لَنا فيكَ رَجاءً عَظيماً ، عَصَيناكَ ونَحنُ نَرجو أن تَستُرَ عَلَينا ودَعَوناكَ ونَحنُ نَرجو أن تَستَجيبَ لَنا ، فَحَقِّق رَجاءَنا مَولانا فَقَد عَلِمنا ما نَستَوجِبُ بِأَعمالِنا ، ولكِنَّ عِلمَكَ فينا وعِلمَنا بِأَنَّكَ لا تَصرِفُنا عَنكَ ( حَثَّنا عَلَى الرَّغبَةِ إلَيكَ ) ۱ وإن كُنّا غَيرَ مُستَوجِبينَ لِرَحمَتِكَ فَأَنتَ أهلٌ أن تَجودَ عَلَينا وعَلَى المُذنِبينَ بِفَضلِ سَعَتِكَ ، فَامنُن عَلَينا بِما أنتَ أهلُهُ وجُد عَلَينا فَإِنّا مُحتاجونَ إلى نَيلِكَ ، يا غَفّارُ بِنورِكَ اهتَدَينا ، وبِفَضلِكَ استَغنَينا ، وبِنِعمَتِكَ أصبَحنا وأَمسَينا ، ذُنوبُنا بَينَ يَدَيكَ نَستَغفِرُكَ اللَّهُمَّ مِنها ونَتوبُ إلَيكَ ، تَتَحَبَّبُ إلَينا بِالنِّعَمِ ونُعارِضُكَ بِالذُّنوبِ ، خَيرُكَ إلَينا نازِلٌ وشَرُّنا إلَيكَ صاعِدٌ ، ولَم يَزَل ولا يَزالُ مَلَكٌ كَريمٌ يَأتيكَ عَنّا بِعَمَلٍ قَبيحٍ فَلا يَمنَعُكَ ذلِكَ أن تَحوطَنا بِنِعَمِكَ وتَتَفَضَّلَ عَلَينا بِآلائِكَ ، فَسُبحانَكَ ما أحلَمَكَ وأَعظَمَك وأَكرَمَكَ مُبدِئاً ومُعيداً ، تَقَدَّسَت أسماؤُكَ وجَلَّ ثَناؤُكَ وكَرُمَ صَنائِعُكَ وفِعالُكَ ، أنتَ إلهي أوسَعُ فَضلاً وأَعظَمُ حِلماً مِن أن تُقايِسَني بِفِعلي وخَطيئَتي ، فَالعَفوَ العَفوَ سَيِّدي سَيِّدي سَيِّدي .
اللَّهُمَّ اشغَلنا بِذِكرِكَ ، وأَعِذنا مِن سَخَطِكَ وأَجِرنا مِن عَذابِكَ ، وَارزُقنا مِن مَواهِبِكَ ، وأَنعِم عَلَينا مِن فَضلِكَ ، وَارزُقنا حَجَّ بَيتِكَ وزِيارَةَ قَبرِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ ورَحمَتُكَ ومَغفِرَتُكَ ورِضوانُكَ عَلَيهِ وعَلى أهلِ بَيتِهِ إنَّكَ قَريبٌ مُجيبٌ ، وَارزُقنا عَمَلاً بِطاعَتِكَ ، وتَوَفَّنا عَلى مِلَّتِكَ وسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ .
اللَّهُمَّ اغفِر ۲ لي ولِوالِدَيَّ وَارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيراً ، اِجزِهِما بِالإِحسانِ إحساناً وبِالسَّيِّئاتِ غُفراناً ، اللَّهُمَّ اغفِر لِلمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ الأَحياءِ مِنهُموَالأَمواتِ،وتابِع بَينَنا وبَينَهُم فِي الخَيراتِ ، اللَّهُمَّ اغفِر لِحَيِّنا ومَيِّتِنا ، شاهِدِنا وغائِبِنا ، ذَكَرِنا واُنثانا ، صَغيرِنا وكَبيرِنا ، حُرِّنا ومَملوكِنا ، كَذِبَ العادِلونَ ۳ بِاللَّهِ وضَلّوا ضَلالاً بَعيداً وخَسِروا
1.ما بين القوسين أثبتناه من المصادر الاُخرى .
2.في الإقبال : «اللَّهُمَّ صلّ على محمّد وآله واغفر ...» .
3.عدلوا باللَّه : أشركوا به وجعلوا له مِثلاً (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۱۷۶) .