَأَ إلَيهِ المُضطَرّونَ ، وأَمَّلَ ما لَدَيهِ الرّاغِبونَ .
يا مَن فَتَقَ العُقولَ بِمَعرِفَتِهِ ، وأَطلَقَ الأَلسُنَ بِحَمدِهِ ، وجَعَلَ مَا امتَنَّ بِهِ عَلى‏ عِبادِهِ كِفاءً لِتَأدِيَةِ حَقِّهِ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، ولا تَجعَل لِلهُمومِ عَلى‏ عَقلي سَبيلاً ، ولا لِلباطِلِ عَلى‏ عَمَلي دَليلاً ، وَافتَح لي بِخَيرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، يا وَلِيَّ الخَيرِ . ۱

راجع : ج ۱ ص ۴۰۱ (دعوات لحوائج خاصّة / طلب الخلاص من الحبس) .

1.المصباح للكفعمي : ص ۱۳۷ ، مصباح المتهجّد : ص ۱۵۶ ح ۲۴۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص‏۲۰۳ ح ۳۷ .


کنز الدعاء المجلد الثالث
588

الرَّجُلِ وكَيفَ دَخَلَ ، فَرَأَيتُ الأَبوابَ عَلى‏ حالِها مُغلَقَةً مُقفَلَةً ، فَعَجِبتُ مِن ذلِكَ وقُلتُ : لَعَلَّهُ بابٌ هاهُنا ولَم أعلَم ، فَأَنبَهتُ ابنَ جَعفَرٍ القَيِّمَ ، فَخَرَجَ إلَيَّ مِن بَيتِ الزَّيتِ ، فَسَأَلتُهُ عَنِ الرَّجُلِ ودُخولِهِ ، فَقالَ : الأَبوابُ مُقفَلَةٌ كَما تَرى‏ ما فَتَحتُها ، فَحَدَّثتُهُ بِالحَديثِ ، فَقالَ : هذا مَولانا صاحِبُ الزَّمانِ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ ، وقَد شاهَدتُهُ دَفَعاتٍ في مِثلِ هذِهِ اللَّيلَةِ عِندَ خُلُوِّها مِنَ النّاسِ ، فَتَأَسَّفتُ عَلى‏ ما فاتَني مِنهُ ، وخَرَجتُ عِندَ قُربِ الفَجرِ ، وقَصَدتُ الكَرخَ إلَى المَوضِعِ الَّذي كُنتُ مُستَتِراً فيهِ ، فَما أضحَى النَّهارُ إلّا وأَصحابُ ابنِ الصّالِحانِ يَلتَمِسونَ لِقائي ، ويَسأَلونَ عَنّي أصدِقائي ومَعَهُم أمانٌ مِنَ الوَزيرِ ورُقعَةٌ بِخَطِّهِ فيها كُلُّ جَميلٍ ، فَحَضَرتُ مَعَ ثِقَةٍ مِن أصدِقائي عِندَهُ ، فَقامَ وَالتَزَمَني وعامَلَني بِما لَم أعهَدهُ مِنهُ .
وقالَ : اِنتَهَت بِكَ الحالُ إلى‏ أن تَشكُوَني إلى‏ صاحِبِ الزَّمانِ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ ، فَقُلتُ : قَد كانَ مِنّي دُعاءٌ ومَسأَلَةٌ ، فَقالَ : وَيحَكَ رَأَيتُ البارِحَةَ مَولايَ صاحِبَ الزَّمانِ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ في النَّومِ - يَعني لَيلَةَ الجُمُعَةِ - وهُوَ يَأمُرُني بِكُلِّ جَميلٍ ، ويَجفو عَلَيَّ في ذلِكَ جَفوَةً خِفتُها ، فَقُلتُ : لا إلهَ إلَّا اللَّهُ ، أشهَدُ أنَّهُمُ الحَقُّ ومُنتَهَى الصِّدقِ ، رَأَيتُ البارِحَةَ مَولانا عليه السلام فِي اليَقَظَةِ ، وقالَ لي : كَذا وكَذا ، وشَرَحتُ ما رَأَيتُهُ فِي المَشهَدِ ، فَعَجِبَ مِن ذلِكَ ، وجَرَت مِنهُ اُمورٌ عِظامٌ حِسانٌ في هذَا المَعنى‏ ، وبَلَغَت مِنهُ غايَةَ ما لَم أظُنُّهُ بِبَرَكَةِ مَولانا صاحِبِ الزَّمانِ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ . ۱

۳۸ / ۸

الدُّعاءُ المَروِيُّ بِلا إسنادٍ إلى‏ أهلِ البَيتِ عليهم السلام‏

۲۴۶۳.المصباح للكفعمي : يُستَحَبُّ ۲ أن يَدعُوَ بِدُعاءِ الفَرَجِ في سَحَرِ لَيلَةِ الجُمُعَةِ ، فَيَقولَ :

1.دلائل الإمامة : ص ۵۵۱ ح ۵۲۵ ، فرج المهموم : ص ۲۴۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۴۹ ح ۱۱ و ج ۹۵ ص ۲۰۰ ح ۳۳ .

2.قال الكفعمي في هامش المصباح : «رَأَيتُ في بَعضِ كُتُبِ أصحابِنا ما مُلَخَّصُهُ : أنَّ رَجُلاً جاءَ إلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله وقالَ : يا رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إنّي كُنتُ غَنِيّاً فافتَقَرتُ ، وصَحِيحاً فَمَرِضتُ ، وكُنتُ مَقبولاً عِندَ النّاسِ فَصِرتُ مَبغوضاً ، وخَفيفاً عَلى‏ قُلوبِهِم فَصِرتُ ثَقيلاً ، وكُنتُ فَرحانَ فاجتَمَعَت عَلَيَّ الهُمومُ ، وقَد ضاقَت عَلَيَّ الأَرضُ بِما رَحُبَت ، وأَجولُ طولَ نَهاري في طَلَبِ الرِّزقِ فَلا أجِدُ ما أتَقَوَّتُ بِهِ ، كَأَنَّ اسمي قَد مُحِيَ مِن دِيوانِ الأَرزاقِ ! فَقالَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله : يا هذا لَعَلَّكَ تَستَعمِلُ مُثيراتِ الهُمومِ ؟ فَقالَ : وما مُثيراتُ الهُمُومِ ؟ قالَ : لَعَلَّكَ تَتَعَمَّمُ مِن قُعودٍ ، أو تَتَسَروَلُ مِن قِيامٍ ، أو تَقلِمُ أظفارَكَ بِسِنِّكَ ، أو تَمسَحُ وَجهَكَ بِذَيلِكَ ، أو تَبولُ في ماءٍ راكِدٍ ، أو تَنامُ مُنبَطِحاً عَلى‏ وَجهِكَ ؟ قالَ : لَم أفعَل مِن ذلِكَ شَيئاً . فَقالَ صلى اللَّه عليه وآله : فَاتَّقِ اللَّهَ تَعالى‏ وأَخلِص ضَميرَكَ ، وَادعُ بِهذَا الدُّعاءِ وهُوَ دُعاءُ الفَرَجِ : بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ إلهي طُموحُ الآمالِ - إلى قوله - يا وَلِيَّ الخَيرِ . فَلَمّا دَعا بِهِ الرَّجُلُ وأَخلَصَ نِيَّتَهُ عادَ إلى‏ حُسنِ حالاتِهِ» .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27554
صفحه از 666
پرینت  ارسال به