نَصَبٍ ، أنتَ المَعبودُ وباطِلٌ كُلُّ مَعبودٍ غَيرُكَ ، أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي تَحشُرُ بِهِ المَوتى إلَى المَحشَرِ ، يا مَن لا يَقدِرُ عَلى ذلِكَ أحَدٌ غَيرُهُ ، أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي تُحيي بِهِ العِظامَ وهِيَ رَميمٌ أن تَغفِرَ لي وتَرحَمَني ، وتُعافِيَني وتُعطِيَني ، وتَكفِيَني ما أهَمَّني ، أشهَدُ أنَّهُ لا يَقدِرُ عَلى ذلِكَ أحَدٌ غَيرُكَ .
أيا مَن أمرُهُ إذا أرادَ شَيئاً أن يَقولَ لَهُ كُن فَيَكونُ ، أيا مَن أحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلماً وأَحصى كُلَّ شَيءٍ عَدَداً ، أسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ ونَبِيِّكَ وخاصَّتِكَ وخالِصَتِكَ وصَفِيِّكَ ، وخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ ، وأَمينِكَ عَلى وَحيِكَ ، ومَوضِعِ سِرِّكَ ، ورَسولِكَ الَّذي أرسَلتَهُ إلى عِبادِكَ ، وجَعَلتَهُ رَحمَةً لِلعالَمينَ ونوراً استَضاءَ بِهِ المُؤمِنونَ ، فَبَشَّرَ بِالجَزيلِ مِن ثَوابِكَ ، وأَنذَرَ بِالأَليمِ مِن عِقابِكَ ، اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيهِ بِكُلِّ فَضيلَةٍ مِن فَضائِلِهِ ، وبِكُلِّ مَنقَبَةٍ مِن مَناقِبِهِ ، وبِكُلِّ حالٍ مِن حالاتِهِ ، وبِكُلِّ مَوقِفٍ مِن مَواقِفِهِ ، صَلاةً تُكرِمُ بِها وَجهَهُ ، وأَعطِهِ الدَّرَجَةَ وَالوَسيلَةَ وَالرِّفعَةَ وَالفَضيلَةَ .
اللَّهُمَّ شَرِّف فِي القِيامَةِ مَقامَهُ ، وعَظِّم بُنيانَهُ ، وأَعلِ دَرَجَتَهُ ، وتَقَبَّل شَفاعَتَهُ في اُمَّتِهِ ، وأَعطِهِ سُؤلَهُ ، وَارفَعهُ فِي الفَضيلَةِ إلى غايَتِها .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى أهلِ بَيتِهِ ، أئِمَّةِ الهُدى ، ومَصابيحِ الدُّجى ، اُمَنائِكَ في خَلقِكَ ، وأَصفِيائِكَ مِن عِبادِكَ ، وحُجَجِكَ في أرضِكَ ومَنارِكَ في بِلادِكَ ، الصّابِرينَ عَلى بَلائِكَ ، الطّالِبينَ رِضاكَ ، المُوفينَ بِوَعدِكَ غَيرَ شاكّينَ فيكَ ولا جاحِدينَ عِبادَتَكَ ، وأَولِيائِكَ وسَلائِلِ أولِيائِكَ وخُزّانِ عِلمِكَ الَّذينَ جَعَلتَهُم مَفاتيحَ الهُدى ، ونورَ مَصابيحِ الدُّجى ، صَلَواتُكَ عَلَيهِم ورَحمَتُكَ ورِضوانُكَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَلى مَنارِكَ في عِبادِكَ ، الدّاعي إلَيكَ بِإِذنِكَ ، القائِمِ بِأَمرِكَ ، المُؤَدّي عَن رَسولِكَ عَلَيهِ وآلِهِ السَّلامُ .
اللَّهُمَّ إذا أظهَرتَهُ فَأَنجِز لَهُ ما وَعَدتَهُ ، وسُق إلَيهِ أصحابَهُ وَانصُرهُ وقَوِّ ناصِريهِ ، وبَلِّغهُ