51
کنز الدعاء المجلد الثالث

۲۵ / ۶

أدعِيَةُ الأَسحارِ ۱

الف - دُعاءُ أبي جَعفَرٍ عليه السلام‏

۱۸۶۰.الإقبال : عَن أيّوبَ بنِ يَقطينٍ أنَّهُ كَتَبَ إلى‏ أبِي الحَسَنِ الرِّضا عليه السلام يَسأَ لُهُ أن يُصَحِّحَ لَهُ هذَا الدُّعاءَ ، فَكَتَبَ إلَيهِ : «نَعَم ، وهُوَ دُعاءُ أبي جَعفَرٍ عليه السلام بِالأَسحارِ في شَهرِ رَمَضانَ .
قالَ أبي عليه السلام : قالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : لَو يَعلَمُ النّاسُ مِن عِظَمِ هذِهِ المَسائِلِ عِندَ اللَّهِ وسُرعَةِ إجابَتِهِ لِصاحِبِها لَاقتَتَلوا عَلَيهِ ولَو بِالسُّيوفِ ، وَاللَّهُ يَختَصُّ بِرَحمَتِهِ مَن يَشاءُ .
وقالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : لَو حَلَفتُ لَبَرِرتُ أنَّ اسمَ اللَّهِ الأَعظَمَ قَد دَخَلَ فيها ، فَإِذا دَعَوتُم ۲
فَاجتَهِدوا فِي الدُّعاءِ فَإِنَّهُ مِن مَكنونِ العِلمِ ، وَاكتُموهُ إلّا مِن أهلِهِ ، ولَيسَ مِن أهلِهِ المُنافِقونَ وَالمُكَذِّبونَ وَالجاحِدونَ ، وهُوَ دُعاءُ المُباهَلَةِ تَقولُ :
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مِن بَهائِكَ بِأَبهاهُ وكُلُّ بَهائِكَ بَهِيّ‏ٌ ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِبَهائِكَ كُلِّهِ ؛ اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مِن جَمالِكَ بِأَجمَلِهِ وكُلُّ جَمالِكَ جَميلٌ ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِجَمالِكَ كُلِّهِ ؛ اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مِن جَلالِكَ بِأَجَلِّهِ وكُلُّ جَلالِكَ جَليلٌ ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِجَلالِكَ كُلِّهِ ؛ اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مِن عَظَمَتِكَ بِأَعظَمِها وكُلُّ عَظَمَتِكَ عَظيمَةٌ ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ

1.قال السيّد ابن طاووس قدّس سرّه : اعلم أننّا روينا في عمل اليوم والليلة من كتاب المهمّات والتتمّات فيما اخترناه من الروايات ، بأنّ سحر كلّ ليلة ينادي مناد عن مالك قضاء الحاجات بما معناه : هل من سائل ؟ هل من طالب ؟ هل من مستغفر ؟ يا طالب الخير أقبل ، ويا طالب الشرّ أقصر . وقد قدّمنا في فصل من هذا الكتاب أنّ المنادي ينادي عن اللَّه جلّ جلاله في شهر رمضان من أوّل الليل إلى آخره . وإيّاك ثمّ إيّاك أن تعرض عن مناد اللَّه جلّ جلاله ، وهو يسألك أن تطلب منه ما تقدر عليه من ذخائره وأنت محتاج إلى دون ما دعاك إليه ، فاغتنم فتح الأبواب ونداء المنادي عن مالك الأسباب ، وإن لم تسمع اُذناك فقد سمع العقل والقلب ، وإن كنت مسلماً مصدّقاً بمولاك ومالك دنياك واُخراك (الإقبال : ج ۱ ص ۱۵۶) .

2.في المصدر و بحار الأنوار : «دعوتهم» وهو تصحيف .


