مَعروفِكَ مَعروفاً تُغنيني بِهِ عَن مَعروفِ مَن سِواكَ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۱
۳۸ / ۶
الدُّعاءُ المَأثورُ عَنِ الإِمامِ الجَوادِ عليه السلام
۲۴۶۱.الكافي عن عليّ بن مهزيار : كَتَبَ مُحَمَّدُ بنُ حَمزَةَ الغَنَوِيُّ إلَيَّ يَسأَ لُني أن أكتُبَ إلى أبي جَعفَرٍ عليه السلام في دُعاءٍ يُعَلِّمُهُ يَرجو بِهِ الفَرَجَ ، فَكَتَبَ إلَيَّ : أمّا ما سَأَلَ مُحَمَّدُ بنُ حَمزَةَ مِن تَعليمِهِ دُعاءً يَرجو بِهِ الفَرَجَ فَقُل لَهُ يَلزَمُ : «يا مَن يَكفي مِن كُلِّ شَيءٍ ولا يَكفي مِنهُ شَيءٌ ، اكفِني ما أهَمَّني مِمّا أنَا فيهِ» ، فَإِنّي أرجو أن يُكفى ما هُوَ فيهِ مِنَ الغَمِّ إن شاءَ اللَّهُ تَعالى .
فَأَعلَمتُهُ ذلِكَ ، فَما أتى عَلَيهِ إلّا قَليلٌ حَتّى خَرَجَ مِنَ الحَبسِ . ۲
۳۸ / ۷
الدُّعاءُ المَأثورُ عَنِ الإِمامِ المَهدِيِّ عليه السلام
۲۴۶۲.دلائل الإمامة عن أبي الحسين بن أبي البغل الكاتب : تَقَلَّدتُ عَمَلاً مِن أبي مَنصورِ بنِ الصّالِحانِ ، وجَرى بَيني وبَينَهُ ما أوجَبَ استِتاري ، فَطَلَبَني وأَخافَني ، فَمَكَثتُ مُستَتِراً خائِفاً ، ثُمَّ قَصَدتُ مَقابِرَ قُرَيشٍ لَيلَةَ الجُمُعَةِ ، وَاعتَمَدتُ المَبيتَ هُناكَ لِلدُّعاءِ وَالمَسأَلَةِ ، وكانَت لَيلَةُ ريحٍ ومَطَرٍ ، فَسَأَلتُ ابنَ جَعفَرٍ القَيِّمَ أن يُغلِقَ الأَبوابَ ، وأَن يَجتَهِدَ في خَلوَةِ المَوضِعِ ، لِأَخلُوَ بِما اُريدُهُ مِنَ الدُّعاءِ وَالمَسأَلَةِ ، وآمَنَ مِن دُخولِ إنسانٍ مِمّا لَم آمَنهُ وخِفتُ مِن لِقائي لَهُ ، فَفَعَلَ وقَفَّلَ الأَبوابَ ، وَانتَصَفَ اللَّيلُ ووَرَدَ مِنَ الرّيحِ وَالمَطَرِ ما قَطَعَ النّاسَ عَنِ المَوضِعِ ، ومَكَثتُ أدعو وأَزورُ واُصَلّي .
فَبَينَما أنَا كَذلِكَ إذ سَمِعتُ وَطأَةً عِندَ مَولانا موسى عليه السلام وإذا رَجُلٌ يَزورُ ، فَسَلَّمَ عَلى آدَمَ واُولِي العَزمِ عليهم السلام ثُمَّ الأَئِمَّةِ واحِداً واحِداً ، إلى أنِ انتَهى إلى صاحِبِ الزَّمانِ عليه السلام فَلَم