فَأَدِّهِ عَنّي مِن جَزيلِ ما عِندَكَ مِن فَضلِكَ ، ثُمَّ لا تَخلُف عَلَيَّ مِنهُ شَيئاً تَقضيهِ مِن حَسَناتي ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ ، وأنَّ الدّينَ كَما شُرِعَ ، وأَنَّ الإِسلامَ كَما وُصِفَ ، وأَنَّ الكِتابَ كَما اُنزِلَ ، وأَنَّ القَولَ كَما حُدِّثَ ، وأَنَّ اللَّهَ هُوَ الحَقُّ المُبينُ ، ذَكَرَ اللَّهُ مُحَمَّداً وأَهلَ بَيتِهِ بِخَيرٍ ، وحَيّا مُحَمَّداً وأَهلَ بَيتِهِ بِالسَّلامِ . ۱
راجع : كتاب نهج الدعاء : ص ۶۴۴ (من دعا عليه الإمام الكاظم عليه السلام) .
۳۷ / ۱۱
الدُّعاءُ المَأثورُ عَنِ الإِمامِ الرِّضا عليه السلام
۲۴۴۳.المجتنى : دُعاءٌ مَروِيٌّ عَن مَولانا عَلِيِّ بنِ موسَى الرِّضا عليه السلام مِن كِتابِ «كنوز النجاح» أيضاً ، رَواهُ أبو جَعفَرِ بنُ بابَوَيهِ ، عَن مَشايِخِهِ - رَحمَةُ اللَّهِ عَلَيهِم - قالَ :
كانَ عَلِيُّ بنُ موسَى الرِّضا عليه السلام بِمَدينَةِ مَروٍ ومَعَهُ ثَلاثُمِئَةٍ وسِتّونَ رَجُلاً مِن شيعَتِهِ مِن بِلادٍ شَتّى ، فَاُخبِرَ المَأمونُ بِأَنَّ الرِّضا عليه السلام يَتَأَهَّبُ لِلخُروجِ ويَدعُو النّاسَ لِذلِكَ ، فَأَمَرَ المَأمونُ بِطَردِ أصحابِهِ عَن بابِهِ ، فَاغتَمَّ الرِّضا لِذلِكَ وحَزِنَ ، فَاغتَسَلَ وقالَ لِابنِ الصَّلتِ : « اِصعَدِ السَّطحَ فَانظُر ماذا تَبَيَّنُ مِنَ القَومِ ، حَتّى اُصَلِّيَ أنَا رَكعَتَينِ» .
فَصَلّى رَكعَتَينِ ورَفَعَ يَدَهُ فِي القُنوتِ ، وقالَ :
«اللَّهُمَّ يا ذَا القُدرَةِ الجامِعَةِ ، وَالرَّحمَةِ الواسِعَةِ ، وَالمِنَنِ المُتَتابِعَةِ ، وَالآلاءِ المُتَوالِيَةِ ، وَالأَيادِي الجَميلَةِ ، وَالمَواهِبِ الجَزيلَةِ ، يا مَن لا يوصَفُ بِتَمثيلٍ ، ولا يُمَثَّلُ بِنَظيرٍ ، ولا يُغلَبُ بِظَهيرٍ ، يا مَن خَلَقَ فَرَزَقَ ، وأَلهَمَ فَأَنطَقَ ، وَابتَدَعَ فَشَرَعَ ، وعَلا فَارتَفَعَ ، وقَدَّرَ