کنز الدعاء المجلد الثالث
50

( وقِلَّةَ عَدَدِنا) ۱ وشِدَّةَ الفِتَنِ بِنا ، وتَظاهُرَ الزَّمانِ عَلَينا ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَعِنّا عَلى‏ ذلِكَ بِفَتحٍ تُعَجِّلُهُ ، وبِضُرٍّ تَكشِفُهُ ونَصرٍ تُعِزُّهُ ، وسُلطانِ حَقٍّ تُظهِرُهُ ، ورَحمَةٍ مِنكَ تُجَلِّلُناها وعافِيَةٍ [ مِنكَ ]تُلبِسُناها بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۲

ه - دُعاءُ «اللَّهُمَّ بِرَحمَتِكَ فِي الصّالِحينَ فَأَدخِلنا»

۱۸۵۹.الإقبال : دُعاءٌ آخَرُ في كُلِّ لَيلَةٍ مِنهُ :
اللَّهُمَّ بِرَحمَتِكَ فِي الصّالِحينَ فَأَدخِلنا ، وفي عِلِّيِّينَ فَارفَعنا ، وبِكَأسٍ مِن مَعينٍ مِن عَينٍ سَلسَبيلٍ فَاسقِنا ، ومِنَ الحورِ العينِ بِرَحمَتِكَ فَزَوِّجنا ، ومِنَ الوِلدانِ المُخَلَّدينَ كَأنَّهُم لُؤلُؤٌ مَكنونٌ ۳ فَأَخدِمنا ، ومِن ثِمارِ الجَنَّةِ ولُحومِ الطَّيرِ فَأَطعِمنا ، ومِن ثِيابِ السُّندُسِ وَالحَريرِ وَالإِستَبرَقِ فَأَلبِسنا ، ولَيلَةَ القَدرِ وحَجَّ بَيتِكَ الحَرامِ وقَتلاً في سَبيلِكَ فَوَفِّق لَنا ، وصالِحَ الدُّعاءِ وَالمَسأَلَةِ فَاستَجِب لَنا ، يا خالِقَنَا اسمَع وَاستَجِب لَنا . وإذا جَمَعتَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ يَومَ القِيامَةِ فَارحَمنا ، وبَراءَةً مِنَ النّارِ فَاكتُب لَنا ، وفي جَهَنَّمَ فَلا تَغُلَّنا ، وفي عَذابِكَ وهَوانِكَ فَلا تَبتَلِنا ، ومِنَ الزَّقّومِ وَالضَّريعِ ۴ فَلا تُطعِمنا ، ومَعَ الشَّياطينِ فَلا تَجمَعنا ، وفِي النّارِ عَلى‏ وُجوهِنا فَلا تَكُبَّنا ، ومِن ثِيابِ النّارِ وسَرابيلِ ۵ القَطِرانِ ۶ فَلا تُلبِسنا ، ومِن كُلِّ سوءٍ يا لا إلهَ إلّا أنتَ بِحَقِّ لا إلهَ إلّا أنتَ فَنَجِّنا . ۷

1.ما بين القوسين أثبتناه من الطبعة الحجريّة للمصدر ، وكذلك في البلد الأمين والمصباح للكفعمي .

2.الإقبال : ج ۱ ص ۱۳۸ ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۱۰۸ ، مصباح المتهجّد : ص ۵۷۷ ح ۶۹۰ ، المصباح للكفعمي : ص ۷۷۰ ، البلد الأمين : ص ۱۹۳ .

3.مكنون : أي مَصُون . والكِنُّ : السِّتر (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۵۹۹) .

4.الضَّريع : نبت بالحجاز له شوك كبار . ويقال له : الشِّبرِق (النهاية : ج ۳ ص ۸۵) .

5.السِّربال : القميص . ويجمع على سرابيل (النهاية : ج ۲ ص ۳۵۷) .

6.القَطِران:هو الّذي يطلى‏به الإبل الّتي فيها الجرب،فيُحرق بحدّته‏وحرارته الجرَب (مجمع البحرين: ج ۳ ص ۱۴۹۳).

7.الإقبال : ج ۱ ص ۱۴۳ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 29326
صفحه از 666
پرینت  ارسال به