عَزيزُ ، أذلَلتَ بِعِزَّتِكَ جَميعَ خَلقِكَ ، اِكفِني شَرَّ فُلانٍ بِما شِئتَ » .
قالَ : فَفَعَلَ الرَّجُلُ ذلِكَ ، فَلَمّا كانَ في جَوفِ اللَّيلِ سُمِعَ الصُّراخُ ، وقيلَ : فُلانٌ قَد ماتَ اللَّيلَةَ . ۱
راجع : كتاب نهج الدعاء : ص ۶۱۳ (من دعا عليه الإمام الحسن المجتبى عليه السلام) .
۳۷ / ۸
الدُّعاءُ المَأثورُ عَنِ الإِمامَ زَينِ العابِدينَ عليه السلام
۲۴۳۱.الإمام زين العابدين عليه السلام - مِن دُعائِهِ إذَا اعتُدِيَ عَلَيهِ أو رَأى مِنَ الظّالِمينَ ما لا يُحِبُّ - :
يا مَن لا يَخفى عَلَيهِ أنباءُ المُتَظَلِّمينَ ، ويا مَن لا يَحتاجُ في قَصَصِهِم إلى شَهاداتِ الشّاهِدينَ ، ويا مَن قَرُبَت نُصرَتُهُ مِنَ المَظلومينَ ، ويا مَن بَعُدَ عَونُهُ عَنِ الظّالِمينَ ، قَد عَلِمتَ يا إلهي ما نالَني مِن « فُلانِ بنِ فُلانٍ » مِمّا حَظَرتَ ۲ ، وَانتَهَكَهُ مِنّي مِمّا حَجَزتَ عَلَيهِ ؛ بَطَراً في نِعمَتِكَ عِندَهُ ، وَاغتِراراً بِنَكيرِكَ عَلَيهِ .
اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وخُذ ظالِمي وعَدُوّي عَن ظُلمي بِقُوَّتِكَ ، وَافلُل ۳ حَدَّهُ عَنّي بِقُدرَتِكَ ، وَاجعَل لَهُ شُغُلاً فيما يَليهِ ، وعَجزاً عَمّا يُناويهِ .
اللَّهُمَّ وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، ولا تُسَوِّغ لَهُ ظُلمي ، وأَحسِن عَلَيهِ عَوني ، وَاعصِمني مِن مِثلِ أفعالِهِ ، ولا تَجعَلني في مِثلِ حالِهِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأَعدِني عَلَيهِ عَدوى حاضِرَةً ، تَكونُ مِن غَيظي بِهِ شِفاءً ، ومِن حَنَقي ۴ عَلَيهِ وَفاءً .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وعَوِّضني مِن ظُلمِهِ لي عَفوَكَ ، وأَبدِلني بِسوءِ صَنيعِهِ بي
1.المجتنى : ص ۴۸ ، عدّة الداعي : ص ۵۵ ، بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۱۰۳ ح ۲۰ .
2.الحَظَرُ : المَنعُ ، وقد حَظَرتُ الشيء : إذا حرّمته ( النهاية : ج ۱ ص۴۰۵ « حظر » ) .
3.فَلَلتُ الجَيشَ : أي كسرته وهَزَمته ( مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۴۱۶ « فلل » ) .
4.الحَنَق : شدّة الاغتياظ ( لسان العرب : ج ۱۰ ص ۶۹ « حنق » ) .