533
کنز الدعاء المجلد الثالث

وأَسبِغ عَطاياهُم مِن جِدَتِكَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وكَثِّر عِدَّتَهُم ، وَاشحَذ أسلِحَتَهُم ۱ ، وَاحرُس حَوزَتَهُم ۲ ، وَامنَع حَومَتَهُم ، وأَلِّف جَمعَهُم ، ودَبِّر أمرَهُم ، وواتِر بَينَ مِيَرِهِم ۳ ، وتَوَحَّد بِكِفايَةِ مُؤَنِهِم ، وَاعضُدهُم بِالنَّصرِ ، وأَعِنهُم بِالصَّبرِ ، وَالطُف لَهُم فِي المَكرِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وعَرِّفهُم ما يَجهَلونَ ، وعَلِّمهُم ما لا يَعلَمونَ ، وبَصِّرهُم ما لا يُبصِرونَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأَنسِهِم عِندَ لِقائِهِمُ العَدُوَّ ذِكرَ دُنياهُمُ الخَدّاعَةِ الغَرورِ ، وَامحُ عَن قُلوبِهِم خَطَراتِ المالِ الفَتونِ ، وَاجعَلِ الجَنَّةَ نَصبَ أعيُنِهِم ، ولَوِّح مِنها لِأَبصارِهِم ما أعدَدتَ فيها مِن مَساكِنِ الخُلدِ ، ومَنازِلِ الكَرامَةِ ، وَالحورِ الحِسانِ ، وَالأَنهارِ المُطَّرِدَةِ بِأَنواعِ الأَشرِبَةِ ، وَالأَشجارِ المُتَدَلِّيَةِ بِصُنوفِ الثَّمَرِ ، حَتّى‏ لا يَهُمَّ أحَدٌ مِنهُم بِالإِدبارِ ، ولا يُحَدِّثَ نَفسَهُ عَن قِرنِهِ ۴ بِفِرارٍ .
اللَّهُمَّ افلُل بِذلِكَ عَدُوَّهُم ، وَاقلِم عَنهُم أظفارَهُم ، وفَرِّق بَينَهُم وبَينَ أسلِحَتِهِم ، وَاخلَع وَثائِقَ أفئِدَتِهِم ، وباعِد بَينَهُم وبَينَ أزوِدَتِهِم ۵ ، وحَيِّرهُم في سُبُلِهِم ، وضَلِّلهُم عَن وَجهِهِم ، وَاقطَع عَنهُمُ المَدَدَ ، وَانقُص مِنهُمُ العَدَدَ .
وَاملَأ أفئِدَتَهُمُ الرُّعبَ ، وَاقبِض أيدِيَهُم عَنِ البَسطِ ، وَاخزِم ألسِنَتَهُم عَنِ النُّطقِ ، وشَرِّد بِهِم مَن خَلفَهُم ، ونَكِّل بِهِم مَن وَراءَهُم ، وَاقطَع بِخِزيِهِم أطماعَ مَن بَعدَهُم .

1.الشَّحْذُ : التحديد . شَحَذَ السِّكينَ : أحَدَّه بالمِسَنِّ وغيره (لسان العرب : ج ۳ ص ۴۹۳ «شحذ») .

2.حَوزَةُ الإسلام : حدوده ونواحيه (النهاية : ج ۱ ص ۴۶۰ «حوز») .

3.واتر بين ميرهم : المواترة : المتابعة . والميرة : الطعام يمتاره الإنسان ، وقال بعضهم : هو جلب الطعام ، وعليه يكون معنى واتر بين ميرهم : أي لا تقطع الميرة واجعلها تصل إليهم مرّة بعد مرّة (لسان العرب : ج ۵ ص ۲۷۵ و ۲۷۶ «وتر» ، ص ۸۸ «مير») .

4.القِرنُ : كُفؤك في الشجاعة (الصحاح : ج ۶ ص ۲۱۸۱ «قرن») .

5.أزْوِدَة : جمع زاد على غير القياس (النهاية : ج ۲ ص ۳۱۷ «زود») .


کنز الدعاء المجلد الثالث
532

اللَّهُمَّ أعطِني كُلَّ سُؤلي ، وَاقضِ لي حَوائِجي ، ولا تَمنَعنِي الإِجابَةَ وقَد ضَمِنتَها لي ، ولا تَحجُب دُعائي عَنكَ ، وقَد أمَرتَني بِهِ .
وَامنُن عَلَيَّ بِكُلِّ ما يُصلِحُني في دُنياي وآخِرَتي ، ما ذَكَرتُ مِنهُ وما نَسيتُ ، أو أظهَرتُ أو أخفَيتُ ، أو أعلَنتُ أو أسرَرتُ .
وَاجعَلني في جَميعِ ذلِكَ مِنَ المُصلِحينَ بِسُؤالي إيّاكَ ، المُنجِحينَ بِالطَّلَبِ إلَيكَ ، غَيرِ المَمنوعينَ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيكَ ، المُعَوَّدينَ بِالتَّعَوُّذِ بِكَ ، الرّابِحينَ فِي التِّجارَةِ عَلَيكَ ، المُجارينَ بِعِزِّكَ ، المُوَسَّعِ عَلَيهِمُ الرِّزقُ الحَلالُ مِن فَضلِكَ ، الواسِعِ بِجودِكَ وكَرَمِكَ ، المُعَزّينَ مِنَ الذُّلِّ بِكَ ، وَالمُجارينَ مِنَ الظُّلمِ بِعَدلِكَ ، وَالمُعافَينَ مِنَ البَلاءِ بِرَحمَتِكَ ، وَالمُغنَينَ مِنَ الفَقرِ بِغِناكَ ، وَالمَعصومينَ مِنَ الذُّنوبِ وَالزَّلَلِ وَالخَطاءِ بِتَقواكَ ، وَالمُوَفَّقينَ لِلخَيرِ وَالرُّشدِ وَالصَّوابِ بِطاعَتِكَ ، وَالمُحالِ بَينَهُم وبَينَ الذُّنوبِ بِقُدرَتِكَ ، التّارِكينَ لِكُلِّ مَعصِيَتِكَ ، السّاكِنينَ في جِوارِكَ .
اللَّهُمَّ أعطِنا جَميعَ ذلِكَ بِتَوفيقِكَ ورَحمَتِكَ ، وأَعِذنا مِن عَذابِ السَّعيرِ ، وأَعطِ جَميعَ المُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ ، وَالمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، مِثلَ الَّذي سَأَلتُكَ لِنَفسي ولِوَلَدي في عاجِلِ الدُّنيا وآجِلِ الآخِرَةِ ، إنَّكَ قَريبٌ مُجيبٌ ، سَميعٌ عَليمٌ ، عَفُوٌّ غَفورٌ رَؤُوفٌ رَحيمٌ و ( ءَاتِنَا فِى الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِى الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) ۱ . ۲

۳۶ / ۶

الدُّعاءُ لِأَهلِ الثُّغورِ وجُيوشِ المُسلِمينَ

۲۳۷۳.الإمام زين العابدين عليه السلام - وكانَ مِن دُعائِهِ عليه السلام لِأَهلِ الثُّغورِ - :
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وحَصِّن ثُغورَ المُسلِمينَ بِعِزَّتِكَ ، وأَيِّد حُماتَها بِقُوَّتِكَ ،

1.البقرة : ۲۰۱ .

2.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۰۵ الدعاء ۲۵ ، البلد الأمين : ص ۴۶۲ ، المصباح للكفعمي : ص ۲۱۸ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27667
صفحه از 666
پرینت  ارسال به